«تنزيل الوقائع على الوقائع من أدق وجوه الفقه وأكثرها للغلط». الزركشي، البحر المحيط (8/339).

قلت : "
و هذا لأن الواقعة لا يمكن أن تشبه أختها حتما في جميع جزئياتها الا في النادر منها حيث يكون التطابق بينهما من جميع الوجوه لذلك كان تنزيل الواقعة على الواقعة يتطلب فقها دقيقا بجزئيات كل منهما و الدليل أن أكثر هذا التنزيل يؤول الى الغلط و هنا لابد من التنصيص على مسألة مهمة و هي أن الكثير ممن يحسب على العلم قد يأصل للمسألة بالوقائع لشبه وجهي يراه بينها فينزل حكم واقعة على أخرى في حين أن المسائل لا تأصل بهذه الطريقة بطريق قياس مدى تطابق الوقائع و انما تأصل بالقرآن و السنة و الاجماع ثم تعزز بوقائع قد تتشارك معها من وجوه و تختلف عنها من أخرى. "