بعد فوزه بجائزة البردة العالمية التي تنظمها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات عبر الشاعر السوري مصطفى عباس عن سعادته بهذا الفوز وخاصة أن هذا الفوز اقترن بمدح سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام وفاز عباس بالمركز الأول في فرع الشعر الفصيح عن قصيدته " في دوح حبك".وقال الشاعر في تصريح للوكالة : "أن تمدح صفاتِ الكمال مجتمعةً في شخص واحد , وأن تترنح القوافي طربا, وأن تغضيَ الكلمات هيبة وجلالا, .وان تعدد شمائل لا تنتهي , وأن يذوب قلبك شوقا, وأن تتدثر روحك بالحنين , وأن تتشرف أنت بالممدوح لأنه أسمى من مدحك وأعظم من ثنائك , وأن تترنم بلابل شفتيك بمعجزات خالدة، فهذا يعني أنك أمام النبي صلى الله عليه وسلم..فماذا ستقول الكلمات ؟, وأي شعر يعطيه حقه صلى الله عليه وسلم وقد قال الله عز وجل له في محكم تنزيله مادحا:( وإنك لعلى خلق عظيم )وأضاف عباس "وباختصار شديد:منذ أكثر من خمسة عشر عاما وأنا أتشرف بمدح النبي صلى الله عليه وسلم, وكل عام أقول في نفسي: ينبغي أن أكتبَ أفضل, وكلما كتبت قصيدة ونشرتها أعود إليها بعد فترة زمنية فأعاتب نفسي قائلا: لو لم أذكر كذا لكان أفضل, ولو غيرت الصورة هنا لكان أجمل, فكنت أتسرع في النشر ثم أندمولكن في هذا العام علمت علما تاما أنه حتى تفوز القصيدة فلا بد أن تغير فيها وتبدل, وتنقح وتشذب وتهذب, وأن تعيد فيها النظرة تلوة النظرة, وأن تترك فسحة زمنية حتى تتعتق المعاني ,ويصفو البيان. وإذا لم تكن القصيدة حولية, فلتكن نصف حولية !وهكذا فعلت, فبتوفيق من الله وفضل, ومنة وعطاء, كتبت هذه القصيدة ( في دوح حبك ) وأنا على يقين تام أن القصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم حتى تفوز فلا بد أن تهجر العينُ الكرى, ويجافي المضجع الجنب, وأن تسافر الروحُ جذلى إلى المدينة وقبابها , وأن تنتعش النفسُ بطيب أريجها... فامتطيت هواي خيولا, وجرت مني عبراتُ الوجد سيولا، فتركت التعبير لقلب يخفق حبا, ولروح تكوى بلظى الجوى، لا لقلم ودواة, ولا لسفر وقرطاس.فولدت هذه القصيدة بعد مخاض طويل, وفازت ـ كما كنت متوقعا ـ بالمركز الأول في جائزة البردة العالمية لأنني على يقين تام بأني قد عملت فأتقنت وربي جل وعلا يقول: (إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا )ولأني على ثقة بفضل الله وكريم عطائه, فكنت أردد قوله تعالى : ( وكان فضل الله عليك عظيما ) .وختم الشاعر حديثه بالقول: إن مدح النبي صلى الله عليه وسلم شرف ما بعده شرف, وتكريم ما بعده تكريم , وأقول لكل من مدح النبي صلى الله عليه وسلم:" أنت تشرفت بالمدح وحتى إن لم تفز قصيدتك في الدنيا, فالذي يثلج صدرك, ويطمئن قلبك, أن النبي سيكون شفيعك إن شاء الله تعالى, ومن حوضه سيكون وردك زلالاوآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمينومصطفى قاسم عباس من مواليد سوريا حماة حي كازو عام 1979 ويحمل إجازة من كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 2003 , وإجازة من كلية اللغة العربية جامعة دمشق عام 2005 ,وصدر له ديوانا شعر الأول بعنوان صور من مأساتنا عام 2005 والثاني بعنوان بدر الدجى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عام : 2007 وله ديوان مخطوط بعنوان شعاع الهدى وله كتابان الأول من بساتين الكتب مطبوع 2010 الثاني مقالات ودراسات إسلامية أدبية فكرية مطبوع في الكويت 2014 وله الكثير من القصائد والمقالات والبحوث في المجلات العربية والصحف الدورية ومواقع الإنترنت , كما فاز ببعض المسابقات في الشعر والنثر.http://www.alapn.com/ar/news.php?cat=3&id=53863