تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: فتاوى الامام بن باز في صلاة: التوبة, التسبيح, الحاجة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي فتاوى الامام بن باز في صلاة: التوبة, التسبيح, الحاجة

    صلاة التوبة

    شاب يقول : في فترة الشباب المبكر من العمر ارتكبت بعض المعاصي، وقد تبت إلى الله ولله الحمد والشكر، ولكن لا زال في نفسي شيء، وسمعت عن صلاة التوبة، أرجو أن تفيدوني نحو هذا جزاكم الله خيرا؟


    الجــواب
    التوبة تجب ما قبلها وتمحوه والحمد لله، فلا ينبغي أن يبقى في قلبك شيء من ذلك، والواجب أن تحسن الظن بربك، وأن تعتقد أن الله تاب عليك إن كنت صادقا في توبتك : لأن الله يقول : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[1] فعلق الفلاح بالتوبة، فمن تاب فقد أفلح، وقال سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى[2]، وهو الصادق سبحانه وتعالى في خبره ووعده، وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ[3] و(عسى) من الله واجبة.
    فعليك أن تحسن ظنك بربك، وأنه قبل توبتك، إذا كنت صادقا في توبتك نادما على ما عملت، مقلعا منه، عازما ألا تعود فيه، وإياك والوساوس، والله جل وعلا يقول في الحديث القدسي : أنا عند ظن عبدي بي فينبغي أن تظن بالله خيرا، وقال صلى الله عليه وسلم: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن ظنه بالله خرجه مسلم في صحيحه.
    أما صلاة التوبة فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث الصديق رضي الله عنه أنه قال: ما من عبد يذنب ذنبا ثم يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي ركعتين ثم يتوب لله من ذنبه إلا تاب الله عليه وبالله التوفيق.
    [1] سورة النور الآية 31.
    [2] سورة طه الآية 82.
    [3] سورة التحريم الآية 8.

    المصدر:
    https://www.binbaz.org.sa/fatawa/66
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي

    صلاة التسبيح

    قرأت في كتاب (تنزيه الشريعة المرفوعة) صلاة التسبيح، وهي أربع ركعات، ويُقرأ في كل ركعة الفاتحة وسورة صغيرة، ثم يسبح في الركعة الأولى خمساً وسبعين تسبيحة في القيام وفي الركوع والسجود، وفي الركعة الثانية هكذا، وفي الأربع الركعات ثلاثمائة تسبيحة، هل هذا حديث



    الجــواب
    صلاة التسبيح مشهورة عند أهل العلم، وقد تنازع أهل العلم في صحتها فمن أهل العلم من عمل بها وصححها لما في ذلك من الأجر العظيم الذي ذكره النبي - صلى الله عليه وسلم – وغفران السيئات، ومن أهل العلم من ضعف الرواية ولم يصححها وذكر أنها رواية شاذة وحديث شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة وهذا القول الثاني هو الأصح أن صلاة التسبيح حديثها شاذ غير صحيح، وأن المعتمد قول من قال أنها غير صحيحة وأنها موضوعة لا أساس لها من الصحة، وأسانيدها كلها معلولة ومتنها شاذ منكر مخالف للأدلة الشرعية الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فإن صلاته بالليل والنهار محفوظة عليه الصلاة والسلام وقد رواها الثقات والأثبات في الصحيحين وغيرهما ولم يحفظ عنه عليه الصلاة والسلام أنه صلى هذه الصلاة، فوجب على أهل الإيمان أن يردوا ما خالف الأدلة المعروفة إلى الأدلة المعروفة، فالأدلة المعروفة الثابتة دالة على صفة صلاته عليه الصلاة والسلام وأن ليس فيها هذه التسبيحات المذكورة بل هذه انفردت بها هذه الرواية فالصواب أنها شاذة المتن ضعيفة الأسانيد، فلا ينبغي تعويل عليها ولا العمل بها وإن صححها بعض المتقدمين أو بعض المتأخرين، لكن العمدة في هذا: أن كل متن يخالف الأحاديث الصحيحة وإن صح سنده فإنه يعتبر شاذاً فكيف إذا كان السند معلولاً، وقد قال الأئمة في مصطلح الحديث: أن الأحاديث المختلفة يرجع فيها أولاً إلى الجمع إذا تيسر الجمع، فإذا أمكن الجمع جمع بينها وقبلت، كلها فإن لم يتسير الجمع ولم تتوفر شروطه رجع إلى النسخ إذا علم الناسخ إذا علم الأخير من المتقدم صار الأخير ناسخاً للمتقدم عند تعذر الجمع، فإذا لم يعلم التأخر من المتقدم ولم تتوافر شروط النسخ ولا شروط الجمع انتقل إلى أمر ثالث وهو الترجيح، وهذه الصلاة ليس فيها ما يدل على التاريخ وأنها متأخرة عن غيرها، وليس فيها ما يدل على أنها سنة استعملها النبي-صلى الله عليه وسلم –سابقاً ولاحقاً، وليس فيها ما يقتضي الجمع بينها وبين غيرها؛ فتعين الأمر الثالث وهو أنها غير صحيحة وأنها شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ومخالفة لسنته المعروفة في ليله ونهاره مدة حياته عليه الصلاة والسلام، فلم يحفظ عنه أنه فعلها مرة واحدة عليه الصلاة والسلام ولم يعرف عنه عليه الصلاة والسلام ما يدل على أنها سنة متبعة في أحاديث صحيحة، فعلم بذلك أنها شاذة وأنها مختلقة وأنه لا أساس لها في الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.

    المصدر:
    https://www.binbaz.org.sa/noor/2682
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي

    صلاة الحاجة

    تسأل سماحتكم التحدث عن صلاة الحاجة، هل هي مشروعة؟، وما هي كيفيتها؟، وهل وردت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟

    الجـــواب
    لا أعلم في صلاة الحاجة حديثاً يعتمد عليه، وإنما جاء الحديث في صلاة التوبة، وصلاة الاستخارة، صلاة الاستخارة إذا همّ الإنسان بأمر وأشكل عليه أمره يستخير الله فيه ويصلي ركعتين ثم يدعو الله يرفع يديه ويدعو الله ويستخيره بالدعاء المشروع : اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك... إلى آخر الحديث، وهكذا صلاة التوبة إذا كان عنده ذنوب فيتطهر ويصلي ركعتين، ثم يتوب إلى الله توبة صادقة، والتوبة ليس من شرطها الصلاة، لكن مستحب إذا تطهر وصلى ركعتين وتاب توبة صادقة كان أقرب إلى القبول ولو تاب وهو يمشي أو في الطريق أو في البيت أو ..... أو في أي حال، التوبة مقبولة إذا تمت شروطها، إذا ندم على الماضي، وأقلع من السيئة وعزم أن لا يعود فيها ، الله يقبلها منه، سواء كان ماشياً أو واقفاً أو راقد مضطجعاً في البيت أو في الطريق أو في أي مكان، لكن إذا توضأ وأحسن الطهور ثم صلى ركعتين، ثم رفع يديه إلى ربه يسأله أن يمنّ عليه بالتوبة هذا أكمل وأحسن.

    المصدر:
    https://www.binbaz.org.sa/noor/6500
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •