تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حكم الابتداء بقوله : (وَجَاعِلُ الّذِينَ اتّبَعُوكَ ) أل عمران:55

  1. #1

    افتراضي حكم الابتداء بقوله : (وَجَاعِلُ الّذِينَ اتّبَعُوكَ ) أل عمران:55

    ما حكم الوقف على : ]الذين كَفَرُواْ] للشيخ جمال القرش
    والابتداء بقوله : (وَجَاعِلُ الّذِينَ اتّبَعُوكَ ) أل عمران:55؟
    قال تعالى:[إِذْ قَالَ اللّهُ يَعِيسَىَ إِنّي مُتَوَفّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيّ وَمُطَهّرُكَ مِنَ الّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الّذِينَ اتّبَعُوكَ فَوْقَ الّذِينَ كَفَرُواْ] آل عمران: 55 .
    أحاول أن يكون الطرح مختصرا للتيسر بإذن الله .
    يعرف الوقف بمعرفة من المقصود بقوله تعالى: ] وَجَاعِلُ الّذِينَ اتّبَعُوكَ [.
    المسألة فيها قولان:
    الأول: أن يكون (وَجَاعِلُ الّذِينَ اتّبَعُوكَ) للنبى r بتقدير: " وجاعل الذين اتبعوك يا محمد "، فهو منقطع مما قبله وعلى هذا يكون الوقف تاما.
    زاستدلوا على ذلك بقول الرسول r: " لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ" رواه مسلم.
    الثاني: أن يكون ما بعده لعيسي عليه السلام أي: وجاعل الذين اتبعوك يا عيس، فهو متصل بما قبله وعلى هذا لا وقف.
    زاستدلوا على ذلك بما رواه قتادة في قوله:"وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة"، هم أهلُ الإسلام الذين اتبعوه على فطرته وملته وسُنته، فلا يزالون ظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامة[1]
    من أقوال علماء الوقف:
    قال الإمام الداني : تام إذا جعل ما بعده للنبي صلى الله عليه وسلم، بتقدير: وجاعل الذين اتبعوك يا محمد. فهو منقطع مما قبله، لأنه استئناف خبر له، وذلك الوجه لأن الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤيده قوله صلى الله عليه وسلم : لا تزال طائفة ... إلخ ) [2]
    قال الأشموني: وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا [55] حسن، إن جعل الخطاب في «اتبعوك» للنبي - صلى الله عليه وسلم -، والذين اتبعوه هم المسلمون، أي: وجاعل الذين اتبعوك يا محمد فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة، فهو منقطع عما قبله في اللفظ، وفي المعنى؛ لأنَّه استئناف خبر له[3]
    القول الراجح:
    والراجح عند أكثر المفسرين وأهل الوقف والمصاحف هو الوجه الثاني: أن يكون (وَجَاعِلُ الّذِينَ اتّبَعُوكَ) لعيسي عليه السلام ، وعليه فلا وقف لأنه متصل بما قبله [4]
    قال السمين الحلبي : وله: وَجَاعِلُ الذين اتبعوك فيه قولان، أظهرُهُما: أنه خطابٌ لعيسى عليه السلام، والثاني: أنه خطابٌ لنبينا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيكونُ الوقفُ على قوله: مِنَ الذين كَفَرُواْ تاماً، والابتداءُ بما بعده، وجاز هذا لدلالةِ الحالِ عليه[5].
    قال أبو جعفر الطبري: يعني بذلك جل ثناؤه: وجاعل الذين اتبعوك على منهاجِك وملَّتك من الإسلام وفطرته، فوق الذين جحدوا نبوّتك وخالفوا سبيلهم [من] جميع أهل الملل[6]
    وللقاعدة: إدخال الكلام في معاني ما قبله وما بعده أولى من الخروج به عنهما إلا بدليل يجب التسليم له [7] وإعادة الضمير إلى المحدث عنه أولى من إعادته إلى غيره، والله تعالى أعلىى وأعلم [8]
    البحث من كتاب مسك الختام في معرفة الوقف والابتداء لـ ( جمال القرش)
    [1] تفسير الطبري (6/ 462)
    [2] المكتفى (ص: 40)
    [3] منار الهدى (1/ 140)
    [4] المكتفى (1/ 141)
    [5] الدر المصون (3/ 213)
    [6] فسير الطبري = جامع البيان ت شاكر (6/ 462)
    [7] قواعد الترجيح 1/137،
    [8] قواعد الترجيح2/603

  2. #2

    افتراضي رد: حكم الابتداء بقوله : (وَجَاعِلُ الّذِينَ اتّبَعُوكَ ) أل عمران:55

    رابط ذي صلة
    https://majles.alukah.net/t150318/
    أكاديمية تأهيل المجازين للاستفسار واتس 00201127407676

  3. #3

    افتراضي رد: حكم الابتداء بقوله : (وَجَاعِلُ الّذِينَ اتّبَعُوكَ ) أل عمران:55

    بارك الله فيكم
    أكاديمية تأهيل المجازين للاستفسار واتس 00201127407676

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •