تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: استنباطات وفوائد

  1. #1

    افتراضي استنباطات وفوائد



    الحمد لله الواحد الأحد الغني , الدي لا اله الا هو وحده لا شريك له , والصلاة والسلام على إمام الأتقياء والحنفاء والزهاد خير الناس عند رب العالمين , المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله , ورضي الله عن اله وصحبه و رضي عَنا معهم بعفوه وحلمه وحده سبحانه .

    الأحبة من قراء وزوار موضوعي هدا (طابت أوقاتكم بخير بادن الله تعالى)

    أولا (أجد أنه يُستحسن بي أن أفتتح موضوعي هدا بطرح هدا السؤال لجوابه _ ثم ما يتبعه للاستنباط :
    هَب (افتَرض) أن شخصا ما , مرموقا ومعروفا بنفعه للمجتمع (لنستخدم كلمة "مثقف" أو "طالب علم" أو "أديب" أو نحو دلك , معروف بإفادته وريادته لزملائه او نحوهم من الناس) لو افترضنا أنه صادفه شخص يريد أن يؤديه , آداه أو أساء إليه

    ,ثم قام هدا الشخص بالدفاع عن نفسه , منظور من حوله (وأقصد الناس المحترمين , الدين يرون في دلك الشخص شخصا نافعا مفيدا لغيره باستنباطاته ونحو دلك ,
    ولا أقصد إطلاقا الفئات الدليلة المَهينة الخَانعة التي تصفق للباطل او تسكت عنه وترضى به ,أ وتتماشى معه , اد لا يُلتَفت إلى تصوراتهم... )
    فالناس والزملاء من حول هدا الشخص منظورهم لن يخرج عن رأيين لا ثالث لهما (طبعا) :
    1_ أنه يحق له الدفاع عن نفسه ومنع هدا المتطفل من ان يتجاوز حقه (وهدا هو الرأي الصحيح السديد , الموافق للفطرة والصواب) .

    2_فئة أخرى قد ترى أنه لا يٌفترض به الانتصار لنفسه أو أن "ينزل من مستواه" كما يقال بالعامية الى دلك السبيل , فيٌفترض به _كشخص ينفع غيره ويقتبسون منه _ ألا يهوي بنفسه الى هدا السبيل , لكي يبقى "أرقى" و "أفضل" من أن يرد أو يخاصم , لأنه يُستفاد منه ولا يفترض به ان يكون في دلكم المكان .

    وأيضا _ربما يرى أصحاب هدا الرأي الثاني _ ان هدا الشخص قوته او انتصاره للحق يفترض ان تكون في موضع "القيادة" لغيره , في موضع التأثير , في موضع متقدم , لا في موضع النزول والاخد والرد المباشر مع خصمه (....الخ ...الخ) .

    على كل حال (وبناء على ترجيحي للرأي الاول في هدا المثال ) فالدفاع عن النفس او استخدام القوة (الصحيحة فقط ...) حق مكفول للانسان , لا يلغي من مكانة الانسان وحقه وما توصلَ اليه من إفادة ونفع , ولا يختلف به عن كثير من القادة وأصحاب المناصب الرفيعة قديما وحديثا

    بعد هدا سوف نَتجه الى الاستنباطات الدينية الاوسع بادن الله الواسع الحكيم .

  2. #2

    افتراضي

    && (ولا يختلف به عن كثير من القادة وأصحاب المناصب الرفيعة قديما وحديثا )

    فقد جاء الاسلام بتهديب الحرب والحد شرورها وغوائلها , ادا كانت فيما قبل البعثة النبوية المطهرة وفي عموم ازمنة الجاهلية (اي لدى عموم الأمم والأزمنة الخارجة عن امر الله تعالى) تجري لأغراض غير محقة , للسلب والنهب والتملك والرياسة .

    فضَبَطها الاسلام بالضوابط الشرعية المعروفة (والمَنصوصة) فمنع الادى والعدوان منعا باتا .

    2_ فلقَد مَكَث رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الادن بالقتال والجهاد في قومه سنين يدعوهم ويصبر _صلى الله عليه وسلم _ على اداهم و سخريتهم وتخديلهم , خمسة عشر سنة (ثلاثة عشر قبل الهجرة وسنتين بعد الهجرة الى المدينة المنورة)
    (إدا فلقد هدبَ الشرع الحرب وحد منها وقلل منها ودعى الى منعها ودعى الى السبيل السليم , السبيل الدي يرتضيه الله سبحانه لعباده , والرب سبحانه يريد لعباده ما به صلاحهم وخيرهم ) .

    2_ عاش الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بعد بعثته على أشواك الأسى , يلتمس الطريق لهداية الضالين وإرشاد الحائرين , عانى ما عانى (ومن قومه خاصة ,صلى الله عليه وسلم) ,
    على أن من أهم الأسباب التي دفعت قومَه _أي من قريش خاصة _ أن يضيقوا عليه ويعادوه ويعاندوا معه الى تلك الدرجة من العناد , هو أوهام السيطرة والزعامة والتملك المستشري في نفوسهم , أي أن النقاش الديني (حول صحة الدعوة أو عدم صحتها , حول الايمانيات والدين ونحو دلك) لم يَكن موضوعا في قواميسهم ولا حسبانهم.
    فمنظورهم الدي لأجله حارَبوا الرسول عليه الصلاة والسلام , هو عدم رغبتهم (وفقا لأهوائهم الباطلة الخاطئة) في أن يكون له زعامة أو سيطرة او رياسة .
    لأجل هدا اتهموه بالجنون والسحر والسفه والكهانة (ظنا منهم وتوهما خاطئا سفيها بموافقته لأعمالهم أو لبعض أعمالهم التي بها يكتسبون ولاء ورياسة على غيرهم )
    أي أن بوابة الدافع الديني , السبب الديني , النقاش الديني (والمجادلة الإيمانية) لم يكن لهده الأمور (على كل حال) مكان في حسبانهم أو حراكهم .

    فكان غيرهم من أهل الكتاب وبعض العارفين من الأمم _ (فقط بالمقارنة ما بينهم وما بين بعض مشركي قريش وبعض مشركي العرب)
    أكثر قابلية للحوار الديني والجدال والتبيان , والتلقي على أساس ديني بالمقارنة مع كفار قريش ونحوهم من الطواغيت .
    و هاكم النمودجَين لنستفيد :
    1_ نستدكر قصة الهجرة الى الحبشة , وكيف هاجر بعض اوائل الصحابة رضي الله عنهم الى الحبشة في رحلة قادها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم ( عندما شرحوا للنجاشي الدي كان في البداية على دين المسيح أحقية قضيتهم وعدلة ما جاؤوا به ونحو دلك , الى اخر القصة ....)

    لو قارننا بين الأسلوب والنمط الدي اتبعه النجاشي مَلك الحبشة (وكان مسيحيا قارئا من أهل الكتاب ...) وما بين النمط الدي اتبعه وفد من مشركي قريش (وكان يرأسه في العهد المكي عمرو بن العاص ...) , لوجدنا فَرقا وبَونا مختلفا .

    فالنجاشي أولا استمَعَ للحوار الدي قاله جعفر رضي الله عنه , ثم أبدى قبوله لما جاء به وقال (بما معناه) أنه لا يخرج عن الدي جاء به عيسى ابن مريم (عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام)
    أما الوفد القرشي فلقد لحقهم (تطفلا وفضولا) و خوفا وتطلعا وضيقة عَين عن المزيد من التملك والسيطرة وكسب الولاء والتوطن إلى تلكم البلاد البعيدة عن بلادهم .

    2_ النمودج الثاني في عهد البعثة النبوية هم من بني اسرائيل وبعض أهل الكتاب (وأقصد بني اسرائيل الدين هم فعلا من بني اسرائيل الدين كانوا في العهد النبوي , وأتكلم خصوصا عن كفارهم ومن ظلوا على دينهم
    , وليس عن غيرهم في عصرنا ممن نُسبوا إلى بني اسرائيل بسبب الاستعمار والرياسة والتسمي ونحو دلك).
    فقابلية الحوار معهم (مع فئات منهم , مع البعض طبعا , كل قوم أُسميهم فأتكلم عن "البعض" منهم طبعا ...) على أساس ديني دعوي , متحققة أكثر من تحققها مع بعض كفار قريش , (وفي بعض الآيات والنصوص دليل وحث على سبيل دعوتهم وتبيان الحق لهم وبيان حالهم والتدكير الديني , وعلى أن الله تعالى الدي أنعم عليهم أنعم على عباده ببعض النعم يريد لهم في هده الدعوة صالحهم وليس شيء غير دلك ...) في الآيات من القرآن التي تحث بني اسرائيل على اتباع الهدى والهداية , وترك الكفر والضلال .
    .
    فكانت بوابة الحوار والنقاش على أساس ديني مع أهل الكتاب وبعض قراء الأمم , لأن منظورهم قد يكون أكثر معرفة وإدراكا للأمور أجدى من بعض كفار قريش الدينَ كانوا يظنون ظنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان "يسعى" و"يطمح" نحو المُلك !!
    (ومن البديهي أن نعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يحتاج لأن يبحث عن المُلك ولم يكن يريد دلك بعد البعثة صلى الله عليه وسلم)
    ( لا سيما _وبالحديث عن مصطلح المٌلك_ وأن بعض الطوائف والفئات من بعض الأمم لا يكون المٌلك عندهم عبر نفس التصور والظن الدي توهمه مشركو قريش , , ادا فهم لا يظنون انه كان صلى الله عليه وسلم يبحث عن "المُلك" أو الزعامة بينهم , فالمَلك عندهم قد يولَد ملكا ,يَكون معروفا , يكون مُلكه مٌسبَقا (... , ... , ...)
    فهو ادا لا يتصنع المُلوكية , فالمَلك لا يتصنع الملوكية , المَلك بطبيعته لا يتصنع الملٌك ولا يبحث عنه ولا ينسب نفسه إلى ما ليس له , فالمَلك لا يبحث عن المُلك )
    (فقد تكون بوابة الحوار الديني والإيماني الدعوي مع تلك الفئات أجدى من غيرهم من بعض فئات المشركين )

    والنبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم _ولا سيما قبل بعثته _ كان ملكا , يليق به أن يكون مَلكا _ بهذا المنظور , قبل بعثته , قبل أن يصبح نبيا رسولا للعالمين (نبيا وقائدا لمَن بعدَه , صلى الله عليه وسلم ...) قبل بعثته صلى الله عليه وسلم كان سديد الرأي مبارَك الخطوات والرحلات سريع البديهة , بعيدا عن نقائص الأخلاق , عصمه الله تعالى وكمل صفاته وسماته قبل وبعد الرسالة .

    كانَ (عَاليا) على غيره ممن حوله بسماته وصفاته , عليه الصلاة والسلام , هاجرا ومعتزلا لأخطاء ومثالب بني قومه (فلقد عصمه الله تعالى منها) .
    ادا فلم يكن في دعوته بعد بعثته صلى الله عليه وسلم (التي هي دعوة النبيين من قبله) بَاحثا عن مُلك جديد ولا عن زعامة ولا نحو دلك .

  3. #3

    افتراضي

    للرفع _ أحسن الله إليكم

  4. #4

    افتراضي

    بارك الله فيك
    من الأفضل تغيير الخط..
    اختر traditional Aarabic

  5. #5

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أريج الهلالي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    من الأفضل تغيير الخط..
    اختر traditional Aarabic
    وفيك بارك الله
    يعطيك العافية ع النصيحة
    سيتم بادن الله

  6. #6

    افتراضي

    نفع الله بكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •