تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: " سباب المسلم فسوق و قتاله كفر "

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي " سباب المسلم فسوق و قتاله كفر "

    كما في الحديث
    فقد فرق النبي صلى الله عليه و سلم بين الامرين فجعل السباب فسوق و جعل القتال كفر
    فلم يساوي صلى الله عليه وسلم بين المعاصي في الاسم و الحكم
    لكن الاشكال في جعل المعاصي كلها من شعب الكفر
    و شعب الكفر كفر و ان كان منها ما لا يخرج من الملة
    فيصح على هذا ان يجعل السباب كفر لانه معصية فيكون شعبة من شعب الكفر
    و قد سماه النبي صلى الله عليه و سلم فسقا و لم يجعله كفرا ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيك
    لكن الاشكال في جعل المعاصي كلها من شعب الكفر
    ليس الأمر كذلك , فما سماه النبي عليه الصلاة والسلام كفرا صح عندئذ اطلاق هذا الاسم عليه
    فالمعاصي تتفاوت , وقد ورد في الأحاديث تسمية بعضها بالكبائر , أو الموبقات
    وثمة ذنوب تسمى صغائر في مقابلة الكبائر كما دل عليه حديث التكفير ببعض الأعمال الصالحة كالصلاة والصيام (..مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر )
    فدل هذا على أن التكفير موجه الى الصغائر دون الكبائر لذلك قال الله عزوجل (ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم )
    و شعب الكفر كفر و ان كان منها ما لا يخرج من الملة
    وهذا الاطلاق أيضا غير مسلم به , فالكفر كما قسمه أهل المعرفة هو نوعان
    كفر الاعتقاد
    وكفر العمل , وهذا الثاني هو الذي تندرج تحته تلك الأعمال التي وصف فاعلها بأنه كفر أو فعل ما هو كفر مع بقائه في دائرة الايمان ولا يخرج منها بالكلية
    وهذا مثل شعب النفاق , فمن اجتمعت فيه كل الخصال كان منافقا خالصا كما في الحديث
    ومن كانت فيه خصلة كان فيه شعبة من النفاق حتى يدعها , وهذا كله نفاق عملي لا يصل الى حد النفاق الأكبر
    والكفر المذكور في هذا الحديث أيضا ليس هو الأكبر الناقل عن الملة , لذلك ورد بصيغة النكرة وهو مثل قوله (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض )
    فالاقتتال بين المسلمين لا ينقلهم الى الكفر الأكبر بنص الآية القرآنية
    (وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ...)
    فسماهم المؤمنين ثم قال عزوجل (انما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم )
    فلم تنتف أخوة الايمان مع وجود الاقتال والاقتتال
    وكذلك من قتل مؤمنا متعمدا مع ما ورد فيه من الوعيد الشديد الا أنه لم يخرج الى الكفر ولولا ذلك لأقيم عليه حد الردة لا حد القصاص
    ووصف في الآية بوصف الأخوة الايمانية (فمن عفي له من أخيه شيء..)
    ومثل ذلك تسمية من لم يحكم بما أنزل الله بالكافر
    قال ابن رجب ( ونقل إسماعيل الشالنجي عن أحمد - وذكر له قول ابن عباس المتقدم وسأله: ما هذا الكفر؟ - قال أحمد: هو كفر لا ينقل عن الملة مثل الإيمان بعضه دون بعض، فكذلك الكفر حتى يجيء من ذلك أمر لا يختلف فيه.) انتهى
    وقول ابن عباس هو فيمن لم يحكم بما أنزل الله , فقال انه كفر دون كفر ,أو كفر لا ينقل عن الملة .
    فكما أن الايمان يتفاوت وبعضه درجات فوق بعض , فكذلك الكفر بعضه دون بعض
    فلا اله الا الله شعبة من الايمان وهي أعلى الشعب فلا تساويها كل الشعب
    وكذلك المعاصي تتفاوت كما تتفاوت الطاعات , فليس قول أحد لوالديه (أف) كضربهما أو سبهما أو قتلهما
    فيصح على هذا ان يجعل السباب كفر لانه معصية فيكون شعبة من شعب الكفر
    و قد سماه النبي صلى الله عليه و سلم فسقا و لم يجعله كفرا ؟

    وهذه النتيجة لا تصح لعدم صحة المقدمات المبنية عليها سالفا
    ففرق بين السب الذي هو عمل اللسان , وبين ازهاق روح المؤمن وقد بينت الآية الوعيد الذي يلحق القاتل عمدا
    حتى أن ابن عباس ومعه بعض الصحابة ذهبوا الى أن القاتل عمدا ليس له توبة
    والفسوق لغة هو الخروج , ومنه سميت الفأرة بالفويسقة
    وهو الخروج من الطاعة الى المعصية
    وهذا يتفاوت ويختلف حسب المعصية التي خرج اليها الفاسق
    وقد وصف الله عزوجل معصية ابليس بالفسق (ففسق عن أمر ربه )
    وهذا فسوق أكبر وخروج الى الكفر
    وفي قوله عزوجل عن القاذف (ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولائك هم الفاسقون )
    ولا شك أنهم مع فسقهم مؤمنون

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    و شعب الكفر كفر و ان كان منها ما لا يخرج من الملة
    وهذا الاطلاق أيضا [غير مسلم به ]!!!!!!, فالكفر كما قسمه أهل المعرفة هو نوعان
    كفر الاعتقاد
    وكفر العمل , وهذا الثاني هو الذي تندرج تحته تلك الأعمال التي وصف فاعلها بأنه كفر أو فعل ما هو كفر مع بقائه في دائرة الايمان ولا يخرج منها بالكلية
    الكفر نوعان كفر اعتقاد و كفر عمل، وكفر العمل أيضا نوعان مخرج من الملة وغير مخرج منها ، فأما النوع الأول وهو كفر العمل المخرج من الملة - فهو يضاد الإيمان كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسبه والنوع الثاني كفر عمل لا يخرج من الملة وهو ما يسمى [بالكفر العملى]--------------------------------يقول الشيخ سليمان بن سحمان نقلا وبيانا لكلام بن القيم--فانظر رحمك الله إلى ما ذكره العلماء من أن الكفر نوعان كفر اعتقاد ، و جحود وعناد ، فأما كفر الجحود والعناد فهو أن يكفر بما علم أن الرسول جاء به من عند الله جحوداً وعناداً من أسماء الرب وصفاته وأفعاله وأحكامه التي أصلها توحيده وعبادته وحده لا شريك له ، وهذا مضاد للإيمان من كل وجه فهذا هو الذي يخرج من الملة الإسلامية لأنه يضاد الإيمان من كل وجه ، وأما النوع الثاني فهو كفر عمل وهو نوعان أيضا مخرج من الملة وغير مخرج منها ، فأما النوع الأول فهو يضاد الإيمان كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسبه والنوع الثاني كفر عمل لا يخرج من الملة كالحكم بغير ما أنزل الله وترك الصلاة فهذا كفر عمل لا كفر اعتقاد وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم (( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) وقوله (( من أتى كاهناً فصدقه أو أتى امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد )) فهذا من الكفر العملي وليس كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسبه وإن كان الكل يطلق عليه الكفر إلى آخر ما ذكر رحمه الله ----ثم يقول الشيخ سليمان بن سحمان نقلا عن بن القيم ايضا-----------------------------فالإيمان العملي يضاده الكفر العملي والإيمان الاعتقادي يضاده الكفر الاعتقادي ، وفي الحديث الصحيح (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) فقرن بين سبابه وقتاله وجعل أحدهما فسوقاً لا يكفر به ، والآخر كفراً ومعلوم أنه إنما أراد الكفر العلمي لا الاعتقادي وهذا الكفر لا يخرجه من الدائرة الإسلامية ، والملة بالكلية ، كما لم يخرج الزاني والسارق والشارب من الملة وإن زال عنه اسم الإيمان ، وهذا التفصيل هو قول الصحابة الذين هم أعلم الأمة بكتاب الله وبالإسلام والكفر ولوازمهما فلا تتلقى هذه المسألة إلا عنهم . والمتأخرون لم يفهموا مرادهم فانقسموا فريقين فريقا أخرجوا من الملة بالكبائر وقضوا على أصحابها بالخلود في النار ، وفريقاً جعلوهم مؤمنين كاملي الإيمان ، فأولئك غلوا وهؤلاء جفواوهدى الله أهل السنة للطريقة المثلى والقول الوسط الذي هو في المذاهب كالإسلام في الملل . - فهاهنا كفر دون كفر ، ونفاق دون نفاق ، وشرك دون شرك وظلم دون ظلم فعن ابن عباس في قوله تعالى - وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ("المائدة: من الآية44" - قال : ليس هو الكفر الذي تذهبون إليه . رواه سفيان وعبد الرزاق وفي رواية أخرى كفر لا ينقل عن الملة . وعن عطاء كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق . وهذا بين في القرآن لمن تأمله فإن الله سبحانه سمى الحاكم بغير ما أنزل الله كافراً وسمى الجاحد لما أنزل الله على رسوله كافراً وسمى الكافر ظالماً - في قوله-وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ("البقرة: من الآية254" --وسمى من يتعدى حدوده في النكاح والطلاق والرجعة والخلع ظالماً وقال ) - وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ("الطلاق: من الآية1" وقال يونس عليه السلام ) إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ("الأنبياء: من الآية87" وقال آدم ) رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ("الأعراف: من الآية23" وقال موسى ) رَبِّ إِنِّي ظَلَمْت("القصص: من الآية16" وليس هذا الظلم مثل ذلك الظلم وسمى الكافر فاسقاً في قوله ) -وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ("البقرة: من الآية26"وقوله ) وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ( "البقرة:99" - وسمى العاصي فاسقاً في قوله تعالى - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ("الحجرات: من الآية6" -وقال في الذين يرمون المحصنات ) وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ("النور: من الآية4" وقال- فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجّ("البقرة: من الآية197" - وليس الفسوق كالفسوق .

    وكذلك الشرك شركان شرك ينقل عن الملة وهو الشرك الأكبر وشرك لا ينقل عن الملة وهو الأصغر كشرك الرياء وقال تعالى في الشرك الأكبر-إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ("المائدة: من الآية72" وقال - وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ( "الحج: من الآية31" الآية ---وقال في شرك الرياء-فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً( "الكهف: من الآية110" وفي الحديث (( من حلف بغير فقد أشرك )) ومعلوم أن حلفه بغير الله ولا يخرجه عن الملة ولا يوجب له حكم الكفار ومن هذا قوله صلى الله عايه وسلم (( الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل )) فانظر كيف انقسم الكفر والفسوق والظلم إلى ما هو كفر ينقل عن الملة - والى مالا ينقل عنها .

    وكذلك النفاق نفاقان نفاق عمل- و نفاق الاعتقاد مذكور في القرآن في غير موضع أوجب لهم تبارك وتعالى به الدرك الأسفل من النار ونفاق العمل جاء في قوله صلى الله عليه وسلم (( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ، وإذا ائتمن خان )) وكقوله (( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب ، وإذا ائتمن خان وإذا وعد أخلف )) قال بعض الأفاضل وهذا النفاق قد يجتمع مع أصل الإسلام ولكن إذا استحكم وكمل فقد ينسلخ صاحبه عن الإسلام بالكلية وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم فإن الإيمان ينهي عن هذه الخلال فإذا كملت للعبد لم يكن له ما ينهاه عن شيء منها فهذا لا يكون إلا منافقا خالصاً انتهى . ------------------------------------------------------------------ اما قول الاخ الكريم الطيبونى:-
    و شعب الكفر كفر و ان كان منها ما لا يخرج من الملة
    هذا الكلام صحيح تماما-يقول الشيخ سليمان نقلا عن بن القيم--فإذا تبين لك هذا فاعلم أن الإيمان أصل له شعب متعددة كل شعبة منها تسمى أيماناً فأعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، فمنها ما يزول الإيمان بزواله إجماعاً كشعبة الشهادة ومنها مالا يزول بزواله إجماعاً كترك إماطة الأذى عن الطريق ويكون أقرب إليها أقرب ومنها ما يحلق بشعبة إماطة الأذى عن الطريق . وبين هاتين الشعبتين شعب متفاوتة منها ما يلحق بشعبة الشهادة ويكون أقرب إليها ومنها ما يلحق بشعبة إماطة الأذى عن الطريق ويكون إليها أقرب . والتسوية بين هذه الشعب في اجتماعها مخالف للنصوص وما كان عليه سلف الأمة وأئمتها . وكذلك الكفر أيضا ذو أصل وشعب فكما أن شعب الإيمان إيمان فشعب الكفر كفر ، والمعاصي كلها من شعب الكفر كما أن الطاعات كلها من شعب الإيمان ولا يسوى بينهما في الأسماء والأحكام ، وفرق بين من ترك الصلاة والزكاة والصيام وأشرك بالله أو استهان بالمصحف وبين من سرق أو زنى أو شرب أو انتهب أو صدر منه نوع من موالاة ( الكفار ) كما جرى لحاطب فمن سوى بين شعب الإيمان في الأسماء والأحكام أو سوى بين شعب الكفر في ذلك فهو مخالف للكتاب والسنة خارج عن سبيل سلف الأمة داخل في عموم أهل البدع والأهواء وقد تبين لك مما قدمناه من كلام ابن القيم وكلام شيخنا الشيخ عبد اللطيف من أن الكفر كفران ، وإن الفسق فسقان ، والشرك شركان والظلم ظلمان ، والنفاق نفاقان على ما ذكراه من التفصيل وقررا عليه من الأدلة من الكتاب والسنة ، وذكرا أن هذا التفصيل هو قول الصحابة الذين هم أعلم الأمة بكتاب الله وبالإسلام والكفر ولوازمهما فلا تتلقى هذه المسألة إلا عنهم ، والمتأخرون لم يفهموا مرادهم فانقسموا فريقين فريقا أخرجوا من الملة بالكبائر وقضوا على أصحابها بالخلود في النار وفريقا جعلوهم مؤمنين كاملي الإيمان ، فأولئك غلوا ، وهؤلاء جفوا وهدى الله أهل السنة للطريقة المثلى ، والقول الوسط الذي في المذاهب كالإسلام في الملل .---------------------------------------------------ثالثا قد اجاب ابن القيم ايضا عما استشكله الاخ الطيبونى-فى قوله
    فقد فرق النبي صلى الله عليه و سلم بين الامرين فجعل السباب فسوق و جعل القتال كفر
    فلم يساوي صلى الله عليه وسلم بين المعاصي في الاسم و الحكم
    لكن الاشكال في جعل المعاصي كلها من شعب الكفر
    و شعب الكفر كفر و ان كان منها ما لا يخرج من الملة
    فيصح على هذا ان يجعل السباب كفر لانه معصية فيكون شعبة من شعب الكفر
    و قد سماه النبي صلى الله عليه و سلم فسقا و لم يجعله كفرا ؟
    يقول بن القيم وقد ذكرناه سابقا- وفي الحديث الصحيح (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) فقرن بين سبابه وقتاله وجعل أحدهما فسوقاً لا يكفر به ، والآخر كفراً ومعلوم أنه إنما أراد الكفر العلمي لا الاعتقادي وهذا الكفر لا يخرجه من الدائرة الإسلامية ، والملة بالكلية ، كما لم يخرج الزاني والسارق والشارب من الملة وإن زال عنه اسم الإيمان ، وهذا التفصيل هو قول الصحابة الذين هم أعلم الأمة بكتاب الله وبالإسلام والكفر ولوازمهما فلا تتلقى هذه المسألة إلا عنهم . والمتأخرون لم يفهموا مرادهم فانقسموا فريقين فريقا أخرجوا من الملة بالكبائر وقضوا على أصحابها بالخلود في النار ، وفريقاً جعلوهم مؤمنين كاملي الإيمان ، فأولئك غلوا وهؤلاء جفواوهدى الله أهل السنة للطريقة المثلى والقول الوسط الذي هو في المذاهب كالإسلام في الملل . - فهاهنا كفر دون كفر ، ونفاق دون نفاق ، وشرك دون شرك وظلم دون ظلم--------------------------------------وهنا مسألة مهمة ذكر مثلها الشيخ بن عثيمين فى مسألة الحكم بغير ما انزل الله-يقول-- هذه الأوصاف تتنزل على موصوفين بحسب الحامل لهم على عدم الحكم بما أنزل الله؟
    هذا هو الأقرب عندي والله أعلم.
    فنقول : من لم يحكم بما أنزل الله استخفافًا به، أو احتقارًا له ، أو اعتقادًا أن غيره أصلح منه، وأنفع للخلق فهو كافر كفرًا مخرجًا عن الملة --------
    ومن لم يحكم بما أنزل الله وهو لم يستخف به وإنما حكم بغيره تسلطًا على المحكوم عليه، أو انتقامًا منه لنفسه أو نحو ذلك ، فهذا ظالم وليس بكافر --------------ومن لم يحكم بما أنزل الله لا استخفافًا بحكم الله ، ولا احتقارًا ، ولا اعتقادًا أن غيره أصلح ، وأنفع للخلق ، وإنما حكم بغيره محاباة للمحكوم له، أو مراعاة لرشوة أو غيرها من عرض الدنيا فهذا فاسق ، وليس بكافر----فهنا بغض النظر عن مسألة التكفير سواء الكفر الاكبر او الاصغر---ما اريد ان ابينه نوع الفعل والحامل عليه فاذا كان انتقاما فهو ظلم وان كان محاباة او رشوة او عرض دنيوى فهو فسق------ وهنا فائدة اخرى ايضا حصل بسببها الفرق فى الاسم فى حديث(( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )تتوضح -بهذا المزيد من البيان -فى شرح الحديث----------
    إن السباب هو الشتم أو المشاتمة. وقيل: السباب أشد من السب، فالسباب هو أن يقول الرجل في الرجل ما فيه وما ليس فيه يريد بذلك عيبه. وأماالشتم فلا يكون إلا بما هو فيه.

    وأما الفسوق فهو في اللغة الخروج، وفي الشرع: الخروج عن طاعة الله ورسوله، وهو في عرف الشرع أشد من العصيان. قال الله تعالى: وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ {الحجرات: 7}.

    وأما القتال فهو المحاربة. وأما الكفر المذكور هنا فهو كفر دون كفر، وليس المراد به الكفر المخرج من الملة.

    قال النووي في شرح مسلم: فسب المسلم بغير حق حرام بإجماع الأمة، وفاعله فاسق كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وأما قتاله بغير حق فلا يكفر به عند أهل الحق كفرا يخرج به من الملة إلا إذا استحله، فإذا تقرر هذا، فقيل في تأويل الحديث أقوال: أحدها:أنه في المستحل، والثاني:أن المراد كفر الإحسان والنعمة وأخوة الإسلام لا كفر الجحود. والثالث: أنه يؤول إلى الكفر بشؤمه. والرابع: أنه كفعل الكفار.


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    كما لم يخرج الزاني والسارق والشارب من الملة وإن زال عنه اسم الإيمان ، وهذا التفصيل هو قول الصحابة الذين هم أعلم الأمة بكتاب الله وبالإسلام والكفر ولوازمهما فلا تتلقى هذه المسألة إلا عنهم .
    لم يزل عنه اسم (الايمان) ولو زال عنه هذا الاسم لصار كافرا
    لذلك وجب تقييد هذا الزوال تقييدا صحيحا يبقى معه مرتكب هذه الكبائر في دائرة الايمان
    فقوله (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )
    فهذا الايمان المنفي يتوجه تفسيره الى وجهتين محتملتين
    اما أن ينتفي عنه اسم الايمان في تلك الحالة التي يتلبس فيها بالعصية , ويخرج منه ويكون عليه كالظلة فاذا أقلع رجع اليه كما روي ذلك مرفوعا
    والتفسير الثاني وهو الأقرب , أن الايمان المنفي هو الايمان الكامل وليس أصل الايمان ,
    فيبقى معه مطلق الايمان ويزول عنه الايمان المطلق .

    و شعب الكفر كفر و ان كان منها ما لا يخرج من الملة
    وهذا الاطلاق أيضا [غير مسلم به ]!!!!!!, فالكفر كما قسمه أهل المعرفة هو نوعان
    كفر الاعتقاد
    وكفر العمل
    لا أدري لم وضعت كل هذه العلامات , فواحدة تكفي وتفي بغرض التعجب ؟
    فقولي أن هذا الاطلاق غير مسلم به , أقصد أن شعب الكفر كفر
    فهذا خطأ كما بينته آنفا , لأن هذا معناه حسب التدرج السابق أن
    (كل المعاصي كفر )
    وهذا لم يقله الا الخوارج والمعتزلة , بل انهم أيضا برآء منه , لأنهم قصروا ذلك على الكبائر لا الصغائر
    وأنزه أخانا بارك الله فيه عن أن يكون هذا مقصوده
    واقرأ معي بتمعن القول السابق حتى لا تتعجب مرة أخرى
    لكن الاشكال في
    جعل المعاصي كلها
    من
    شعب الكفر

    و
    شعب الكفر كفر
    و ان كان منها ما لا يخرج من الملة
    لذلك خلص الى أن السباب وهو معصية وفسوق كان ينبغي أن يقال عنه كفر
    فأردت أن أبين له أن هذا الاطلاق غير صحيح , فحصل التعجب
    و شعب الكفر كفر و ان كان منها ما لا يخرج من الملة
    هذا الكلام صحيح تماما
    وما دليل صحته من كلام الله تعالى أو كلام رسوله أو كلام صحابته ؟
    الكفر هو الكفر ,والمعصية هي المعصية , وهي تتفاوت وتتدرج من الصغيرة الى الكبيرة الى المكفرة
    وقد سمى النبي عليه الصلاة والسلام بعض الأعمال كفرا , أو فاعلها بأنه قد كفر , فينبغي الوقوف عند النص وعدم تجاوزه وعدم وصف معصية بأنها كفر الا اذا جاء بذلك النص
    ولا يصح القياس على الايمان وشعبه , لورود النص الصحيح المقسم للايمان الى بضع وسبعين شعبة
    فهلا ذكروا لنا المشعبون للكفر عدد شعبه ؟
    ان كان المقصود بالشعب بعض أنواعه فهذا محتمل , أما تقسيم الكفر الى الشعب وجعل المعاصي كلها -دون استثناء -من شعبه فهذا قد يفتح باب التكفير على مصراعيه ومنه ولج الخوارج ولم يخرجوا منه الى اليوم والى قيام الساعة
    وكذلك الكفر أيضا ذو أصلوشعب فكما أن شعب الإيمان إيمان فشعب الكفر كفر ، والمعاصي كلها من شعب الكفر كما أن الطاعات كلها من شعب الإيمان ولا يسوى بينهما في الأسماء والأحكام
    الطاعات هي نفسها شعب الايمان وليست هي من شعب الايمان
    والقياس باطل , فقوله (المعاصي كلها من شعب الكفر ) أيضا باطل.
    فلا يكاد أحد يسلم من المعاصي
    فهل اذا أذنب نبي من الأنبياء يقال أنه أتى شعبة من شعب الكفر ؟
    وعلى هذا الاطلاق فلا أحد من بني آدم الا وهو في شعب من شعب الكفر
    ويكون قول الله عزوجل مخاطبا نبيه (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات )
    يكون معناه استغفر من شعب الكفر





  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اخى الكريم احمد القلى -لقد انتشر فى كثير من الاوساط التى تدعى السلفية مذهب الارجاء كما بينت ذلك فتاوى هيئة كبار العلماء وغيرهم من العلماء الراسخين فى العلم -وقد تضمنت اقوالهم فى ان سبب هذا الارجاء هو حصرهم الكفر فى الاعتقاد--فالقول بان- الكفر هو نوعان
    كفر الاعتقاد
    وكفر العمل , وهذا الثاني هو الذي تندرج تحته تلك الأعمال التي وصف فاعلها بأنه كفر أو فعل ما هو كفر مع بقائه في دائرة الايمان ولا يخرج منها بالكلية ------هذا التقسيم مشتبه ويمكن لمرجئة العصر ان يكون لهم مستمسك من هذا الكلام-لان ظاهره حصر الكفر فى الاعتقاد فكان الواجب عليك التفصيل فى الكفر بالعمل كما فصله بن القيم بقوله-
    كفر العمل أيضا نوعان مخرج من الملة وغير مخرج منها ، فأما النوع الأول وهو كفر العمل المخرج من الملة - فهو يضاد الإيمان كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسبه والنوع الثاني كفر عمل لا يخرج من الملة -فبهذا اللتفصيل يزول الاشتباه بين اقوال مرجئة العصر واقوال السلف فى باب الايمان----------------------------------------------وانت اخى الكريم احمد القلى تتقرر ما نقرره فى باب الايمان كما هو واضح جدا فى كلامك -فكان الواجب عليك تمييز تقسيمك لكفر الاعتقاد والعمل كما اوردناه فى تقسيم كلام الائمة حتى لا يشتبه باقوال مرجئة العصر فى حصر الكفر بالاعتقاد-قولك
    لذلك وجب تقييد هذا الزوال تقييدا صحيحا
    التقييد الصحيح لزوال الايمان- او عدم زواله -[ بالاجماع ]سبق ان قررناه فى قول بن القيم-فمنها ما يزول الإيمان بزواله إجماعاً كشعبة الشهادة ومنها مالا يزول بزواله إجماعاً كترك إماطة الأذى عن الطريق ويكون أقرب إليها أقرب ومنها ما يحلق بشعبة إماطة الأذى عن الطريق . وبين هاتين الشعبتين شعب متفاوتة منها ما يلحق بشعبة الشهادة ويكون أقرب إليها ومنها ما يلحق بشعبة إماطة الأذى عن الطريق ويكون إليها أقرب . والتسوية بين هذه الشعب في اجتماعها مخالف للنصوص وما كان عليه سلف الأمة وأئمتها . وكذلك الكفر أيضا ذو أصل وشعب فكما أن شعب الإيمان إيمان فشعب الكفر كفر ، والمعاصي كلها من شعب الكفر كما أن الطاعات كلها من شعب الإيمان ولا يسوى بينهما في الأسماء والأحكام ، وفرق بين من ترك الصلاة والزكاة والصيام وأشرك بالله أو استهان بالمصحف وبين من سرق أو زنى أو شرب أو انتهب أو صدر منه نوع من موالاة ( الكفار ) كما جرى لحاطب فمن سوى بين شعب الإيمان في الأسماء والأحكام أو سوى بين شعب الكفر في ذلك فهو مخالف للكتاب والسنة خارج عن سبيل سلف الأمة داخل في عموم أهل البدع والأهواء-------قولك
    فقولي أن هذا الاطلاق غير مسلم به , أقصد أن شعب الكفر كفر
    فهذا خطأ كما بينته آنفا , لأن هذا معناه حسب التدرج السابق أن
    (
    كل المعاصي كفر )
    هذا التفصيل كما قال بن القيم هو قول الصحابة الذين هم أعلم الأمة بكتاب الله وبالإسلام والكفر ولوازمهما فلا تتلقى هذه المسألة إلا عنهم . والمتأخرون لم يفهموا مرادهم فانقسموا فريقين فريقا أخرجوا من الملة بالكبائر وقضوا على أصحابها بالخلود في النار ، وفريقاً جعلوهم مؤمنين كاملي الإيمان ، فأولئك غلوا وهؤلاء جفواوهدى الله أهل السنة للطريقة المثلى والقول الوسط الذي هو في المذاهب كالإسلام في الملل . - فهاهنا كفر دون كفر ، ونفاق دون نفاق ، وشرك دون شرك وظلم دون ظلم---والادلة على ذلك فى الكتاب والسنة وكلام الصحابة وسلف الامة اكثر من ان تحصرويمكن مناقشة ذلك-قولك
    وما دليل صحته من كلام الله تعالى أو كلام رسوله أو كلام صحابته ؟
    الكفر هو الكفر ,والمعصية هي المعصية
    الاجابة المعصية ايضا معاصى كبرى ومعاصى دون المعاصى معصية كبرى كعصيان ابليس ومعاصى دون المعاصى كعصيان ادم كما ورد فى القران---وفى قولك ايضا
    الطاعات هي نفسها شعب الايمان وليست هي من شعب الايمان
    والقياس باطل , فقوله (المعاصي كلها من شعب الكفر ) أيضا باطل.
    فلا يكاد أحد يسلم من المعاصي
    اذا اخرجنا المعاصى من شعب الكفر على قولك فالسؤال هنا اين ندرجها ونحن ليس عندنا الا نوعان من الشعب شعب الايمان وشعب الكفر---كلام بن القيم مستقيم تماما فى تقرير مذهب السلف فى باب الايمان والكفر وكل ما ذكرته ليس بمشكل-- الاشكال كل الاشكال انك تتفق معنا فى تقرير المسألة ومحصلاتها-- وتختلف فى مواردها وحيثياتها - ولكن نقول الاختلاف قريب ان شاء الله ما دامت النتائج والمحصلة واحدة والغرض منا مناقشة المسائل للاستفادة ولا مشاحة فى الاصطلاح ما دامت النتائج واحدة فى تقرير مذهب السلف فى مسائل الايمان والكفر-وجزاك الله خيرا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    (( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) فقرن بين سبابه وقتاله وجعل أحدهما فسوقاً لا يكفر به ، والآخر كفراً ومعلوم أنه إنما أراد الكفر العلمي لا الاعتقادي وهذا الكفر لا يخرجه من الدائرة الإسلامية ، والملة بالكلية ،
    .............................. .............................. .............................. .................
    - الاصل في هذه المواطن ان لا يتكلم الا بالالفاظ الشرعية . و الاطلاقات الاخرى و الاعتبارات و ان جاز التعبير بها مع تبيين مقصود المتكلم . ان لم تكن غلط فليست باضبط مما ثبت بالشرع .
    - ( سباب المسلم ) هو يقول انه جعله فسوقا
    لا يكفر به . و معلوم ان الكفر كفران اكبر و اصغر كما ورد في النصوص . فان لم يكن من الاكبر و لا من الاصغر . فليس السباب بكفر . مع انه هو نفسه يقول ( لا يكفر به )
    - ( سباب المسلم فسوق . و قتاله كفر ) السباب فسوق و هو من جملة المعاصي . فان جعلنا المعاصي كلها من شعب الكفر . و قلنا ان شعب الكفر كفر .
    لزم ان نقول ( سباب المسلم كفر ) و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول ( فسق ) و يعطى اسم الفسق لمقابله .
    و هذا قلب للامور الشرعية . و توسعة للالفاظ الشرعية بادخال فيها ما ليس مقصود من اطلاقها .
    و تفريقه صلى الله عليه و سلم بين السب و بين غيره في الاسم و الحكم تفريق شرعي .
    فلا يكون الجمع بينها في الاسم و الحكم جمعا شرعيا .
    فالسباب بالشرع ليس كفر .
    .............................. .............................. .............................. ..................

    تبين لك مما قدمناه من كلام ابن القيم وكلام شيخنا الشيخ عبد اللطيف
    من أن الكفر كفران ، وإن الفسق فسقان ، والشرك شركان والظلم ظلمان ، والنفاق نفاقان على ما ذكراه من التفصيل وقررا عليه من الأدلة من الكتاب والسنة
    .............................. .............................. .............................. ..............
    اذا كانت ادلة الكتاب و السنة تدل على ان الكفر كفران ( فقط ) . فيلزم من يجعل المعصية كفر ان يدخلها في الكفر الاصغر الذي دل عليه الكتاب و السنة اذ لم يدخلها في الاكبر . و يقيم دليلها الشرعي على انها كفر اصغر فان لم يلتزم بذلك . و جب عليه ان يخرجها من الكفر الذي دل عليه الشرع . فانه حصره في اكبر و اصغر
    فيصبح اطلاقه الكفر على المعصية اطلاق غير شرعي .
    وبارك الله فيك اخي الكريم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    اذا اخرجنا المعاصى من شعب الكفر على قولك فالسؤال هنا اين ندرجها ونحن ليس عندنا الا نوعان من الشعب شعب الايمان وشعب الكفر
    المنازع يقول ان المعاصي اصلا ليست كفر . و يستدل بالشرع على التسمية و الحكم
    و ان الاجماع قائم على ان الكفر كفران اكبر و اصغر لا غير . و ليست هي داخلة في هذا و لا هذا
    فصح له شرعا ان لا يسميها كفر
    و يجعل الايمان يقابله الكفر و العصيان . و ان ذلك على درجات فمنه ما لا يدخل تحت الغفران الا بتوبة بعده
    و هو الاكبر و في الاصغر ( خلاف كما لا يخفى عليك ) و المعاصي تحت المشيئة بالاجماع
    و لا يخفى عليك ان الخلاف بين العلماء كبير في حد الكفر الاصغر .
    و ما كان ليحصل ذلك لو كانت كل معصية كفر
    فان الخلاف ليس في الحكم اذ كل متفق انه ليس بموجب للخلود في النار
    بل الخلاف في اطلاق لفظ الكفر على بعض الاعمال
    و الكثير يذهب الى التوقيف . وان لا يطلق لفظ الكفر الا على ما ثبت به النص
    الحاصل ان المنازع يقول ان الايمان بشعبه يقابله الكفر و العصيان

    و الله اعلم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    و قد قال تعالى ( و لكن الله حبب اليكم الايمان و زينه في قلوبكم و كره اليكم الكفر و الفسوق و العصيان )
    و الله اعلم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    فيلزم من يجعل المعصية كفر ان يدخلها في الكفر الاصغر الذي دل عليه الكتاب و السنة اذ لم يدخلها في الاكبر . و يقيم دليلها الشرعي على انها كفر اصغر فان لم يلتزم بذلك . و جب عليه ان يخرجها من الكفر الذي دل عليه الشرع . فانه حصره في اكبر و اصغر
    فيصبح اطلاقه الكفر على المعصية اطلاق غير شرعي .
    الاجابة - باختصارلا يلزم شئ من هذا فما يقال فى الكفر والظلم والفسق والشرك.......ان منه اكبر واصغر-فكذلك المعاصى منها اكبر واصغر فعصيان ابليس اكبر- قال بن عباس رضى الله عنه-كان ابليس من الملائكة فلما عصى غضب الله عليه فلعنه فصار شيطانا--------واما عصيان آدم فأصغر وعصى آدم ربه فغوى----حتى الغواية المذكورة مع عصيان ادم صغرى بخلاف الغواية الكبرى-----------------------وكذلك سباب المسلم فسوق -وسمى العاصي فاسقاً في قوله تعالى - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ("الحجرات: من الآية6" -وقال في الذين يرمون المحصنات ) وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ("النور: من الآية4" وقال- فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجّ("البقرة: من الآية197" - وليس الفسوق كالفسوق الاكبر كما فى قوله تعالى. وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ("البقرة: من الآية26"وقوله ) وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ- وقوله إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ-----------هدى الله أهل السنة للطريقة المثلى والقول الوسط الذي هو في المذاهب كالإسلام في الملل . - فهاهنا كفر دون كفر ، ونفاق دون نفاق ، وشرك دون شرك وظلم دون ظلم-وفسق دون فسق ومعاصى دون معاصى --والقران كله دال على هذا-ودلائل القران على هذا الاصل اظهر من وضوح الشمس فى رابعة النهار- والحاصل من هذا الكلام ان الامر المبنى على دلائل الكتاب والسنه واجماع الامة لا ينخرم _ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد اللطيف
    اخى الكريم احمد القلى -لقد انتشر فى كثير من الاوساط التى تدعى السلفية مذهب الارجاء كما بينت ذلك فتاوى هيئة كبار العلماء ------هذا التقسيم مشتبه ويمكن لمرجئة العصر ان يكون لهم مستمسك من هذا الكلام-لان ظاهره حصر الكفر
    بارك الله فيك ووفقك
    لكن هذا التقسيم صحيح متفق عليه عند أهل السنة , أما ظاهرة الأرجاء فتقابلها ظاهرة أخطر, هي ظاهرة التكفير , وهم يستمسكون بكل نص فيه وعيد ليحكموا على صاحبه بالكفر
    وغالب هذه النصوص التي فيها الحكم بالكفر أو اشارة الى ذلك , غالبها تشتمل على أعمال , ولأجل هذا أردت أن أبين أن هذه النصوص انما تندرج في القسم الثاني العملي ,
    ولست في مقام التفصيل الذي طالبتني به لأني كنت أكتب ردا على الاشكال المطروح وهو أيضا ذاهب الى الحكم بالكفر على عمل معين وهو سباب المسلم وقتاله
    فأردت التنبيه الى أن هذا الحكم بالكفر هو حكم على عمل معين فيكون من النوع الثاني العملي , وهو غير داخل في كفر الاعتقاد وهو النوع الأول

    وهذا كلامي في أول مشاركة أعيده لينجلي به ماكان مستترا ويتوضح به ما كان خافيا
    وهذا الاطلاق أيضا غير مسلم به , فالكفر كما قسمه أهل المعرفة هو نوعان
    كفر الاعتقاد
    وكفر العمل , وهذا الثاني هو الذي تندرج تحته تلك الأعمال التي وصف فاعلها بأنه كفر أو فعل ما هو كفر مع بقائه في دائرة الايمان ولا يخرج منها بالكلية
    وبهذا تعلم خطأ حكمك علي بأني حصرت الكفر في الاعتقاد
    فهذا لم اشر اليه من قريب ولا من بعيد ولا خطر لي على بال

    فكان الواجب عليك
    تمييز تقسيمك لكفر الاعتقاد والعمل
    كما اوردناه فى تقسيم كلام الائمة حتى لا يشتبه باقوال مرجئة العصر فى حصر الكفر بالاعتقاد
    -
    وهذا قول الشيخ الفوزان يقسم الكفر الى نوعيه
    قال الشيخ الفوزان في التوحيد
    ( أنواعه: الكفر نوعان: النوع الأول: كفر أكبر يخرج من الملة، وهو خمسة أقسام:....
    النوع الثاني: كفر أصغر لا يخرج من الملة، وهو الكفر العملي - وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كفرا، وهي لا تصل إلى حد الكفر الأكبر..)) انتهى
    فان كان العلامة الألياني قد حشروه في زمرة مرجئة العصر فلا أظن واحدا منهم يتجرأ أن يفعل ذلك معه ؟
    ولا أريد الخوض في هذه المسألة التي ليست هي موضوع الاشكال هنا والسؤال
    لأن الاشكال المطروح , هو جعل المعاصي كلها بدون استثناء من شعب الكفر
    وشعب الكفر كفر
    اذا كل المعاصي كفر
    فكيف جاء في الحديث التفريق بين المعصيتين , السباب والقتال
    فحكم على الأولى بأنها فسوق والثانية بأنها كفر ؟
    وكان الواجب على العبد أن يسلم أمره الى الحديث التسليم المطلق , ويترك الحكم المسبق
    لذلك من أول مشاركة أردت أن أبين خطأ تلك المقدمات , وأن المعاصي تتفاوت من الصغيرة الى الكبيرة الى المكفرة
    وليس السب كالقتل , لذلك لم يكن في السب أي حد ولا حتى تعزير بخلاف القتل بل حتى اتلاف عضو من جسد المسلم فيه حد القصاص والدية
    فكيف يستوي هذان الذنبان ؟
    لكنك أصررت أنت في ردودك أن كل المعاصي صغيرها وكبيرها دقها وجلها هي من شعب الكفر
    وهذا قد سبق أن قلت لك أن لا أحد من أهل التكفير قد سبق الى هذا القول , بل اكتفوا بالتكفير بالمعاصي الكبيرة التي ورد فيه الوعيد بنص صحيح
    أو الحكم عليه بالفسوق وهي المنزلة بين المنزلتين

    لتقييد الصحيح
    لزوال الايمان
    - او عدم زواله -[ بالاجماع ]
    سبق ان قررناه فى قول بن القيم-
    فمنها ما يزول الإيمان بزواله إجماعاً كشعبة الشهادة ...
    لا أدري لم تذهب بعيدا مستطردا في الرد
    هذا يعلمه القاصي والداني انما أردت تقيبد ما أطلقه من نقلت عنه حين قال
    (
    كما لم يخرج الزاني والسارق والشارب من الملة وإن زال عنه اسم الإيمان ،



    فقلت لك لم يزل عنه الايمان وانما زال عنه كمال الايمان فينقص عنه حسب عظم معصيته وان خرج من الايمان فيبقى في دائرة الاسلام
    وهذا التقييد واجب ذكره في هذا الموطن الذي تمسك فيه أهل التكفير فنفوا عن فاعل هذه الكبائر( الايمان)
    مطلقا لذلك وجب تقييد هذا النفي الذي نقلته انت دون تقييد لمطلقه
    فالايمان المنفي هنا هو أعلاه وأكمله , أو يحتمل كما ذكر عن بعض السلف نزع الايمان عنه حالة اقتراف تلك المعاصي ويبقى فوقه كالظلة

    قال الامام أحمد ( قال: هو مصر، مثل قوله: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن " يخرج من الإيمان ويقع في الإسلام، ))
    وقال ابن أبي شيبة: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ": لا يكون مستكمل الإيمان، يكون ناقصاً من إيمانه، )) انتهى
    هذا التفصيل كما قال بن القيم هو قول الصحابة الذين هم أعلم الأمة بكتاب الله وبالإسلام والكفر ولوازمهمافلا تتلقى هذه المسألة إلا عنهم .
    عن أي تفصيل تتحدث ؟
    ان كنت تقصد عبارة (كل المعاصي كفر ) فهذا لم ينطق به أحد من السلف ولا حتى الخروارج والمعتزلة
    ولم أقرأه الا ههنا ,
    وقد فرقت الآية بين (الكفر والفسوق والعصيان )
    وهذه الأسماء أو المصادر فيها انتقال من الأخص الى الأعم عند التأمل
    وكان الأولى أن يقال (كل شعب الكفر هي معاصي )
    وليس العكس


  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    فكذلك المعاصى منها اكبر واصغر فعصيان ابليس اكبر
    لا خلاف في هذا فمن المعاصي ما يقر لك المنازع انها كفر بدلالة الشرع
    فكل كفر عنده معصية . لكن ليست كل معصية عنده كفر
    فالمعاصي عنده اعم من الكفر . فليتامل


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    قولك اخى الكريم احمد القلى
    وبهذا تعلم خطأ حكمك علي بأني حصرت الكفر في الاعتقاد
    يرده قولى -وانت اخى الكريم احمد القلى تتقرر ما نقرره فى باب الايمان كما هو واضح جدا فى كلامك -فكان الواجب عليك تمييز تقسيمك لكفر الاعتقاد والعمل كما اوردناه فى تقسيم كلام الائمة حتى لا يشتبه باقوال مرجئة العصر فى حصر الكفر بالاعتقاد------
    وهذا قول الشيخ الفوزان يقسم الكفر الى نوعيه
    قال الشيخ الفوزان في التوحيد
    ( أنواعه: الكفر نوعان: النوع الأول: كفر أكبر يخرج من الملة، وهو
    خمسة أقسام:....
    النوع الثاني: كفر أصغر لا يخرج من الملة، وهو الكفر العملي - وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كفرا، وهي لا تصل إلى حد الكفر الأكبر..)) انتهى
    هذا هو عين تقسيم بن القيم رحمه الله---قسم الشيخ الفوزان الكفرالى اكبر واصغر- فالاكبر يندرج فيه كفر الاعتقاد والنوع الاول من كفر العمل المخرج من الملة المذكور فى كلام بن القيم --لذلك ذكر الشيخ الفوزان خمسة انواع من الكفر- التكذيب -والاباء-والظن- والاعراض -والنفاق- فهنا قسم الشيخ الفوزان الكفر الى مخرج من الملة وغير مخرج من الملة --وهذا مختلف عن التقسيم الذى قسمته انت اخى الكريم - الى كفر اعتقاد مخرج من الملة وكفر عمل لا يخرج من الملة ------- ولنذكر امثلة على اختلاف التقسيمات فى كلام اهل العلم ---لاعتبارات- هذه الاعتبارات متوافقة يوافق احدها الاخر-مثال - كتقسم علماء الدعوة الشرك إلى قسمين باعتبار، و يُقسم إلى ثلاثة باعتبار آخر.
    الشرك يقسم إلى: ¨ شرك أكبر. ¨ وإلى شرك أصغر. و يُقسم أيضا باعتبار آخر إلى: ¨ شرك أكبر. ¨ وشرك أصغر. وشرك خفي-
    التقسيم الأول: أن يكون الشرك أكبر وأصغر. · الأكبر: هو المخرج من الملة. والأصغر: ما حَكم الشارعُ عليه بأنه شرك، وليس فيه تنديد كامل يُلحقه بالشرك الأكبر، على هذا يكون الشرك الأكبر ثَمَّ منه ما هو ظاهر، وثمَّ منه ما هو باطن خفي: الظاهر من الشرك الأكبر كشرك عُبَّاد الأوثان، والأصنام، وعُبَّاد القبور، والأموات، والغائبين.
    والباطن كشرك المتوكّلين على المشايخ، أو على الآلهة المختلفة، أو كشرك وكفر المنافقين؛ لأن المنافقين مُشركون في الباطن، فشركهم خفي، ولكنه أكبر، وفي الباطن وليس في الظاهر-- الشرك الأصغر على هذا التقسيم، منه ما هو ظاهر، ومنه ما هو باطن خفي: الظاهر من الشرك الأصغر كلاُبس الحلقة والخيط، وكالتمائم، وكالحلَِف بغير الله، ونحو ذلك من الأعمال والأقوال.
    والباطن من ذلك الخفي كيسير الرياء، ونحو ذلك.--------------
    التقسيم الثاني للشرك أن يكون ثلاثة أقسام: أكبر, أصغر, خفي، وهذا التقسيم يُعني به أن:
    · الأكبر: ما هو مخرج من الملّة، مما فيه صرْفُ العبادة لغير الله جلّ جلاله. · والأصغر: ما كان وسيلة لذلك الشرك الأكبر، فيه تنديد لا يبلغ به من ندَّد أن يخرج من الإسلام، وقد حَكم الشارع على فاعله بالشرك، أو حقيقة الحال أنه ندد وأشرك. · الشرك الخفي: هو يسير الرياء ونحو ذلك في هذا التقسيم. من أهل العلم من يقول بالأول، ومنهم من يقول بالثاني، وهما متقابلان، وهما متساويان؛ أحدهما يوافق الآخر، ليس بينهما اختلاف: فإذا سمعتَ من يقول: إن الشرك أكبر وأصغر، فهذا صحيح.
    وإذا سمعتَ -وهو قول أئمة الدعوة-: إن الشرك أكبر وأصغر وخفي، فهذا أيضا صحيح-------ونقلت هذا المثال حتى يتضح جليا انه لا اختلاف بين تقسيم بن القيم السابق وتقسيم الشيخ الفوزان فالتقسيم يكون باعتبارات مقررة ومؤصلة فى كتب التوحيد
    --واقرارك لكلام الشيخ الفوزان اكبر دليل على ان ما دون الكفر الاكبر من الذنوب والمعاصى يندرج تحت احد نوعى الكفر وهو الكفر الاصغرهذا اكبر شاهد على صحة القاعدة المقررة وهى قاعدة كفر دون كفر وسنذكر ان شاء الله مزيد بيان لصحتها مما سبق -- قولك
    ان كنت تقصد عبارة (كل المعاصي كفر ) فهذا لم ينطق به أحد من السلف ولا حتى الخروارج والمعتزلة
    ما قصدته مبين سابقا فى اول مشاركة-هى عبارة كفر دون كفر-وان طريقة اهل السنه-فيها- هى الطريقة المثلى والقول الوسط الذي هو في المذاهب كالإسلام في الملل . - فهاهنا كفر دون كفر ، ونفاق دون نفاق ، وشرك دون شرك وظلم دون ظلم فعن ابن عباس في قوله تعالى - وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ("المائدة: من الآية44" - قال : ليس هو الكفر الذي تذهبون إليه . رواه سفيان وعبد الرزاق وفي رواية أخرى كفر لا ينقل عن الملة . وعن عطاء كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق . وهذا بين في القرآن لمن تأمله فإن الله سبحانه سمى الحاكم بغير ما أنزل الله كافراً وسمى الجاحد لما أنزل الله على رسوله كافراً وسمى الكافر ظالماً - في قوله-وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ("البقرة: من الآية254" --وسمى من يتعدى حدوده في النكاح والطلاق والرجعة والخلع ظالماً وقال ) - وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ("الطلاق: من الآية1" وقال يونس عليه السلام ) إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ("الأنبياء: من الآية87" وقال آدم ) رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا ("الأعراف: من الآية23" وقال موسى ) رَبِّ إِنِّي ظَلَمْت("القصص: من الآية16" وليس هذا الظلم مثل ذلك الظلم وسمى الكافر فاسقاً في قوله ) -وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ("البقرة: من الآية26"وقوله ) وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ( "البقرة:99" - وسمى العاصي فاسقاً في قوله تعالى - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا ("الحجرات: من الآية6" -وقال في الذين يرمون المحصنات ) وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ("النور: من الآية4" وقال- فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجّ("البقرة: من الآية197" - وليس الفسوق كالفسوق -- اما الاصل الذى لا ينخرم وقد اجمع عليه العلماء---------------------------------- أن الإيمان أصل له شعب متعددة كل شعبة منها تسمى أيماناً فأعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، فمنها ما يزول الإيمان بزواله إجماعاً كشعبة الشهادة ومنها مالا يزول بزواله إجماعاً كترك إماطة الأذى عن الطريق ويكون أقرب إليها أقرب ومنها ما يحلق بشعبة إماطة الأذى عن الطريق . وبين هاتين الشعبتين شعب متفاوتة منها ما يلحق بشعبة الشهادة ويكون أقرب إليها ومنها ما يلحق بشعبة إماطة الأذى عن الطريق ويكون إليها أقرب . والتسوية بين هذه الشعب في اجتماعها مخالف للنصوص وما كان عليه سلف الأمة وأئمتها . وكذلك الكفر أيضا ذو أصل وشعب فكما أن شعب الإيمان إيمان فشعب الكفر كفر ، والمعاصي كلها من شعب الكفر كما أن الطاعات كلها من شعب الإيمان ولا يسوى بينهما في الأسماء والأحكام ، وفرق بين من ترك الصلاة والزكاة والصيام وأشرك بالله أو استهان بالمصحف وبين من سرق أو زنى أو شرب أو انتهب أو صدر منه نوع من موالاة ( الكفار ) كما جرى لحاطب فمن سوى بين شعب الإيمان في الأسماء والأحكام أو سوى بين شعب الكفر في ذلك فهو مخالف للكتاب والسنة خارج عن سبيل سلف الأمة داخل في عموم أهل البدع والأهواء----------------. فاذا كنت تتفق معى فى قاعدة كفر دون كفر والاصل الذى اجمع عليه العلماء ان الإيمان أصل له شعب متعددة منها ما يزول الإيمان بزواله إجماعاً كشعبة الشهادة و منها مالا يزول بزواله إجماعاً كترك إماطة الأذى عن الطريق ويكون أقرب إليها أقرب ومنها ما يحلق بشعبة إماطة الأذى عن الطريق . وبين هاتين الشعبتين شعب متفاوتة منها ما يلحق بشعبة الشهادة ويكون أقرب إليها ومنها ما يلحق بشعبة إماطة الأذى عن الطريق ويكون إليها أقرب . والتسوية بين هذه الشعب في اجتماعها مخالف للنصوص وما كان عليه سلف الأمة وأئمتها . وكذلك الكفر أيضا ذو أصل وشعب فكما أن شعب الإيمان إيمان فشعب الكفر كفر ، والمعاصي كلها من شعب الكفر كما أن الطاعات كلها من شعب الإيمان اذا اتفقت معى فى هذا الكلام الاخير زال الاشكال وان لم تتفق معى فلكلٍ وجهة فى العلم هو موليها

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    زال مني كل أنواع العجب ولم يزل عجبي من هذا الذي كتبته
    فهنا قسم الشيخ الفوزان
    الكفر الى مخرج من الملة وغير مخرج من الملة
    --وهذا مختلف عن التقسيم الذى قسمته انت اخى الكريم - الى كفر اعتقاد مخرج من الملة وكفر عمل لا يخرج من الملة -
    سأعيد كتابة التقسيم الذي ذكرته في أول مشاركة
    وتحته تقسيم الشيخ الفوزان , وبين لي ما بينهما من الفرقان

    فالكفر كما قسمه أهل المعرفة هو نوعان
    كفر الاعتقاد
    وكفر العمل , وهذا الثاني هو الذي تندرج تحته تلك الأعمال التي وصف فاعلها بأنه كفر أو فعل ما هو كفر مع بقائه في دائرة الايمان ولا يخرج منها بالكلية
    (
    قال الشيخ الفوزان في التوحيد
    ( أنواعه: الكفر نوعان: النوع الأول: كفر أكبر يخرج من الملة، وهو
    خمسة أقسام
    :....
    النوع الثاني: كفر أصغر لا يخرج من الملة، وهو الكفر العملي - وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كفرا، وهي لا تصل إلى حد الكفر الأكبر.))

    فقل لي بربك أي فرق بين التقسيمين ؟
    القسم الثاني قلت أنه كفر عملي غير مخرج صاحبه من الملة
    والشيخ قال هو كفر أصغر لا يخرج من الملة وهو الكفر العملي ؟؟؟؟
    وهذا ذاته تقسيم العلامة الألباني
    لكنه رحمه الله تعالى لا يكفر صاحب العمل الا اذا استحل , فرجع الأمر الى عمل القلب
    وهذا اجتهاد منه فيه تفصيل يضيق عنه هذا المقام
    وأفعال الردة معلومة في الشرع لا تخفى على مبتدئ ,
    والمقصود كله من هذا الموضوع أن , أفعال الكفر كله صغيره وكبيره هي معاصي
    وليس العكس

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    ولم يزل عجبي من هذا الذي كتبته --
    فقل لي بربك أي فرق بين التقسيمين ؟
    , وبين لي ما بينهما من الفرقان


    [/RIGHT]
    ازيل عجبك ان شاء الله وابين لك ما بين التقسيمين من الفرقان ---اولا قولك فى تقسيم الكفر--
    فالكفر كما قسمه أهل المعرفة هو نوعان
    كفر الاعتقاد
    وكفر العمل , وهذا الثاني هو الذي تندرج تحته تلك الأعمال التي وصف فاعلها بأنه كفر أو فعل ما هو كفر مع بقائه في دائرة الايمان ولا يخرج منها بالكلية


    اولا-كفر الاعتقاد هو احد نوعى الكفر المخرج من الملة----ثانياكفر العمل نوعين النوع الاول مخرج من الملة فهو يضاد الإيمان كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسبه --ثالثا--النوع الثانى من كفر العمل وهو الكفر الاصغر ولا يخرج من الملة وهو ما يسمى اصطلاحا بالكفر العملى قوله صلى الله عليه وسلم (( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض )) وقوله (( من أتى كاهناً فصدقه أو أتى امرأة في دبرها فقد كفر بما أنزل على محمد )) فهذا من الكفر العملي وليس كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسبه---فهنا ثلاثة انواع من الكفر كفر اعتقاد - وكفر عمل مخرج من الملة - وكفر عملى لا يخرج من الملة-------التقسيم الثانى تقسيم الشيخ الفوزان فقسم الكفر الى نوعين --الاول كفر مخرج من الملة-يتضمن نوعين من الكفر كفر الاعتقاد لانه مخرج من الملة حسب تقسيمه ويتضمن ايضا كفر العمل المخرج من الملة---لان تقسيم الشيخ الفوزان ينظر الى اعتبار الكفر من جهة اخراجه من الملة وعدم اخراجه من المله كما وضحنا سابقا بالامثلة-- ان التقسيم ينظر فيه الى الاعتبارات فالاعتبار فى تقسيم الشيخ الفوزان يرجع الى ان الكفر مخرج من الملة او غير مخرج من المله----لذلك انتقل الشيخ الى النوع الثانى من التقسيم حسب اعتباراته---وهى الكفر غير المخرج من الملة -فقال كفر أصغر لا يخرج من الملة، وهو الكفر العملي - وهو الذنوب التي وردت تسميتها في الكتاب والسنة كفرا، وهي لا تصل إلى حد الكفر الأكبر--------- فتقسيم الشيخ ينظر الى اعتبارالكفر من جهة اخراجه من الملةاو عدم اخراجه فالبتالى يَدْخُل نوعين من الكفر فى القسم الاول المخرج من الملة فى تقسيم الشيخ الفوزان-1- كفر الاعتقاد 2- والنوع الاول من كفر العمل الذى ذكره ابن القيم لانه كفر عمل اكبر مخرج من الملة فيندرج فى القسم الاول من كلام الشيخ الفوزان حسب اعتبارت تقسيمه للكفر من جهة اخراجه من الملة وعدم اخراجه---ثم ننتقل الى النوع الثانى فى تقسيم الشيخ الفوزان فقال- كفر أصغر لا يخرج من الملة، وهو الكفر العملي---فكما قلت لك سابقا ان تقسيم الشيخ الفوزان متفق تماما مع تقسيم بن القيم رحمه الله ولكن الاختلاف فى الاعتبارات -بن القيم رحمه الله يقسم الكفر الى 1-كفر اعتقاد مخرج من المله2- كفر عمل مخرج من الملة وهو احد نوعيى كفر العمل ولكنه مخرج من الملة ثم3-كفر عمل اصغر لا يخرج من الملة-------ثم يجئ دورك اخى الكريم احمد القلى فى تقسيمك للكفر فقسمت الكفر الى 1-كفر اعتقاد2-ثم دخلت مباشرة على النوع الثانى من كفر العمل فقلت-كفر العمل , وهذا الثاني هو الذي تندرج تحته تلك الأعمال التي وصف فاعلها بأنه كفر أو فعل ما هو كفر مع بقائه في دائرة الايمان ولا يخرج منها بالكلية---فلم يوافق تقسيمك لا الشيخ الفوزان ولا بن القيم رحمه الله -لانك بتقسيمك الكفر الى كفر اعتقاد -وكفر عملى لايخرج من الملة بالكلية حسب كلامك-- تكون قد اسقطت النوع الاول من كفر العمل وهو كفر العمل المخرج من الملة--- فينحصرالكفر المخرج من الملة فى كفر الاعتقاد فقط بسبب اسقاطك كفر العمل المخرج من الملة من تقسيمك- فكان الأَوْلَى حتى يستقيم تقسيمك للكفر الى نوعين مع تقسيم الشيخ الفوزان ان تقسم الكفر الى كفر مخرج من الملة فيندرج تحته نوعى الكفر المخرج من الملة -كفر الاعتقاد- والنوع الاول من نوعى كفر العمل الذى ذكره بن القيم وهو كفر العمل المخرج من الملة حتى يتم القسم الاول ويوافق تقسيم الشيخ الفوزان ويوافق ايضا تقسيم بن القيم-كما قلنا سابقا من أهل العلم من يقول بالأول، ومنهم من يقول بالثاني، وهما متقابلان، وهما متساويان؛ أحدهما يوافق الآخر، ليس بينهما اختلاف: فإذا سمعتَ من يقول- كفر مخرج من الملة وكفر اصغر علمت ان الكفر المخرج من الملة يندج تحته كفر الاعتقاد وكفر العمل المخرج من الملة ثم القسم الثانى وهو الكفر الاصغر الذى لا يخرج من الملة---واذا سمعت من يقول أن الكفر نوعان كفر اعتقاد و كفر عمل علمت ايضا ان كفر العمل نوعان مخرج من الملة وغير مخرج منها ، فأما النوع الأول فهو يضاد الإيمان كالسجود للصنم والاستهانة بالمصحف وقتل النبي وسبه والنوع الثاني كفر عمل لا يخرج من الملة وبهذا يتبين لك الفرقان فى كلام - بن القيم رحمه الله وانه مستقيم تماما فى تقسيم الكفر-مع تقسيم الشيخ الفوزان فى ان الكفر نوعان: النوع الأول: كفر أكبر يخرج من الملة قال كفر مخرج من الملة ولم يقل حسب تقسيمك كفر اعتقاد----فالنوع الاول فى تقسيم الكفر فى كلام الشيخ الفوزان يندرج تحته كفر الاعتقاد وكفر العمل المخرج من الملة لذلك قسمه الشيخ الفوزان نوعان فقط مخرج من الملة وغير مخرج من الملة وهو الكفرالاصغر---هل زال عجبك اخى الكريم فى الفارق بين التقسيمين و علمت الان اخى الكريم ما بينهما من الفرقان

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •