تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: معنى فاقدروا له

  1. #1

    افتراضي معنى فاقدروا له

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الظاهر من الأحاديث الصحيحة أن جملة: (فاقدوا له)، إي للهلال وليس للشهر، والهلال لا يضيق عليه لأنك إن ضيقت عليه وجب الإفطار لأنه أصغر ما يكون الهلال هو ابن يوم، وعلى هذا يكون ظاهر لفظ: (أقدروا له) التقدير بمعنى الحساب، وللجمع بين هذا المعنى الظاهر وحديث: (فأكملوا عدةَ شعبانَ ثلاثينَ)، أن يقال أن الأمة التي تقدر الشهر بالحساب تقدير صحيح تعتمد الحساب، والأمة التي لا تستطيع الحساب أو لا تتقنه فعليها أن تكمل عدة شعبان ثلاثين. والله أعلى وأعلم وأحكم.



  2. #2

    افتراضي

    خطأ

    قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري : ذهب كافة الفقهاء إلى أن معنى قوله عليه السلام: (فاقدروا له) ، مجمل يفسره قوله: (فأكملوا العدة ثلاثين يوما) ، ولذلك جعل مالك فى الموطأ (فأكملوا العدة ثلاثين يوما) ، بعد قوله: (فاقدروا له) ، كما صنع البخارى، لأنه مفسر ومبين لمعنى قوله: (فاقدروا له) ، وحكى محمد بن سيرين أن بعض التابعين كان يذهب فى معنى قوله عليه السلام: (فاقدروا له) ، إلى اعتباره بالنجوم، ومنازل القمر، وطريق الحساب، ويقال: إنه مطرف بن الشخير. وقوله عليه السلام: (فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما) ، نص فى أنه عليه السلام لم يرد اعتبار ذلك بالنجوم والمنازل، لأنه لو كلف ذلك أمته لشق عليه، لأنه لا يعرف النجوم والمنازل إلا قليل من الناس، ولم يجعل الله تعالى فى الدين من حرج، وإنما أحال عليه السلام على إكمال ثلاثين يوما، وهو شىء يستوى فى معرفته الكل، وقد انضاف إلى أمره باعتبار العدد ثلاثين عند عدم الرؤية فعله فى نفسه. فروى عن عائشة أنها قالت: (كان رسول الله يتحفظ من شعبان ما لا يتحفظ من سائر الشهور، فإذا رأى هلال رمضان صام، وإن غم عليه عد شعبان ثلاثين يوما وصام)

  3. #3

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخ الكريم عبد الودود عبد الله

    بارك الله فيك ونفع بعلمك، وجعل مشاركاتك في ميزان الحسنات وعظم أجرك في تدارس كتاب الله والحرص على الفقة في الدين،

    أشكر لك هذا الرد والإضافات الرائعة، التي أن تدل فإنها تدل على الحرص على العلم والتعلم والإرشاد إلى الخير،

    وأسأل الله أن يجعلنا ممن قال الله فيهم : { إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }

    وبعد:

    فكما تكرمت ففي صحيح البخاري وغيره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تصُوموا حتى تَرَوا الهلالَ، ولا تُفْطِروا حتى تَرَوْهُ ، فإنْ غُمَّ عليكم فَاقْدُروا لهُ)).

    والذي تدل عليه مجموع هذه الأحاديث وغيرها أن:
    كلمة فاقدروا له في الحديث معناها الحساب وأن الأمة التي لا تتقن الحساب تعمل بالحديث إكمال عدة شعبان ثلاثين يوما ومما يؤيد هذا المذهب الآتي:

    1- أن الأصل أن مادة قدر تعني التقويم والحساب والتحديد ((مبلغ الشيء واستحقاقه، كقولهم قدر فلان لفلان قدره أي حق له حقه وأعطاه ما يستحق)) ولا تصرف لغير معناها الشائع المعروف لدى العرب إلا بقرينة وليس في سياق الحديث قرينة تدل على التضييق، ولو راجعت الآيات والأحاديث وأقوال العرب التي أتت فيها مادة قدر بمعنى التضييق فستجد قرينة للصرف، وللتمثيل بدون إطالة قال تعالى: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ}، فكلمة يبسط قرينة لصرف كلمة يقدر إلى التضييق، وهذا كثير، وهل في اللغة قدر له أي ضيق عليه، ولماذا لم يقل تقدروا عليه.

    2- إذا قلنا بالتضييق فالتضييق في الحديث منصرف إلى الهلال وإذا ضيقنا على الهلال كان ابن يوم ومقتضي هذا أن نفطر (وهذا مذهب ابن عمر رضي الله عنه راوي الحديث، وهو نفسه راوي حديث إكمال عدة شعبان ثلاثين يوما فعلم بذلك أنه لم يعمل بالحديثين في اتجاه واحد)، وهذا مخالف لنص الحديث الآخر، فعلم بذلك أنه ليس المقصود بذلك التضييق، فإن قال قائل أن التضييق على الشهر نقول الضمير يعود على الهلال وراجع جيدا نص كل الروايات، فإن قال قائل أن التضييق معناه أن يكون الهلال عدم ولم يولد نقول أن العدم والذي لم يولد لا يضيق عليه لعدم وجوده، وهذا مخالف لفصاحة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

    3- أن القول بأن المعنى هو التضييق مخالفة للبيان الذي وصف الله سبحانه وتعالى به كلام رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد أوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم وكان يتكلم بالكلمة تؤدي معناها بدقة وتحمل كثيرا من المعاني الإضافية، فإذا قال فاقدوا له، إي للهلال أي ضيقوا عليه، فكان الأولى أن يقول صلى الله عليه وسلم إذا كان هذا هو المعنى أن يقول فصوما أو أفطروا مثلا، فما الحكمة من تغيير هذا إلى هذا اللفظ إلا أن يكون ذلك غير مراد.

    4- أن حمل هذه الرواية على الرواية الأخرى، يصار إليه إذا لم يمكن الجمع، أما إذا كان الجمع ميسورا بأن نقول أن الأمة التي لا تتقن الحساب تعمل بحديث إكمال شعبان ثلاثين كما قال رسول الله في الحديث: ((إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ))، فدل هذا اللفظ على أنهم إن كانوا يكتبون ويحسبون فإن الأمر مخالف لذلك وجاءت الرواية الثانية تدل على أنهم أن كانوا يحسبون وتتقنون منازل القمر فإنهم يعملون بالتقدير الذي علمهم الله أياه وهو يقين وليس كما يقولون ظن، فإنه ظن عند الأمة التي لا تتقنه، ويقين عند الأمة التي تتقنه.

    5- أن القول بأن المعنى التضييق فيه إهمال للنص، فما الذي استفاده علم الفقة من هذه الجملة، فاقدوا له أي ضيقوا عليه ليكون كالعدم، وأكملوا عدة شعبان ثلاثين.

    6- وأما القول بأنه طالما الرواي واحد فمعناهما واحد فهذا مخالف لعلم المصطلح، خاصة وأن ابن عمر رضي الله عنهما خالف فعله روايته فكان لا يكمل عدة شعبان، ويصوم أن غم عليهم، فالأصل أنه صرح بالسماع هنا وصرح بالسماع في الحديث الآخر فدل على أنهما حديثان وليسا حديثا واحدا، وأن هذا يكمل الآخر، وهذا للأمة التي لا تتقن الحساب، والآخر للأمة التي تتقن الحساب.

    7- وأما قوله أن الأصل أن يحمل كل هذا على معنى واحد، فمن أين أتوا بهذا الأصل، والشريعة الأصل فيها أنها تصلح لكل زمان ومكان ولك الأمم: الأمية والتي تتقن الحساب، والأمم التي تتقن الحساب، فإعمال هذه الأحاديث على ظاهرها يدل على أنها يعمل بهذا في زمان دون زمان، ويعمل بهذا في مكان دون مكان، وهذا يدل على أن قماشة الشريعة واسعة، وعلى الفقيه أن يضيقها لتناسب كل شخص وكل زمان وكل مكان بما يناسبها، فيما لا يخالف نصا محكما، وأما الحمل على المعنى الواحد فيه تضييق، والله سبحانه وتعالى واسع عليم، وما جعل في الدين من تضييق بل الأصل هو التيسير ورفع الحرج.

    8- وقول ابن بَزِيزَةَ رحمه الله: (فَقَدْ نَهَتِ الشَّرِيعَةُ عَنِ الْخَوْضِ فِي عِلْمِ النُّجُومِ)
    فأين هذا النهي
    وقوله رحمه الله: (إِذْ لَا يَعْرِفُهَا إِلَّا الْقَلِيلُ)، هذا في زمانهم أما الآن فكلنا نفطر على هذا العلم ونصوم على هذا العلم ولا يرتفع إنسان فوق تلة ((إلا النادر))، ويستطلع طلوم الفجر لنصوم أو غروب الشمس لنفطر، والعلماء متوافرون لا ينكرون ذلك.

    9- وأما قولهم بالإجماع فأين هذا الإجماع.

    10- وأما ما روي عن عائشة رضي الله عنها من فعله صلى الله عليه وسلم فإن فعله صلى الله عليه وسلم محكوم بقوله والقول وحي والفعل يحتمل وقد قال صلى الله عليه وسلم أنهم أمة أمية لا يكتبون ولا يحسبون لذلك كان يصير إلى إكمال شعبان ثلاثين يوما، وأما الأمة التي تكتب وتحسب وتتقن ذلك عن يقين وليس ظنا فعليها أن تعمل بالحديث الآخر، وفي ذلك سعة ورفع للحرج.

    11- أن تعليق دخول الشهر بالرؤية، وتعليق الحساب بالغيم يفيد أيضا أن يدقيق في حساب دخول الشهور قبل رمضان.


    هذا والله أعلى وأعلم وأحكم.

    وصلى الله على محمد، وعلى آل محمد.



  4. #4

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي الكريم أبو مالك المعتز بالله حياكم الله تعالي وجزاكم خيرا

    أما قولكم : (الأصل أن مادة قدر تعني التقويم والحساب )

    فنقول : هذا غير مسلم لأن أصل معناها (التقدير) كما في عامة كتب اللغة فيكون معني (فاقدروا له) نظرا الي اللغة ، (تقدير الشهر سواء أكان بالهلال أو العدد أو الحساب) وليس الحساب وحده كما تكرمتم

    وأما قولكم : (إذا قلنا بالتضييق فالتضييق في الحديث.... )

    فأقول : إن معني التضييق في ( فاقدروا) ليس بمعتبر عندنا (الجمهور) ولا عندكم فلا حاجة الي الكلام فيه

    وأما قولكم :(وهذا مذهب ابن عمر رضي الله عنه راوي الحديث)

    فنقول في الجواب إن العبرة لما روي لا بما رأي

    وأما قولكم : (إن حمل هذه الرواية على الرواية الأخرى، يصار إليه إذا لم يمكن الجمع.....)

    فنقول ليس بين الإجمال والتفصيل تعارض حتي نحتاج الي ما قلتم

    وأما قولكم : ( وهو يقين وليس كما يقولون ظن، فإنه ظن عند الأمة التي لا تتقنه، ويقين عند الأمة التي تتقنه.)

    فنقول إن اختلاف المنجمين فيما بينهم شاهد عدل علي خلاف ما ادعيتم

    وأما قولكم (وهذا للأمة التي لا تتقن الحساب، والآخر للأمة التي تتقن الحساب.)

    فنقول : هذا بعيد جدا لأن كلام النبي صلى الله عليه وسلم وخطابه للأمة يحمل على معهود العرب في كلامهم وخطابهم، ولم يعهد من الصحابة الرجوع إلى الحساب، ولا كان من عادتهم ذلك،
    وأيضا يلزم علي ما قلتم كون صيام الفريقين (المتقنين وغير المتقنين) متفاوتا في بلد واحد ولا نظير له في زمن السلف

    وأما قولكم : (وأما الحمل على المعنى الواحد فيه تضييق، والله سبحانه وتعالى واسع عليم، وما جعل في الدين من تضييق بل الأصل هو التيسير ورفع الحرج.)

    فنقول : التضييق كل التضييق في اعتبار الحساب وأما اعتبار العدد ففيه كمال التيسير ورفع الحرج

    وأما قولكم (وقول ابن بَزِيزَةَ رحمه الله: فَقَدْ نَهَتِ الشَّرِيعَةُ عَنِ الْخَوْضِ فِي عِلْمِ النُّجُومِ فأين هذا النهي)

    فنقول : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

  5. #5

    افتراضي

    وأما قولكم (وقوله رحمه الله: (إِذْ لَا يَعْرِفُهَا إِلَّا الْقَلِيلُ)، هذا في زمانهم أما الآن فكلنا نفطر على هذا العلم ونصوم على هذا العلم )

    فنقول : جاء في أبحاث هيئة كبار العلماء : وأجيب أولا: بأن وصف الأمة بأنها أمية لا يزال قائما اليوم بالنسبة لعلم النجوم ومنازل القمر في الأغلب والكثير منها، كما كان قائما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم والقرون الأولى في الأغلب منها بالنسبة لعلم النجوم ومنازل القمر، فقد كان العلم بذلك معروفا عند العرب، لكن العارفون به قلة، كما أن العارفين به اليوم قلة بالنسبة لغيرهم، ومع ذلك لم يعتبره النبي صلى الله عليه وسلم، فيجب أن يكون أمر المسلمين اليوم في هذا الحكم على ما كان عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
    وأجيب ثانيا: بأن الرؤية أمر عام؛ لتيسرها لسواد الأمة ومعظمها، فكان تعليق حكم صوم الشهر والإفطار منه بها أيسر للأمة، وأوفق بمقاصد الشريعة، فإنها الحنيفية السمحة، بخلاف ما لو علق الحكم بالحساب، والعلماء به قليل بالنسبة لسواد الأمة، فإنه يلزمهم ما لا يخفى من الحرج الذي يتنافى مع مقاصد الشريعة.

    وأما قولكم (ولا يرتفع إنسان فوق تلة ((إلا النادر))، ويستطلع طلوم الفجر لنصوم أو غروب الشمس لنفطر، والعلماء متوافرون لا ينكرون ذلك.)

    فنقول : إن تعهد رؤية هلال رمضان أول ليلة أمر ثابت في الشرع ،
    عن أبي هريرة مرفوعا : ( أحصوا هلال شعبان لرمضان ) رواه الترمذي " انتهى .

    وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : ( تراءى الناس الهلال فأخبرت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فصام وأمر الناس بصيامه ) .

    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كنا مع عمر بين مكة والمدينة , فتراءينا الهلال , وكنت رجلا حديد البصر فرأيته , وليس أحد يزعم أنه رآه غيري . قال : فجعلت أقول لعمر : أما تراه ؟ فجعل لا يراه .

    وأما قولكم : (وأما قولهم بالإجماع فأين هذا الإجماع.)

    فنقول : انعقد إجماع الأمة قبل وجود المخالفين على اعتبار الرؤية في إثبات الشهور دون الحساب، فلم يعرف أن أحدا منهم رجع إليه في ذلك عند الغيم ونحوه، والإجماع السابق لا يرتفع بالخلاف اللاحق
    وقد نقل الإجماع ابن المنذر وابن تيمية وأمثالهما

    وفي شرح الورقات : فالذين يحكون الإجماع في هذه الأمة قلائل، من أمثال ابن المنذر وابن حزم وابن تيمية وابن عبد البر، فهم العمالقة الكبار المطلعون على أوضاع العالم، الناقلون لعلوم المشارقة والمغاربة ولأهل الأطراف.

    وأما قولكم ( وأما ما روي عن عائشة رضي الله عنها من فعله صلى الله عليه وسلم فإن فعله صلى الله عليه وسلم محكوم بقوله والقول وحي والفعل يحتمل ...)

    فنقول : لا تعارض بين القول والفعل حتي يكون أحدهما حاكما والآخر محكوما ،

    الحمد لله أولا وآخرا وصلي الله تعالي علي خيرخلقه محمد وآله وصحبه أجمعين

  6. #6

    افتراضي

    وأما قولكم (وقول ابن بَزِيزَةَ رحمه الله: فَقَدْ نَهَتِ الشَّرِيعَةُ عَنِ الْخَوْضِ فِي عِلْمِ النُّجُومِ فأين هذا النهي)
    فنقول : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس علماً من النجوم اقتبس شعبةً من السحر زاد ما زاد ) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة والحديث صححه الألباني .
    وجاء في رواية أخرى عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من اقتبس باباً من علم النجوم لغير ما ذكر الله فقد اقتبس شعبة من السحر . المنجم كاهن والكاهن ساحر والساحر كافر ) رواه رزين في مسنده . انظر مشكاة المصابيح 2/1296.

    3- وعن أبي محجن مرفوعاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أخاف على أمتي من بعدي ثلاثاً : حيف الأئمة وإيماناً بالنجوم وتكذيباً بالقدر ) رواه ابن عساكر وابن عبد البر في جامع بيان العلم وصححه الألباني في صحيح الجامع 1/103.

  7. #7

    افتراضي

    وأما قولكم (وقول ابن بَزِيزَةَ رحمه الله: فَقَدْ نَهَتِ الشَّرِيعَةُ عَنِ الْخَوْضِ فِي عِلْمِ النُّجُومِ فأين هذا النهي)
    فنقول : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

  8. #8

    افتراضي

    الأخ العزيز عبد الودود

    بارك الله فيك، وعظم الله أجرك، ونفع الله بعلمك،،،

    يبدو أن الأوراق اختلطت قليلا، فأسأل أن يجمع قلوبنا على حبه:

    أبدأ من جديد في نقاط قصيرة فإن وافقتني نعود:

    1- نحن متفقون على أن الرؤية ضرورية لدخول الشهر سواء كانت الأمة تتقن علم منازل القمر أم لا، وهذا يؤيد مذهب القائلين باختلاف المطالع على تفصيل في المسألة.

    2- نحن متفقون على أن التقدير في الحديث للحساب، وليس للتضييق على الهلال.

    3- نحن متفقون على أنه يجب الاحتياط في أهلة الأشهر قبل رمضان حتى يكون الحساب دقيقا.

    4- نحن مختلفون في طريقة التقدير والحساب إذا لم يظهر الهلال في ليلة الثلاثين من شعبان.

    هل هذه الفرضيات صحيحة؟

  9. #9

    افتراضي

    الأخ العزيز الحبيب الكريم أبو مالك المعتز بالله

    بارك الله فيكم، وعظم الله أجركم، ونفع الله بعلمكم

    نعم نحن متفقون علي أن الرؤية ضرورية في الجملة لأنها فريضة كفائية عندنا (الأحناف)

    وأنا أتفق معكم علي أن التقدير مجمل ومبهم لأنه يحتمل التقدير بالعدد أوالحساب النجومي وليس بمعني التضييق

    وأنا أتفق معكم علي وجوب الإحتياط والتيقن وعدم بناء الأمر علي الظن

    نعم نحن مختلفون في طريقة التحديد هل هي بالعدد أو الحساب النجومي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    من المعلوم أن الله جعل الشمس والقمر آيتين وجعل حركتهما ومنازلهما وسيلة لمعرفة التقويم والحساب
    ({هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ})
    لكن النبي عليه السلام علق حساب نهاية الشهر على الرؤية العينية وكذلك معرفة أوقات الصلاة و التي يشترك في معرفتها كل الناس وليس بالحساب الذي لا يعرفه كثير من الناس
    (فعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّا أُمة أمية لا نكتب ولا نحسب ))
    وليس معنى هذا ترك الحساب بالكلية
    قال شيخ الاسلام
    (وكذلك أيضا الهلال فان الشارع جعله معلقا بالرؤية فقال: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته" وقال: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا" وقال: "صوموا من الوضح إلى الوضح ".
    والعارفون بالحساب لا يتنازعون في أن الهلال لا يمكن ضبط وقت طلوعه بالحساب فإنهم وإن عرفوا أن نور القمر مستفاد من الشمس وعرفوا أنه إذا اجتمع القرصان عند الاستسرار لا يرى له ضوء فإذا فارق الشمس صار فيه النور فهم أكثر ما يمكنهم أن يضبطوا بالحساب كم بعده عند غروب الشمس عن الشمس هذا إذا قدر صحة تقويم الحساب وتعديله فإنهم يسمونه علم التقويم والتعديل لأنهم يأخذون أعلى مسير الكواكب وأدناه فيأخذون معدله فيحسبونه.
    فإذا قدر أنهم حزروا ارتفاعه عند مغيب الشمس لم يكن في هذا ما يدل على ثبوت الرؤية ولا انتفائها لأن الرؤية أمر حسى لها أسباب متعددة من صفاء الهواء وكدره وارتفاع المنظر وانخفاضه وحدة البصر وكلالة فمن الناس من لا يراه ويراه من هو أحد بصرا منه ويرى من مكان عال ولا يرى من منخفض...))

    ثم قال (فلما كانت أسباب الرؤية لا تنضبط بالحساب لم تمكن معرفة وقت الرؤية بالحساب ولهذا كان قدماء علماء الهيئة كبطلميوس صاحب المجسطي وغيره لم يتكلموا في ذلك بحرف وإنما تكلم فيه بعض المتأخرين مثل كوشيار الديلمي ونحوه لما رأوا الشريعة قد جاءت باعتبار الرؤية أحبوا أن يعرفوا ذلك بالحساب فضلوا وأضلوا.

    ومن قال أنه لا يرى على اثنتي عشرة درجة أو عشر أو نحو ذلك فقد أخطأ فان من الناس من يراه على أقل من ذلك ومنهم من لا يراه على ذلك بل قد يراه نصف النهار إذا فارق الشمس أدنى مفارقة فلا للعقل اعتبروا ولا للشرع عرفوا ولهذا أنكر عليهم ذلك حذاق صناعتهم.)) انتهى

    لكن قد يستأنس بالحساب الفلكي لتأكيد الرؤية العينية لكن أن يعتمد عليه استقلالا فهذا مردود


  11. #11

    افتراضي

    الأخ أحمد القلي، بارك الله فيك، مشاركة مباركة،

    الأخ العزيز / عبد الودود

    جزاك الله خيرا،،،

    إذا اتفقنا عل ما مضى،

    بقيت نقطة خلافية، وهي إذا دققنا في دخول الشهور قبل هلال رمضان، وفي ليلة الثلاثين من شعبان، غم علينا، وكنا لا نتقن الحساب فلفظ الحديث أن نكمل شعبان ثلاثين، وهذا لفظ كثير من الأحاديث، هل تكون بداية شهر رمضان يقينية أم ظنية؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •