تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: من وصل صفا وصله الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي من وصل صفا وصله الله

    743 - " أقيموا الصفوف ، فإنما تصفون كصفوف الملائكة حاذوا بين المناكب و سدوا الخلل
    و لا تذروا فرجات الشيطان ، و من وصل صفا وصله الله " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 379 :
    رواه الدولابي في " الكنى " ( 1 / 39 ) عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة مرفوعا
    . قلت : و سنده صحيح و لكنه مرسل لأن أبا شجرة و اسمه كثير بن مرة الحضرمي
    تابعي ثقة ، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا كما في " التهذيب " و لكنه
    قد ثبت عنه موصولا بذكر عبد الله بن عمر فيه ، فصح الحديث و الحمد لله ، و لذلك
    خرجته في " صحيح أبي داود " ( 672 ) .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    2533 - " خياركم ألينكم مناكب في الصلاة ، و ما من خطوة أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل
    إلى فرجة في الصف فسدها " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 74 :


    أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 32 / 2 ) من طريق ليث بن حماد : حدثنا حماد
    بن زيد عن ليث عن مجاهد عن عبد الله بن عمر مرفوعا به ، و قال : " لم يروه
    عن حماد بن زيد إلا ليث " . قلت : و قد ضعفه الدارقطني . و به أعله الهيثمي ( 2
    / 90 ) . و ليث الذي فوقه هو ابن أبي سليم ، و كان اختلط . و من طريقه أخرج
    الشطر الثاني من الحديث الديلمي في " مسند الفردوس " ( 4 / 24 - ترتيبه ) و
    أخرج الشطر الأول منه البزار ( 58 - زوائده ) من طريق محمد بن الفضل : حدثنا
    حماد عن ليث عن نافع عن ابن عمر به . و قال : " لا نعلم رواه عن نافع إلا ليث "
    . لكن الحديث صحيح ، لأنه جاء من طرق أخرى مفرقا : أما الشطر الأول فأخرجه أبو
    داود ، و ابن خزيمة ( 1566 ) و ابن حبان ( 397 ) من حديث ابن عباس مرفوعا و في
    إسناده جهالة بينته في " التعليق الرغيب " ( 1 / 173 ) لكن له شواهد كثيرة أشرت
    إلى بعضها هناك ، و خرجت بعضها في " صحيح أبي داود " ( 676 ) . و أما الشطر
    الثاني منه ، فله شاهد من حديث البراء بن عازب ، أخرجه أبو داود ، و فيه شيخ
    كوفي لم يسم ، أخرجته من أجله في " ضعيف أبي داود " رقم ( 85 ) . و آخر من حديث
    معاذ أخرجه البيهقي و غيره ، و قد تكلمت على إسناده في " التعليق الرغيب " أيضا
    ( 1 / 175 ) . ( تنبيه ) : أورد الحديث بتمامه عن ابن عمر مرفوعا المنذري ، ثم
    قال ( 1 / 175 ) : " رواه البزار بإسناد حسن ، و ابن حبان في " صحيحه " كلاهما
    بالشطر الأول . و رواه بتمامه الطبراني في " ( الأوسط ) " . قلت : و فيه
    مؤاخذات : الأولى : أن إسناد البزار فيه ليث بن أبي سليم ضعيف كما سبق .
    الثانية : أنه عند ابن حبان إنما هو من حديث ابن عباس ، و ليس عن ابن عمر ، و
    قد تقدم آنفا . الثالثة : أن إسناد الطبراني فيه الليثان ، و كلاهما ضعيف . (
    فائدة ) : قال الخطابي في " معالم السنن " ( 1 / 334 ) : " قلت : معنى " لين
    المنكب " : لزوم السكينة في الصلاة و الطمأنينة فيها ، لا يلتفت و لا يحاك
    بمنكبه منكب صاحبه ، و قد يكون فيه وجه آخر ، و هو أن لا يمتنع على من يريد
    الدخول بين الصفوف ليسد الخلل أو لضيق المكان . بل يمكنه من ذلك ، و لا يدفعه
    بمنكبه لتتراص الصفوف ، و يتكاتف الجموع " . قلت : هذا المعنى الثاني هو
    المتبادر من الحديث ، و المعنى الأول بعيد كل البعد عن سياقه لمن تأمله . و إن
    مما يؤيد ذلك لفظ حديث ابن عمر عند أبي داود ( 666 ) مرفوعا : " أقيموا الصفوف
    . و حاذوا بالمناكب و سدوا الخلل و لينوا بأيدي إخوانكم ، و لا تذروا فرجات
    للشيطان ، و من وصل صفا وصله الله و من قطع صفا قطعه الله " . و إسناده صحيح
    كما قال النووي <1> ، فإنه يوضح أن الأمر باللين إنما هو لسد الفرج ، و وصل
    الصفوف ، و لذلك قال أبو داود عقبه : " و معنى " لينوا بأيدي إخوانكم " : إذا
    جاء رجل إلى الصف فذهب يدخل فيه فينبغي أن يلين له كل رجل منكبه حتى يدخل في
    الصف " . و لذلك استدل به النووي في " المجموع " ( 4 / 301 ) على أنه " يستحب
    أن يفسح لمن يريد الدخول إلى الصف .. " . و ليس يخفى على كل محب للسنة عارف بها
    أن قول الخطابي : " و لا يحاك منكبه بمنكب صاحبه " مخالف لما كان يفعله أصحاب
    النبي صلى الله عليه وسلم حين يصلون خلفه ، و ذلك تنفيذا منهم لقوله صلى الله
    عليه وسلم : " أقيموا صفوفكم ، فإني أراكم من ورائي " . رواه البخاري ( 725 )
    عن أنس ، قال أنس : " و كان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه ، و قدمه بقدمه " . و
    له شاهد من حديث النعمان بن بشير ، و هما مخرجان في " صحيح أبي داود " ( 668 )
    . و قد أنكر بعض الكاتبين في العصر الحاضر هذا الإلزاق ، و زعم أنه هيئة زائدة
    على الوارد ، فيها إيغال في تطبيق السنة ! و زعم أن المراد بالإلزاق الحث على
    سد الخلل لا حقيقة الإلزاق ، و هذا تعطيل للأحكام العملية ، يشبه تماما تعطيل
    الصفات الإلهية ، بل هذا أسوأ منه لأن الراوي يتحدث عن أمر مشهود رآه بعينه و
    هو الإلزاق . و مع ذلك قال : ليس المراد حقيقة الإلزاق ! فالله المستعان . و
    أسوأ منه ما صنع مضعف مئات الأحاديث الصحيحة المدعو ( حسان عبد المنان ) ، فإنه
    تعمد إسقاط رواية البخاري المذكورة عن أنس .. من طبعته لـ " رياض الصالحين " (
    ص 306 / 836 ) و ليس هذا فقط ، بل دلس على القراء ، فأحال ما أبقي من حديث
    البخاري المرفوع إلى البخاري برقم ( 723 ) حتى إذا رجع القراء إليه لم يجدوا
    قول أنس المذكور ! و الرقم الصحيح هو المتقدم مني ( 725 ) ، و له من مثل هذا
    الكتم للعلم ما لا يعد و لا يحصى ، و قد نبهت على شيء من ذلك في غير ما مناسبة
    ، فانظر على سبيل المثال الاستدراك رقم ( 13 ) من المجلد الأول من هذه السلسلة
    ، الطبعة الجديدة .


    -----------------------------------------------------------
    [1] و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 672 ) . اهـ .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    حكم صلاة المنفرد خلف الصف


    q أنا إمام مسجد ويحصل من جماعة المسجد أن يأتي شخص مثلاً يصلي منفرداً خلف الصف، ويأتي البعض فيصف معه فأنا أنبههم على أن الصف لم يكتمل فأسأل عن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من وصل صفاً وصله الله ومن قطعه قطعه الله ) فعلى ماذا يحمل هذا الحديث؟ وهل يأثم من لم يكمل الصف وصلى بجوار المنفرد؟
    لا بأس، يعني: مثلاً إذا أتيت والصف ما اكتمل لكن وجدت هذا الرجل قد صف وحده خلف الصف فصف معه، هذا إذا كان في أول ركعة، أما إذا كان في ثاني ركعة فقد بطلت صلاة هذا الرجل فلا فائدة من أن تصف معه.
    وإذا كنت لا تعلم فأرى أن تصف معه أحسن، ويكون هذا ترك مستحب من أجل المعاونة على واجب.
    والحديث فيه نظر.
    وإلى هنا ينتهي هذا اللقاء، وإلى اللقاء القادم إن شاء الله تعالى في السنة القادمة.
    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    العلامة محمد بن صالح العثيمين ( رحمه الله )

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    الفتوى رقم ( 14111 )
    س: بعض الأئمة عندما تقام الصلاة يقف في المحراب ثم يقول: ( استووا اعتدلوا وصلوا صلاة مودع، أحضروا بقلوبكم في صلاتكم، واخشعوا في صلاتكم، فليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها )، الحاصل أنه يكثر من ذلك القول، وقد يزيد عما ذكرته أو ينقص، فهل الإطالة وكثرة التذكير في هذا المقام مشروع أو لا؟ نأمل بعد اطلاعكم إفتائي فيما سلف ذكره وبسط الأدلة. وفقكم الله وأعانكم والسلام.
    ج : أولاً: قول الإمام: استووا اعتدلوا، مشروع ؛ لما ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: I سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة ، وفي ( سنن أبي داود ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة أخذ بيمينه ثم التفت فقال: ( اعتدلوا سووا صفوفكم )، ثم أخذ بيساره وقال: اعتدلوا سووا صفوفكم ، وفي رواية: أتموا الصف المقدم ثم الذي يليه فما كان من نقص فليكن في الصف المؤخر ، وفي رواية مسلم : أقيموا الصف فإن إقامة الصف من حسن الصلاة ، وفي رواية لأبي داود : أتموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفًّا وصله الله ومن قطعه قطعه الله .
    ثانيًا: أما وعظ الإمام قبل التكبير للصلاة بقوله: ( صلوا صلاة
    (الجزء رقم : 6، الصفحة رقم: 328)
    مودع، أحضروا بقلوبكم في صلاتكم، اخشعوا في صلاتكم )، ونحو ذلك فليس هذا بمشروع، بل هو من البدع.
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءhttp://www.alifta.net/fatawa/fatawaD...eNo=1&BookID=3

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    ...لكن وجدت هذا الرجل قد صف وحده خلف الصف فصف معه، هذا إذا كان في أول ركعة، أما إذا كان في ثاني ركعة فقد بطلت صلاة هذا الرجل فلا فائدة من أن تصف معه.
    هذا القول بالبطلان هو مذهب الامام أحمد خلافا للجمهور في جواز صلاة المنفرد خلف الصف
    وهو مذهب مالك وأبي حنيفة والثوري والشافعي وابن المبارك والليث بن سعد.
    وممن وافق أحمد على عدم الاجزاء اسحاق وابن معين وابن المنذر , فقالوا من صلى وحده خلف الصف أعاد الصلاة
    اعتمادا على حديث وابصة بن معيد وعلي بن شيبان , فقد رأى النبي عليه الصلاة والسلام رجلا صلى خلف الصفوف منفردا فأمره بالاعادة وقال ( استقبل صلاتك فلا صلاة لفرد خلف الصف)
    وأجاب المجوزون عن ذلك بحديث أبي بكرة حين ركع دون الصف و قال له النبي عليه الصلاة والسلام (زادك الله حرصا ولا تعد)
    فنهاه عن العود ولم يأمره بالاعادة فدل على أن صلاته قد أجزأته مع أنه أوقع جزء منها فذا دون الصف
    وحملوا الأمر بالاعادة على طلب الأكمل وتحصيل الأفضل
    والله أعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •