قال الفضيل بن عياض ، يقول :
إن رجلا من الحواريين قام إلى عيسى عليه السلام ،
فقال : يا روح الله حدثني عن النفر الزهاد الذين لقيهم يونس بن متى عليه السلام ، لعل ذلك ينبه أبناء الدنيا من رقدة الغفلة ، ويخرجهم من ظلمة الجهل ، فرب كلمة قد أحيت سامعها بعد الموت ، ورفعته بعد الضعة ، ونعشته بعد الصرعة ، وأغنته بعد الفقر ، وجبرته بعد الكسر ، ويقظته بعد الوسنة ، فنقبت عن قلبه ففجرت فيه ينابيع الحياة ، فسالت فيه أودية الحكمة ، وأنبتت فيه غراس الرحمة ، إذا وافق ذلك القضاء من الله تعالى

الزهد 1 / 268