وأمّا ما يظنّه أهل الشوق الزائف شوقًا فهو شيءٌ يحرّكه الغياب ويطفئ حرّه اللقاء ويميته طول الزمن، يخيّل إليهم أنّه الشوق وليس كذلك، وأمّا الخواصّ من أهل الشوق فهم الذين إذا دنت الخيام من الخيام كان شوقهم أعظم ولو أنّهم ظفروا باللقاء، إذا تلاقوا هدأت قلوبهم دون أشواقهم.
وقد قلت مرّة:
أنا المشتاق لو كانوا ... طوال الدهر في وصلي

ماهر أبو حمزة