بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد ، وعلى آله الطيبين، وصحابته أجمعين، وبعد:
أيها الأحباب عندي سؤال أُشكل علي فهمه، أرجو أن تعينوا محبكم على فهمه.
من القواعد التي قررها أهل الكلام قولهم: (إن القابل للشيء لا يخلو عنه وعن ضده)، أرجو توضيح وبيان هذه القاعدة، ووجه الخطأ فيها ، ولو أردنا توضيح هذه القاعدة بمثال واقعي، فلو قلنا بأن شيئًا ما - وليكن الورق - قابل للسواد والبياض، هل يُفهم وفق القاعدة المذكورة أن الورق قابل للسواد والبياض في آن واحد، وكيف ذلك؟
ثم هل يُمكن القول بأن القاعدة جارية في المتقابلين تقابل التناقض أم تقابل التضاد؛ لأنه من المعلوم أن المتكلمين لا يقولون برفع النقيضين؛ والذي فهمته من خلال القراءة المتواضعة أنهم يقولون بعدم ارتفاع الضدين؛ لذلك أنكر الآمدي على المتكلمين مقالتهم، وقال بأن الضدين قد يرتفعان
وما معنى أن الأجسام - عند المتكلمين - راجعة إلى الأكوان الأربعة الاجتماع والافتراق والسكون والحركة؟
وكذلك مما علمته من خلال سؤالي وبحثي أنهم أرادوا بهذه القاعدة نفي الصفات الاختيارية عن الله تعالى، كصفة الكلام الاختياري.
أرجو من الأكارم الإفادة
وجزاكم الله خيرًا
تنبيه:
أرجو من الإخوة الأكارم التركيز في ردودهم على توضيح القاعدة نفسها مع بيان وجه الخطأ فيها، وإيراد عدد من الأمثلة التطبيقية سواء فيما يتعلق بموضوع الأسماء والصفات أو أمثلة أخرى، وعدم الخوض في التفاصيل، وكذلك عدم وضع الروابط والنسخ واللصق؛ حتى يتم الاستفادة والتوضيح بشكل أفضل، وحتى لا يحصل التشتت فنخرج عن أصل الموضوع.