تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما هي أسباب الانحراف عن العقيدة الصحيحة؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2017
    المشاركات
    36

    افتراضي ما هي أسباب الانحراف عن العقيدة الصحيحة؟!

    ما هي أسباب الانحراف عن العقيدة الصحيحة ؟!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    قال الشيخ الفوزان في كتاب عقيدة التوحيد [ص 10 - 14]:
    1- الجهل بالعقيدة الصحيحة: وذلك بسببِ الإعراض عن تعلُّمها وتعليمها، أو قلة الاهتمام بها؛ فينشأ جيل لا يعرف تلك العقيدة، فيعتقد الحق باطلاً والباطل حقًّا؛ كما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: إنما تنقض عُرَى الإسلام عروةً عروةً، إذا نشأ في الإسلام مَن لا يعرف الجاهلية [28].

    قلت: فكيف بأناسٍ لم يعرفوا عن الإسلام ولا عن الجاهلية شيئًا؟!وكما في حديث حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال: "كان الناس يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافةَ أن يدركني" [29].

    2- وكذلك من أسباب الانحراف عن العقيدة الصحيحة: التعصُّب لِما عليه الآباء والأجداد، والتمسك به وإن كان باطلاً، وترك ما خالفه وإن كان حقًّا؛ كما قال -تعالى-: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 170].

    3- التقليد الأعمى؛ بأخذ أقوال الناس في العقيدة من غير معرفة دليلها ومعرفة مدى صحتها؛ كما هو الواقع من الفرق المخالفة؛ من الجهمية، والمعتزلة، والأشاعرة، والصوفية.

    4- الغلو في الأولياء والصالحين، ورفعهم فوق منزلتهم؛ بحيث يعتقد فيهم ما لا يقدر عليه إلا الله؛ من جلب النفع، ودفع الضر، واتخاذهم وسائط بين الله وبين خلقه في إجابة الدعاء.

    5- الغفلة عن تدبر آيات الله الكونية وآياته القرآنية، والانبهار بمعطيات الحضارة المادية؛ حتى ظنوا أنها مقدور البشر وحدهم، فصاروا يعظِّمون البشر، ويضيفون هذه المعطيات إلى مجهودهم واختراعهم وحدهم، كما قال قارون: ﴿ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ﴾ [القصص: 78].
    ولم يتفكروا في عظمة مَن أوجد هذه المخلوقات، قال -تعالى-: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الصافات: 96].
    وقال -تعالى-: ﴿ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ * أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 184، 185].
    وقال -تعالى-: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ﴾ [إبراهيم: 32، 33].

    6- خلو البيت من التوجيه السليم؛ لذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه)) [30]؛ فالأبوان لهما دور كبير في تقويم اتجاه الطفل، ولقد جاء في حديث ابن عمر مرفوعًا: ((كلكم راعٍ، ومسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل في أهله راعٍ، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راعٍ، وهو مسؤول عن رعيته)) [31].

    7- إحجام وسائل التعليم والإعلام - في غالب العالم الإسلامي - عن أداء مهمتهما.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •