قصيدة ( وفي وطني دماءٌ تُستباحُ )
سجى ليلٌ وما طلـــعَ الصباحُ
وفي وطني دمــــــاءٌ تُستباحُ
أُقلِّب مُقلتيْ فتعــود حــــيرى
شهيدٌ أو يتـــيمٌ أو جـــــــراحُ
وطفلٌ جائعٌ , وأبٌ شــــــريدٌ
وثكلى مــلَّ في فمــــها النُّواحُ
وباكٍ فــوق منـــــزلــــه رُكاماً
يسائله : متى الأحبابُ راحوا ؟
وأسئلةٌ تمــــوتُ ولا جـــــوابٌ
سوى شجبٍ , وكم كَثُرَ الصِّياحُ
ووزَّعَ بعــــضهُم قَلـــــقاً علينا
وأزعـــجــــنـا مـع الغدرِ النُّباحُ
بني قومي : لحبــــلِ الله عُودوا
فحبلُ الله هَـــــدْيٌ وانشــــراحُ
ولا تتبـــدلـــوا بالحـــــب كُرْهاً
وفي يدنا معـــــاً يُبـــنى الفلاح
فلا صحوٌ إذا ما الحــــــقدُ وِرْدٌ
ولا سمعٌ إذا نطــــــقَ السلاحُ
شعر : مصطفى قاسم عباس