تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: التعريف بآل الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمهم الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي التعريف بآل الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمهم الله

    التعريف بآل الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمهم الله، ونموذج مشرق لاهتمام العلماء بتعليم بناتهم وإسماعهنِّ الحديث
    جمع وترتيب
    أبي معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي

    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه . أما بعد، فكنتُ أطالع فجر اليوم كتاباً يتضمن ترجمةً مختصرةً للحافظ شهاب الدين أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد ابن حجر العسقلاني رحمه الله ( 773 – 852 هـ )، وقد تحدّث فيه عن آله رحمهم الله في بضعة أسطر، فنهضت همّتي لكتابة التعريف بآله، لا سيما وقد قرأتُ قديماً مقالاً يتحدّث عن اعتناء الحافظ بتعليم بناته وإسماعهن الحديث، فنسختُ فصل آله بيدي، وبدأتُ بجمع تراجم آله رحمهم الله، مضيفاً ما أقف عليه، وبخاصة في كتابَي الحافظ ابن حجر في التراجم " انباء الغمر بأبناء العمر " و " الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة "، وكتابَي تلميذه السخاوي ( ت 902 هـ ) " الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر " و " الضوء اللامع لأهل القرن التاسع "، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
    1 – والده علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن حجر العسقلاني ثم المصري الكناني ( 720 – 777 هـ ) :
    ترجم له ابنه الحافظ في " انباء الغمر بأبناء العمر " فقال : ولد في حدود العشرين وسبعمائة ، وسمع من أبي الفتح بن سيد الناس وغيره ، واشتغل بالفقه والعربية ، ومهر في الآداب ، وقال الشعر فأجاد ، ووقع في الحكم ، وناب قليلا عن ابن عقيل ثم ترك لجفاءنا له من ابن جماعة لما عاد بعد صرف ابن عقيل من أجل تحققه بصحبة ابن عقيل وأقبل على شأنه ، وأكثر الحج والمجاورة ، وله عدة دواوين ، منها ديوان الحرم مدائح نبوية ومكية في مجلدة ، وكان موصوفا بالعقل والمعرفة والديانة والأمانة ومكارم الأخلاق ومحبة الصالحين والمبالغة في تعظيمهم ، ومن محفوظاته الحاوي ، وله استدراك على الأذكار للنووي فيه مباحث حسنة ، وكان ابن عقيل يحبه ويعظمه ، ورأيت خطه له بالثناء البالغ ، ولما قدم الشيخ جمال الدين بن نباتة أخيرا أنزله عنده ببيت من أملاكه في جواره وطارحه ومدحه بما هو مشهور في ديوانه ، ثم انحرف عليه وانتقل إلى القاهرة كعادته مع أصحابه في سرعة تقلبه عفا الله تعالى عنه . وهو القائل ومن خطه نقلته :
    يا رب أعضاء السجود عتقتها
    من عبدك الجاني وأنت الواقي
    والعتق يسري بالغنى يا ذا الغنى
    فامنن على الفاني بعتق الباقي
    قرأت بخط ابن القطان وأجازنيه : كان يحفظ الحاوي الصغير وينظم الشعر وكان مجازا بالفتوى وبالقراءات السبع ، حافظا لكتاب الله تعالى معتقدا في الصالحين وأهل الخير جعله الله تعالى منهم ، وكان أوصى أن يكفن في ثياب الشيخ يحيى الصنافيري ، قال : ففعلنا به ذلك ، مات يوم الأربعاء ثالث عشرين شهر رجب .
    قلت : وتركني لم أكمل أربع سنين وأنا الآن أعقله كالذي يتخيل الشيء ولا يتحققه، وأحفظ منه أنه قال : كنية ولدي أحمد أبو الفضل رحمة الله تعالى .

    2 – أخوه الذي توفي قبل مولده بيسير ( أي قبل سنة 773 هـ ) :
    قال الحافظ في " الدرر الكامنة " في ترجمة يحيى الصنافيري : كان لي أخ من أبي قرأ الفقه وفضل وعرض المنهاج، ثم أدركته الوفاة فحزن الوالد عليه جداًّ، فيُقال أنه حضر إلى الشيخ فبشره بأن الله سيخلف عليه غيره ويعمره أو نحو ذلك، فولدت أنا له بعد ذلك بيسير .

    3 – أخته ست الركب بنت علي بن محمد ( 770 – 798 هـ ) :
    ترجم لها ابن حجر في " انباء الغمر " فقال : ست الركب بنت علي بن محمد بن حجر أخت كاتبه ، ولدت في رجب سنة سبعين في طريق الحج ، وكانت قارئة كاتبة أعجوبة في الذكاء ، وهي أمي بعد أمي، أصبت بها في جمادى الآخرة من هذه السنة . اهـ .
    قال أبو معاوية البيروتي : وترجم لها السخاوي بتوسع في " الجواهر والدرر " ( 1 / 114 – 115 )،
    وترجم لابنتها فوز في " الضوء اللامع " فقال : فوز ابنة محمد بن عمر بن عبد العزيز الخروبي المصري ابنة أخت شيخنا، وأمها ست الركب المذكور في ذاك القرن، أجاز لها باستدعاء خالها في أوائل سنة سبع وتسعين خلق منهم أبو هريرة بن الذهبي وأبو الخير بن العلائي وأبو الفرج ابنة الشيخ والشهاب أحمد بن أبي بكر بن العز، وماتت في يوم الخميس مستهل المحرم سنة اثنتين وصلى عليها خالها من الغد بجتمع عمر وعقب صلاة الجمعة، وكان قد اختل عقلها نحو عشرين سنة فكانت تغيب وتحضر، فإذا حضرت تكلمت أحسن كلام بحيث أشبه حالها في هذا بما يحكي عن عقلاء المجانين، رحمها اللّه وعوضها الجنة .

    4 – زوجته الأولى أنس ابنة عبد الكريم بن أحمد اللخمي النستراوي ( 780 – 867 هـ ) :
    ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : " أنس " ابنة عبد الكريم بن أحمد عبد العزيز بن عبد الكريم بن أبي طالب بن علي بن سيدهم أم الكرم ابنة الكريمي اللخمي النستراوي الأصل القاهري، أخت آمنة الماضية قريباً، وزوج شيخنا، ويعرف أبوها بابن عبد العزيز وأمها هي سارة ابنة ناصر الدين محمد بن أنس ابنة منكوتمر نائب السلطنة وصاحب المدرسة والقاعة المتجاورتين بداخل باب القنيطرة . ولدت تقريباً سنة ثمانين وسبع مئة لأن والدها وصفها في وصيته المؤرخة بسنة تسعين بالعشارية، وأسمعها زوجها من شيخه العراقي المسلسل وكذا من الشرف بن الكويك مع ختم صحيح البخاري وأجاز لها أبو هريرة ابن الذهبي وأبو العلائي وخلق، وحجّت صحبة زوجها ثم بمفردها في حياته وجاورت حينئذ وحدثت بحضور شيخنا، وبعده قرأ عليها الفضلاء وكانت تحتفل بذلك وتكرم الجماعة غالباً، وخرّجتُ لها أربعين حديثاً عن أربعين شيخاً قرأتها عليها بحضوره أيضاً، وحملتُ عنها أشياء، وكانت رئيسة دينة كريمة راغبة في الخير مجابة الدعاء ويقال إنها رأت ليلة القدر. ولم تتزوج غير شيخنا . ماتت في ربيع الأول سنة سبع وستين وصلى عليها بجامع المارداني ودفنت بتربة سلفها بالقرب من الجامع عند أولادها. وقد أطلت ترجمتها في الجواهر رحمها اللّه وإيانا . اهـ .
    قال أبو معاوية البيروتي : وأنجبت للحافظ خمس بنات : زين خاتون وفرحة وغالية ورابعة وفاطمة .

    5 – زوجته الثانية أرملة الزين أبي بكر الأمشاطي :
    ذكرها السخاوي في " الجواهر والدرر " فقال : ومن زوجات صاحب الترجمة زوجة الزين أبي بكر الأمشاطي، تزوجها بعد موته، وكان أسند وصيته إليه . اهـ

    6 – زوجته الثالثة عتيقة نظام الدين يحيى ابن الصيّرامي :
    ذكرها السخاوي في " الجواهر والدرر " فقال : ومن زوجات صاحب الترجمة ... عتيقة العلامة نظام الدين يحيى ابن العلامة سيف الدين الصيرامي، تزوجها في مجاورة أم أولاده في سنة 834 ، وكان سيدها قد مات في سنة 833 ، ورُزِق منها شيخنا ابنة في يوم الثلاثاء خامس رجب سنة 835 ، وهي بقاعة المشيخة البيبرسية، وسمّاها آمنة، وكتبها في بهض استدعاءات ولده محمد، ثم ماتت في ثالث عشر شوال سنة 836 ، وبموتها طُلِّقت أمها، فإنه كان علّق طلاقها عند سفره إلى آمد على موتها .

    7 – زوجته الرابعة ليلى بنت محمود بن طوغان الحلبية ( ت 881 هـ ) :
    ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : ليلى ابنة محمود بن طوغان الحلبية، تزوجها شيخنا بحلب في سنة ست وثلاثين وهي ذات ولَدَين بالغين، وقدمت عليه القاهرة ثم رجعت إلى بلدها ثم عادت فأقامت في عصمته حتى مات عنها؛ وتزوجت عدة أزواج، ثم ماتت في منتصف رجب سنة إحدى وثمانين وقد قاربت الثمانين سامحها اللّه. وهي المشار إليها في قول شيخنا:
    رحلت وخلّفت الحبيب بداره ..... برغمي ولم أجنح إلى غيره ميلاً
    أشاغل نفسي بالحديث تعللاً ..... نهاري وفي ليلي أحن إلى ليلى

    8 – سريّته خاص ترك أم ولده محمد :
    ذكر قصتها مفصلة السخاوي في " الجواهر والدرر " ( 3 / 1218 – 1219 )، وكيف احتال ابن حجر على زوجته الأولى أنس – وكانت جاريتها – حتى باعتها، ثم اشتراها بالوكالة سرًّا واستبرأها ووطئها فحملت له بولده القاضي محمد وولدته في ثامن عشر صفر سنة 815 .
    9 – ولده الوحيد محمد ( ت 869 هـ ) :
    ترجم له السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن احمد البدر أبو المعالي ابن شيخنا العسقلاني المصري الأصل القاهري الشافعي الماضي أبوه، ويعرف كهو بابن حجر . ولد في صفر سنة خمس عشرة وثمان مئة، ووجدته بخطي في موضع آخر سنة أربع عشرة، وأمه أم ولد تركية ، ونشأ فحفظ القرآن وصلى به على العادة في رمصان سنة ست وعشرين بالبيبرسية، وأسمعه والده على الشهاب الواسطي تلك الأجزاء والفخر الدندلي جزء ابن حذلم في آخرين وكتب عن والده في الإملاء وأكثر عنه، وأجاز له خلق من الشام ومصر وغيرهما منهم عائشة ابنة ابن عبد الهادي والزين أبو بكر المراغي، ولما ترعرع اشتغل بالقيام بأمر القضاة والأوقاف ونحوهما حتى فاق وصارت له خبرة تامة بالمباشرة والحساب وتزايدت محبة والده له، وولى في حياته عدة وظائف أجلها مشيخة الخانقاة البيبرسية وتدريس الحديث بالحسنية وناب عنه فيهما والده والإمامة بجامع طولون، وكان حسن الشكالة قوى النفس شهماً متكرماً على عياله أمضى أكثر ما أوصى به أبوه من الصدقات ونحوها لكنه ضيع المهم من ذلك وهو تصانيفه ونحوها مما كتبه بخطه كما بسطته في مكان آخر؛ أنشأ عدة دور وأملاك ونحوها، وحج في حياة أبيه وبعده غير مرة وجاور، وحدث باليسير وخرجت له جزءاً وكتب على الاستدعاءات وما كان له توجه لشيءٍ من هذا ونحوه. مات وقد كاد أن يضيق حاله بالنسبة لإتلافه مبطونا شهيداً في جمادى الثانية سنة تسع وستين ودفن بتربة جوشن عفا الله عنه وسامحه وإيانا .
    قال أبو معاوية البيروتي : وترجمته أوسع في " الجواهر والدرر " ( 3 / 1219 – 1223 ) .

    10 – ابنته زين خاتون ( 802 – 833 ) :
    ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : " زين خاتون " ابنة شيخنا الشهاب أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد العسقلاني الأصل المصري القاهري الشافعي والدة الجمال يوسف بن شاهين الماضي وبِكْر أبناء أبويها. ولدت في ربيع الآخر وقيل رجب سنة اثنتين وثمان مئة، وأحضرها أبوها عند الزين العراقي والهيثمي والجلال بن خطيب داريا، بل أسمعها على الشرف بن الكويك واستجاز لها خلقاً؛ وتعلمت الكتابة والقراءة، وتزوّجها الأمير شاهين الكركي الماضي فأولدها عدة تأخر منهم المشار إليه. وماتت شهيدة في الطاعون حاملاً سنة ثلاث وثلاثين فجمعت لها شهادتان رحمها اللّه وعوضها الجنة . اهـ .
    قال أبو معاوية البيروتي : وفي ترجمتها زيادة في " الجواهر والدرر " ( 3 / 1208 – 1209 )

    11 – ابنته فرحة ( 804 – 828 هـ ) :
    ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : فرحة ابنة شيخنا الشهاب أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر.
    ولدت في رجب سنة أربع وثمان مئة، وأجاز لها في سنة سبع وثمانمائة فما بعدها جماعة، بل سمعت من ابن الكويك وغيره، وتزوجها ابن الأشقر فاستولدها. وماتت في ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين بعد أن حجّت في العام قبله مع زوجها ورجعت متوعكة حتى ماتت عوضها اللّه الجنة .

    12 – ابنته غالية ( 807 – 819 هـ ) :
    ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : غالية ابنة شيخنا أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن حجر. ولدت في ذي القعدة سنة سبع وثمان مئة وأجاز لها جماعة. وماتت في الطاعون في ربيع الأول سنة تسع عشرة.

    13 – ابنته رابعة ( 811 – 832 هـ ) :
    ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : رابعة ابنة شيخنا أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن حجر. ولدت في رجب سنة إحدى عشرة وثمان مئة وأحضرها أبوها في سنة خمس عشرة بمكة على الزين المراغي وأسمعها على غيره، وأجاز لها جمع كثير من المصريين والشاميين، وتزوجها الشهاب بن مكنون ثم المحب بن الأشقر. ماتت معه في سنة اثنتين وثلاثين، ذكرها أبوها في الأنباء وترجمتها في الجواهر .

    14 – ابنته فاطمة ( 817 – 819 هـ ) :
    ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : فاطمة ابنة شيخنا أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن حجر، ولدت في ربيع الآخر سنة سبع عشرة، وأجاز لها جماعة، وماتت وهي طفلة في الطاعون في ربيع الأول سنة تسع عشرة عوضها الله الجنة وإيانا .
    15 – ابنته آمنة ( 835 – 836 هـ ) :
    ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : آمنة ابنة شيخنا الشهاب أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد ابن حجر، ولدت في رجب سنة خمس وثلاثين بقاعة البيبرسية، أمها عتيقة النظام يحيى السيرامي، وأجاز لها خلق وكذا أجاز لها حسين البوصيري في سنة ست وثلاثين، ولم تلبث أن ماتت وهي في الثانية في شوالها في غيبة أبيها مع السلطان سنة ( ... ) آمد .

    أحفاد الحافظ ابن حجر:
    أحفاده من ابنه محمد :

    16 – حفيدته حوراء بنت محمد ( 833 – 841 هـ ) :
    ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : : حوراء وربما قيل لها حورية ابنة البدر محمد ابن شيخنا أبي الفضل أحمد ابن علي بن حجر. ولدت في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وأبوها غائب بطريق مكة، ولعله كان حينئذ بالحوراء أو بقربها فسمّيت بذلك، وماتت أمها وهي رومية قبل إتمام رضاعها، وعاشت حتى ماتت بالطاعون في ذي القعدة أيضاً سنة إحدى وأربعين فلم تكمل ثمان سنين عوضها اللّه الجنة .
    17 – حفيدته لطيفة بنت محمد ( 836 – 854 هـ ) :
    ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : لطيفة ابنة البدر محمد ابن شيخنا الشهاب أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن حجر. ولدت في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثمان مئة، واستجار لها جدها وغيره خلقاً، وعاشت حتى تزوجها يوسف بن الشرف يحيى ابن بنت الملكي في حياة جدها وحضرنا معه الوليمة قبيل موته بقليل. وماتت شهيدة في رجب سنة أربع وخمسين بعد أن نجحت مع أبويها وزوجها؛ ودفنت بتربة قريبة لتربة صوفية البيبرسية، ثم نقلت بعد مدة إلى مدة إلى تربة جوشن عوضها اللّه الجنة .
    18 – حفيده حسن بن محمد ( 841 - 842 هـ ) :
    ترجم له جدُّه الحافظ ابن حجر في " انباء الغمر " ( وفيات سنة 842 هـ ) فقال : مات في صبيحة الأحد ثالث عشري شعبان وله دون السنة . اهـ .
    وترجم له السخاوي في " الجواهر والدرر " ( 3 / 1224 ) – وورد فيه اسمه حسيناً - فقال : كان مولده في أوائل شوال سنة إحدى وأربعين، ومات في شعبان سنة اثنتين وأربعين عن دونِ سنة .
    19 – حفيده علي بن محمد ( 839 - ) :
    ذكر ولادتَه جدُّه الحافظ ابن حجر في " انباء الغمر " ( 8 / 390 / أحداث سنة 839 ) فقال : وفي ليلة السبت ثاني ذي القعدة ولد علي بن محمد ابن كاتبه ، أنشأه الله صالحاً في دينه ودنياه . اهـ .
    وترجم له السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : ولد في ليلة السبت ثاني ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثمان مئة كما أرّخه جده في إنبائه ودعا له بقوله أنشأه الله صالحاً في دينه، ونشأ في كنف أبويه في غاية من الرفاهية، وأجاز له غير واحد باستدعاء طلبة جده بل أحضر مجلسه وتردد له الفقيه جعفر السنهوري الماضي للتعليم وغيره، وحجّ مع أبويه وجاور ورزق عدة أولاد وليس له تدبير ولا قيّض له من يدبره ففسد حاله . اهـ .
    وترجم له السخاوي في " الجواهر والدرر " ( 3 / 1224 )، وقال : مات كلٌّ من أبويه في حياته، فصبر ورُزِق عدّة أولاد، تأخّر حتى تبييض هذه الترجمة منهم محمد، وهو ذكي فَطِن، أرجو فيه الخير، وابنتين غيره . اهـ .
    قال أبو معاوية البيروتي : ولم أعثر على ذكر وفاته في " ضوء " السخاوي أو " النور السافر " للعيدروسي أو " الكواكب السائرة " للغزي، أو ترجمة لابنتَي علي بن محمد ابن الحافظ .
    حفيدته من ابنته رابعة :
    20 – غالية :
    ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : غالية ابنة الشهاب أحمد بن محمد بن مكنون سبطة شيخنا أمها رابعة، أجاز لها جماعة، وماتت في حياة أبويها . ذكر ابن حجر لبعض سماعات بناته: وقد نقلتها من " الضوء اللامع " لتلميذه السخاوي، قال :
    - ذكر شيخُنا في معجمه محمدَ بن محمد بن عبد المحسن بن عبد اللطيف العامري الحموي الأصل المصري فقال : سمعت عليه سبعة أحاديث بقراءة التقي الفاسي وحضرتها ابنتي زين خاتون وولى خطابة جامع الأزهر ولم يكن بالمرضي .
    - ذكر شيخنا في معجمه يحيى بن محمد بن عبد الرحمن الأصبحي المغربي المالكي وقال : قدم حاجا في سنة تسع وثمان مئة وكتب لنا بالإجازة ولزين خاتون ابنتي وغيرها .
    - قال شيخُنا في معجمه أجاز في استدعاء ابنتي رابعة . ( في ترجمة عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن زيد الجمال بن النور بن الصدر البعلي الشافعي، وترجمة محمد بن جعفر بن علي البعلي اليونيني، وفي ترجمة فاطمة ابنة الحاج بدر الدين سليمان بن أبي بكر المقدسية، وفي ترجمة هند ابنة ناصر الدين محمد بن الشيخ أبي الحسن على بن محمد بن الركن ابراهيم بن عبد الله بن يوسف الأرموي الصالحي ) .

    حفيدته من ابنته رابعة :
    20 – غالية : ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " فقال : غالية ابنة الشهاب أحمد بن محمد بن مكنون سبطة شيخنا أمها رابعة، أجاز لها جماعة، وماتت في حياة أبويها . ترجم ابن حجر في " انباء الغمر " لزوج ابنته رابعة فقال :
    ذكر من مات في سنة تسع وعشرين وثمان مئة من الأعيان :
    أحمد بن محمد بن مكنون ، شهاب الدين المنافي القطوي ، ولد بها سنة تسع وسبعين وأبوه إذ ذاك الحاكم بها ، ونشأ نشأة حسنة وحفظ الحاوي ، واشتغل في الفرائض ، ولازم الشيخ شمس الدين الغراقي في ذلك ، وكان يستحضر الحاوي وكثيراً من شرحه ، واشتغل في الفقه قليلاً ، ثم ولي قضاء قطية بعد أبيه ، ثم ولي قضاء غزة بعناية القاضي ناصر الدين ابن البارزي في أول الدولة المؤيدية ، ثم استقر في قضاء في دمياط مع بقاء قطية معه فاستناب فيها قريبه زين الدين عبد الرحمن واستمر في دمياط في غاية الإعزاز والإكرام ، فلما انفصلت الدولة المؤيدية تسلط عليه أناس بالشكاوى والتظلم ، وكان كثير الاحتمال حسن الأخلاق ، وصاهر عندي على ابنتي رابعة ودخل بها بكراً ابنة خمس عشرة سنة فولدت منه بنتاً ثم مات عنها ، فتزوجها الشيخ محب الدين ابن الأشقر فماتت عنده - عوضها الله الجنة -ومات ابن مكنون في شهر رمضان وكثر الأسف عليه . اهـ .
    قال أبو معاوية البيروتي : وحفيدة ابن حجر من طريق ابنته رابعة اسمها غالية، وقد تقدمت ترجمتها . فائدة، ترجم السخاوي في ((الضوء اللامع)) لأخت أنس زوجة ابن حجر، فقال: " آمنة " ابنة القاضي كريم الدين بن عبد الكريم بن أحمد بن عبد العزيز اللخمي، أخت أنس زوج شيخنا، كانت سمراء تشب أبناء الإماء وهي زوج ابن مطيع، ماتت في ليلة السبت مستهل ذي القعدة سنة خمس وستين (أي وثمان مئة) عن نيف وتسعين سنة، ودفنت بالصوفية ممتعة بحواسها، بل كانت أصح إخوتها بدناً. من وفاء الحافظ ابن حجر لعائلة زوجته الأولى أنس زوجة الحافظ الأولى أنس ابنة عبد الكريم النستراوي (781-867 هـ)، أسمعها زوجها من شيخه العراقي المسلسل وأجاز لها أبو هريرة ابن الذهبي وغيره، وحجّت صحبة زوجها ثم بمفردها، وترجمتها متوفرة.
    وقد مر معي النص التالي في ((إنباء الغمر)) لابن حجر ( وَفَيَات 821 هـ ):
    {سارة بنت محمد بن أزدمر، حماتي ، ماتت في المحرم }. اهـ.
    وهذا من جميل وفاء الحافظ لبيت عمه الأول، إذ أرّخ وفاة حماته وخَلّد ذكرها في كتابه ولو لم تكن طالبة علم.
    وقد ذكر تلميذه السخاوي أنه رُويَ في خبر - ولا أخاله يصح - :
    (( من وَرّخ مؤمناً فكأنما أحياه )).
    ومعناه صحيح.
    * وكتبه أبو معاوية البيروتي
    19 رمضان 1437 هـ.
    منقول من ملتقى أهل الحديث


    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    رحم الله الحافظ ابن حجر وآل بيته ، حجر تفجر منه ينابيع العلم .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2016
    المشاركات
    570

    افتراضي

    رحم الله الحافظ ابن حجر، وجزاك خيرا.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر أبو حمزة مشاهدة المشاركة
    رحم الله الحافظ ابن حجر، وجزاك خيرا.
    آمين، وجزاك
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •