تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: رد البراك على ابن عاشور في تفسيره السماوات السبع بالكواكب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد البراك على ابن عاشور في تفسيره السماوات السبع بالكواكب

    سئل الشيخ عبدالرحمن البراك:
    فسر الطاهر ابن عاشور آيات خلق السماوات السبع بأنها الكواكب السبع السيارة التي يشاهدها الناس، وذلك في آية 29من سورة البقرة، وكذلك آية 17 من سورة المؤمنون، بأنها طرائق سير الكواكب السبعة، والذي ذكره ابن جرير خلاف ذلك من كونها سماوات سبع كل واحدة فوق الأخرى، كما في حديث الإسراء والمعراج في استفتاح كل سماء والصعود إليها، وهذا القول الذي اعتمده ابن عاشور لم أرَ من السلف من ذكره، غير أن ابن جزي الكلبي والفخر الرازي ذكروه فيما ذكروه من الأقوال.
    السؤال: هل تفسير ابن عاشور للسماوات السبع وجهة من اللغة أو الشرع أو قول للسلف؟ بارك الله فيكم.

    ج: الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد: فقد ورد في القرآن ذكر السماوات السبع في تسعة مواضع في ثمان سور، وهي البقرة والإسراء والمؤمنون ـ في موضعين منها ـ وفصلت والطلاق والملك ونوح والنبأ، ووصفت السماوات في بعض المواضع بأنها طباق، أي: بعضها فوق بعض، كما في سورتي الملك ونوح، وأنها شِداد، كما في سورة النبأ، ووصفت بالانشقاق والانفطار والطيِّ، وذكرت مقرونة بالكواكب والنجوم في قوله سبحانه: (إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ)، وقوله: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ)، وهذا يدل على الفرق بين السماوات وبين الكواكب والنجوم، ووصفُ السماء بالانفطار والانشقاق يدل على أن السماء جسم كثيف، بل صُلب، ووَصف السماوات بالطباق يدل على أن بعضها فوق بعض، وأنها متمايزة، وجاء في حديث الإسراء والمعراج ما يدل على أن السماوات سبع، وذُكرت السماوات في هذا الحديث مرتبة ابتداء من السماء الدنيا ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة ثم الخامسة ثم السادسة ثم السابعة.
    وأما النجوم فقد أخبر الله أن من حكمة خلقها أن تكون زينة للسماء الدنيا؛ (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ)، (وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ)، (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ)، ثم يقال: هذه النجوم والشمس والقمر، هل هي دون السماء الدنيا أو داخل السماوات؟ نقول: ظاهر النصوص أن الشمس والقمر في داخل السماء، كما قال تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُّنِيرًا)، وقال سبحانه: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا (15) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا)، وذكر علماء المسلمين من المفسرين وغيرهم أن القمر في السماء الدنيا، والشمس في السماء الرابعة، وأن ما يعرف بالكواكب السبعة هي تابعة للسماوات السبع، والكواكبُ السبعة هي: القمر وعطارد والزهرة والشمس والمريخ والمشتري وزُحل، وفي بعض عبارات شيخ الإسلام ابن تيمية ما يدل على أنه قد يعبر بالأفلاك عن السماوات، ومن ذلك قوله في العقيدة التدمرية: "وإن قُدِّر أن المراد بالسماء الأفلاك ـ يعني في قوله تعالى: (أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء) ـ كان المراد أنه عليها"اهـ، ويكثر ذلك في كلامه رحمه الله ـ أعني إطلاق الأفلاك على السماوات ـ إذا تكلم عن الفلاسفة وقولهم بقدم العالم، كأن يقول: وهم القائلون بقدم الأفلاك، أوصدور الأفلاك عن العلة الأولى.
    ولم يأت في القرآن الإخبار بأن النجوم في السماء، إنما فيه الإخبار عن تزيين السماء بها، وتسخيرها للاهتداء بها، ومنها الشهب التي ترمى بها الشياطين، قال تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ )، وقال سبحانه: (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ)، وقال سبحانه: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)، وقال: (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ)، ومما نبه عليه القرآن كثيرا ما في الشمس والقمر والنجوم من الدلالات على ربوبيته تعالى وإلاهيته، قال تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)، وقال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ).
    هذا؛ وأما زعم ابن عاشور رحمه الله أن السماوات السبع هي الكواكب السبعة فلا يعوَّل عليه لما يأتي:
    أولًا: أنه خلاف ظاهر القرآن؛ فإن القرآن دل على الفرق بين السماوات والكواكب والنجوم، كما سبقت ا
    لإشارة إلى ذلك بأدلته.ثانيا: أنه خلاف ظاهر كلام السلف من المفسرين وغيرهم.
    ثالثا: أن ابن عاشور رحمه الله من المطلعين على علم الهيئة الحديثة، وأكثرُ الدارسين لعلم الهيئة الحديثة مقتنعون بها، بل معظمون لها؛ فآل بهم الأمر إلى تفسير القرآن بما يتفق معها في مواضع كثيرة من القرآن، وهذا ما يظهر من منهج ابن عاشور في تفسيره، وكثيرا ما يصرح بعلم الهيئة، ويردُّ ما يقرره إليها، ومثله لا يعتمد على كلامه في مثل هذه المسائل، مع جلالة قدره وسعة علمه رحمه الله، فالواجب اعتقاد ظاهر القرآن، وما دل عليه كلام السلف، ففي ذلك العصمة والنجاة، ونقول كما قال الإمام الشافعي رحمه الله: آمنا بالله وبما جاء عن الله على مراد الله.
    كما نوصي بعدم الخوض في نظريات علم الهيئة الحديثة؛ فإنه من جنس علم الكلام الذي حذر منه السلف، وهو أقرب إلى أن يورث الحيرة والقلق من أن يورث توحيدا ويقينا (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)، والله أعلم.

    أملاه: عبد الرحمن بن ناصر البراك في ضحى الجمعة الرابع والعشرين من ربيع الأول 1438هـ.


    منقول عن صفحة الشيخ البراك من على التيليجرام
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    535

    افتراضي

    تفصل مبارك من الشيخ العالم الجليل عبدالرحمن البراك حفظه الله .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    ثالثا: أن ابن عاشور رحمه الله من المطلعين على علم الهيئة الحديثة، وأكثرُ الدارسين لعلم الهيئة الحديثة مقتنعون بها، بل معظمون لها؛ فآل بهم الأمر إلى تفسير القرآن بما يتفق معها في مواضع كثيرة من القرآن، وهذا ما يظهر من منهج ابن عاشور في تفسيره،
    ليس له كبير اطلاع , ولو اطلع حق الاطلاع لتوصل أن ما عرف بالحساب و العقل لا يتعارض أبدا ما علم بالنقل
    قال شيخ الاسلام (وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعَ بَسْطِ الْكَلَامِ فِي هَذَا. وَتَحْقِيقُ الْأَمْرِ فِيهِ وَبَيَانُ أَنَّ مَا عُلِمَ بِالْحِسَابِ - عِلْمًا صَحِيحًا - لَا يُنَافِي مَا جَاءَ بِهِ السَّمْعُ وَأَنَّ الْعُلُومَ السَّمْعِيَّةَ الصَّحِيحَةَ لَا تُنَافِي مَعْقُولًا صَحِيحًا؛)

    وقد ذكر ابن عاشور في تفسيره القول الأول المعروف , أي أن السماوات الطباق هي المعروفة
    ثم ذكر القول الثاني بأنها الكواكب السيارة السبعة ,
    وهذا خطأ , لأن الكواكب عددها أكثر من سبعة أولا ,
    وثانيا , هاته الكواكب لا تساوي شيئا بالنسبة الى عدد النجوم التي في السماء وهي أعلى منها وأسمى , فذكرها في هذا الموضع -مع رؤيتها - أدل على القدرة والاعجاز
    لكن قول ابن عاشور له وجه في استدلاله على أنها غير السماوات العلوية ,لوجود القمر -وكذا الشمس - فيها , مع أنه غير موجود الا في السماء الدنيا (وجعل القمر فيهن نورا )
    فدل هذا على أن المقصود بها الأفلاك ,
    وكذا بدأت الآية بلفظ (ألم تروا كيف خلق ...)) , والذي يرى هو الأفلاك وليس يرى من السماوات السبع الا السماء الدنيا
    ومعنى السماء هنا العلو , وهذا معناها لغة , وهذا هو قول الجمهور كما ذكر ذلك شيخ الاسلام حين قال
    (فَقَدْ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ: فِي الْفَلَكِ وَ " الْفَلَكُ " هُوَ السَّمَوَاتُ عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ؛ بِدَلِيلِ أَنَّ اللَّهَ ذَكَرَ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ أَنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ فِي الْفَلَكِ وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} فَأَخْبَرَ أَنَّهُ جَعَلَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ فِي السَّمَوَاتِ...)

    و قال شيخ الاسلام
    (وَقَدْ قَالَ بَعْضُهُمْ: إنَّ الْأَفْلَاكَ غَيْرُ السَّمَوَاتِ لَكِنْ رَدَّ عَلَيْهِ غَيْرُهُ هَذَا الْقَوْلَ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} فَأَخْبَرَ أَنَّهُ جَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ وَقَدْ أَخْبَرَ أَنَّهُ فِي الْفَلَكِ )

    وقال في سؤال وجه اليه متعلق بعلم الفلك
    (أَمَّا قَوْلُهُ: الْأَفْلَاكُ هَلْ هِيَ السَّمَوَاتُ أَوْ غَيْرُهَا؟ فَفِي ذَلِكَ قَوْلَانِ مَعْرُوفَانِ لِلنَّاسِ لَكِنَّ الَّذِينَ قَالُوا إنَّ هَذَا هُوَ هَذَا احْتَجُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا} قَالُوا: فَأَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّ الْقَمَرَ فِي السَّمَوَاتِ. وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} وَقَالَ تَعَالَى: {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} . فَأَخْبَرَ فِي الْآيَتَيْنِ أَنَّ الْقَمَرَ فِي الْفَلَكِ؛ كَمَا أَخْبَرَ أَنَّهُ فِي السَّمَوَاتِ وَلِأَنَّ اللَّهَ أَخْبَرَ أَنَّا نَرَى السَّمَوَاتِ بِقَوْلِهِ: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ} . وَقَالَ: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ}
    وَأَمْثَالُ ذَلِكَ مِنْ النُّصُوصِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ السَّمَاءَ مُشَاهَدَةٌ؛ وَالْمُشَاهَدُ هُوَ الْفَلَكُ؛ فَدَلَّ عَلَى أَنَّ أَحَدَهُمَا هُوَ الْآخَرُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ: هَلْ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ تُحَرَّكَانِ بِدُونِ الْفَلَكِ أَمْ حَرَكَتُهُمَا بِحَرَكَةِ الْفَلَكِ فَفِيهِ نِزَاعٌ أَيْضًا؛ لَكِنَّ جُمْهُورَ النَّاسِ عَلَى أَنَّ حَرَكَتَهُمَا بِحَرَكَةِ الْفَلَكِ. وَأَمَّا ..))

    ومن تتبع كلامه أيقن أن هذا الرجل هو شيخ العلوم النقلية والعقلية بلا منازع

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    لذلك فإن الشيخ البراك حفظه الله قال :
    من المطلعين
    أي اطلع على بعض الكتب المعنية بهذا ، فلعله تأثر بها .
    ولم يقل :
    له كبير اطلاع

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    لذلك فإن الشيخ البراك حفظه الله قال :
    من المطلعين
    أي اطلع على بعض الكتب المعنية بهذا ، فلعله تأثر بها .
    ولم يقل :
    له كبير اطلاع
    كل ما في الأمر أني نفيت أن تكون له معرفة كبيرة تمكنه من تفسير الآيات هذا التفسير العلمي المبني على النظريات الفلكية
    لكنه قال بعد ذلك
    ( وأكثرُ الدارسين لعلم الهيئة الحديثة مقتنعون بها، بل معظمون لها؛ فآل بهم الأمر إلى تفسير القرآن بما يتفق معها)
    فهذا القول الذي آمن به وعظمه لم يكن الا بعد دراسة ,
    ولكن الأمر لم يبنه على علم الهيئة كما سبق بيانه , فعلم الهيئة بعيد جدا عن هذا , وحتى في القدم كانوا يعلمون أنه توجد تسعة أفلاك
    وما قاله ابن عاشور أشار اليه الحافظ ابن كثير في تفسيره
    وتفسير أية نوح بالأفلاك هو قول الأكثر , ومن فسرها بالسماوات العلوية يقع في اشكال كما سبق أن ذكره شيخ الاسلام
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
    ولم يأت في القرآن الإخبار بأن النجوم في السماء، إنما فيه الإخبار عن تزيين السماء بها،
    ان لم تكن في السماء فأين هي اذا ؟؟
    النجوم في السماء والكواكب في السماء
    قال الله تعالى (ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين )
    فقوله عزوجل (وزيناها للناظرين ) بين كل تبيين أن المقصود بالبروج هو النجوم وقد حعلها ربها في السماء
    ومن السلف من فسرها بالكواكب
    قال الطبري
    ((عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلُهُ: {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا} وَبُرُوجُهَا: نُجُومُهَا "))
    ((عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا} قَالَ: «كَوَاكِبٌ»)) انتهى
    والاشكال الذي وقع فيه ناتج عن تفسيره السماء بهذا الجسم الكثيف العلوي المحيط بالأرض , وهذا صحيح لكن الاقتصار على هذا التعريف غير صحيح
    (ووصفُ السماء بالانفطار والانشقاق يدل على أن السماء جسم كثيف، بل صُلب، )
    فالسماء لغة هي كل ما علا , أصلها السمو أي العلو
    قال الله تعالى (وأنزل من السماء ماء ) أي من السحاب وهو عال مرتفع

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالي السند مشاهدة المشاركة
    تفصل مبارك من الشيخ العالم الجليل عبدالرحمن البراك حفظه الله .
    آمين
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عالي السند مشاهدة المشاركة
    تفصل مبارك من الشيخ العالم الجليل عبدالرحمن البراك حفظه الله .
    آمين
    لكن ينبغي تصويب تفسير معنى لفظ السماء وكذا اثبات ما نفاه من كون النجوم في السماء

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: رد البراك على ابن عاشور في تفسيره السماوات السبع بالكواكب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    لكن ينبغي تصويب تفسير معنى لفظ السماء وكذا اثبات ما نفاه من كون النجوم في السماء
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    ولم يأت في القرآن الإخبار بأن النجوم في السماء، إنما فيه الإخبار عن تزيين السماء بها، وتسخيرها للاهتداء بها، ومنها الشهب التي ترمى بها الشياطين، قال تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ )، وقال سبحانه: (إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ) الشيخ البراك
    الشيخ حفظه الله يقصد بنفيه السماء الدنيا . و كما قال الشيخ ليس هناك دليل على ذلك . و لا يلزم من زينة الشيء للشيء ان يكون فيه . و كوننا نراها باعيننا ليس فيه دلالة على ذلك لان من الحكمة في خلقها شفافة ان لا تكون سترا لما ورائها

    و الله اعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •