النفخ فى الصور ثلاث نفخات قال جل وعلا ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴾ نفخ ﴿فِي الصُّورِ فَفَزِعَ﴾ ونفخ ﴿فِي الصُّورِ فَصَعِقَ﴾ ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴾ ..هذا التقسيم إلى ثلاثة أقسام هو الذي رجحه شيخ الإسلام وابن القيم وجماعة من المحققين
والنفخة الأولى على هذا التقسيم هي نفخة الفزع والثانية نفخة الصعق .
ومعنى الصعق يعني الموت فهي نفخة يموت منها من سمعها ومن استثنى الله من ذلك الذين في قوله ﴿إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ﴾ يستثنون من الصعق فلا يصعقون ، قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (المقصود بمن استثنى الله هم الحور والولدان والغلمان في الجنة) وقال طائفة (وأرواح الشهداء) والأقوال في ذلك كثيرة .
نفخة الصعق هذه يكون فيها الإهلاك - يعني الموت - ، تموت الخلائق ويستعدون للقيامة الكبرى العظيمة للقيام لله رب العالمين .
بين نفخة الصعق ونفخة البعث ثَمَ مدة زمنية جاء بيانها في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يقول (بين النفختين أربعون) قالوا يا أبا هريرة أربعون يوما ؟ قال أبيَتُ ، قالوا أربعون شهرا ؟ قال أبيتُ ، قالوا أربعون سنة قال أبيت . يعني أبيت أن أقول ما ليس لي به علم لأن النبي صَلَّىْ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قال أربعون وسكت ، قال (وكل شيء يبلى من ابن آدم إلا عَجِبَ الذَنَبْ ومنه يركب الخلق يوم القيامة) .
وبيان ذلك كما جاء في الأحاديث الصحيحة أن الله جل وعلا بعد صعق الناس يُنْزِلُ بل قبل ذلك يغير الله جل وعلا الأرض تتغير الأرض ومعالم الأرض