تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: "تحرير القول في بيان حكم الصدقة على آل الرسول" أعده وكتبه: أبو أيوب الحسني

  1. #1

    افتراضي "تحرير القول في بيان حكم الصدقة على آل الرسول" أعده وكتبه: أبو أيوب الحسني

    " تحرير القول في بيان حكم الصدقة على آل الرسول صلى الله عليه وسلم" أعده وكتبه : أبو أيوب عمر بن سعيد بن عمر الحسني غفر الله له ولوالديه وأحبابه
    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  2. #2

    افتراضي

    رابط لتحميل البحث من على الدرايف :

    https://drive.google.com/open?id=0B0...JOZElqc3dNVVlF

  3. #3

    افتراضي

    الحمد لله الملك الحق المبين، خلق خلقه وهو بهم عليم، واصطفى منهم من شاء وفضلهم على العالمين، وشرع شرعه القويم على ما اقتضت حكمته وهو العليم الحكيم، شرف رسوله محمدا r وآله الطيبين الطاهرين، وخصهم بمزايا وفضائل وأحكام من بين سائر عباده المؤمنين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يصطفي من يشاء من عباده على عباده وهو ذو الفضل العظيم، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أفضل الأنبياء وإمام المرسلين، اصطفاه الله خيارا من خيار من خيار على العالمين، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا مزيدا مباركا فيه إلى يوم الدين
    أما بعـد:ـ
    فإن الله يصطفي من يشاء من عباده بعلمه، ويشرع لخلقه ما يشرع لهم بحكمته، وهو أرحم بهم من بعضهم لبعض بل هو أرحم بهم من والديهم بهم وبهم من أنفسهم ومن الناس أجمعين.
    وليس بخاف على المسلم أن الحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله له الحكمة البالغة في شرعه وتقديره لا يسأل عما يفعل وعباده يسألون، وليس لأحد ـ كائنا من كان ـ أن يحل لعباد الله ما حرمه ربهم عليهم ولا أن يحرم عليهم ما أحله لهم.
    وإن من المسائل التي كثر الاختلاف فيها بين العلماء بين محلٍّ لها ومحرم مسألة "الصدقة على آل البيت (الهاشميين)" فقد وقع الاختلاف فيها في تعيين من هم آل البيت الذين تحرم عليهم الصدقة، وما هي الصدقة التي تحرم عليهم، ووقع الاختلاف في حل الكفارات والنذور وغيرها عليهم.
    ولم أر من سبق إلى إفراد هذا الموضوع وإشباعه ـ رغم أهميته ـ برسالة أو بحث مستقل لا من قديم ولا من حديث، فاستعنت بالله وتوكلت عليه في تحرير رسالة تكون فريدة في بابها، وافية بمقصودها، تحريت فيها التحقيق والانصاف، وجانبت فيها التقليد والتعصب للمذاهب والاشخاص، واعتمدت فيها على الصحيح الثابت من الأحاديث والآثار دون ما سواه، وايم الله لو كنت مقلدا فيها أحدا أو مكتفيا بقول عالم بعينه دون من سواه لما كتبتها ولا ألّفتها ولا أتعبت نفسي فيها، لكن قد علم الله أني ما أردت فيها إلا بيان الحق والصواب ونصر ما دلّ عليه صحيح السنة والكتاب، والله حسبي وإليه المآب.
    وإني إذ أسطر هذا البيان والتحرير لهذه المسألة المهمة فإنما أسطرها لينتفع بها من أراد الحق والهدى ممن يؤمن بالله ورسوله ويتبع نبيه r ــ الذي هو أصل تشريف هذه الثُلَّة من المسلمين ــ حق الاتباع ، ولست أقصد بها من ختم الله على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة واتبع هواه ممن آثر دنياه على أخراه وأغرق نفسه في أكل أموال الناس بالباطل باسم الدين وقرابة سيد المرسلين، وزعم الانتساب إلى رسول الله r بأقواله دون أفعاله كالذين سلطوا ألسنتهم على صحابة رسول الله الكرام سبّا وشتما بل تفسيقا وتكفيرا وما تخفي صدورهم أكبر، وطعنوا في خير الناس بما يتنزه عن ذكره سفهاء الملل ويترفع عن التلفظ به من كان حقا من سادات القوم وأشرافهم عمن هو دون مرتبة الصحابة من الناس فضلا عمن نصر الدين وساند سيد المرسلين r، فهؤلاء يُدعَون أولا إلى الإسلام ثم بعد ذلك يبين لهم شرائع الدين وأحكامه وليس بعد الكفر ذنب، نسأل الله السلامة والعافية.
    هذا وإني لأعلم أن هذه الرسالة سيسخط منها أقوام وسيتحامل علي بسببها آخرون، كما حصل بعض ذلك في أكثر من موقف عندما بينت هذه المسألة شفاها وحررت فيها القول بما تقتضيه الأدلة الشرعية، ولكن حسبي أن أقيم الحجة بصحيح الأدلة وظاهر البرهان، وليهلك من هلك بعد ذلك، وليحي من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم .
    ومن أعجب العجب تتابع كثير من العلماء في هذا الزمن على تقليد سابقيهم في هذه المسألة دون تحر للصواب ولا تحقيق للقول فيه، مع أن أكثر هؤلاء العلماء من المحققين في بقية المسائل إلا هذه المسألة إذا جاؤوا إليها ــ ومجيئهم إليها قليل نادر ـــ فإنهم يكتفون فيها بالنقل عن فلان وفلان من السابقين، دون أن يتعبوا أنفسهم بالبحث والتحقيق فيها أسوة ببقية مسائل الخلاف، لذا جاءت أقوالهم فيها تقليدا لأقوال غيرهم فزاد هذا الأمر المسألة تعقيدا، وفرح بهذا أهل الأطماع واستفادوا منه في تحقيق مآربهم، وكان لهذا أكبر الأثر في كثرة أكل آل البيت في هذا العصر لهذه الأوساخ التي نزههم الله عنها وحرمها عليهم إما عن طريق أكل الزكوات الواجبة جهارا عيانا بحجة الحاجة وعدم أخذ الخمس أو لأنها من زكاة الهاشميين للهاشميين، أو عن طريق أكل الصدقة المستحبة والضمان الاجتماعي بحجة جواز ذلك للآل لعدم دخوله في التحريم كما يزعمون، يفعلون ذلك مستحلين له بسبب فتاوى هؤلاء العلماء الذين اتخذوهم سلما لنيل مآربهم، وهم في أكل ذلك مطمئنون بما يفعلون، ولا خوف ولا ورع يردعهم عن ذلك، وإذا نصحتهم في ذلك ونهيتهم عنه قالوا: أفتى بذلك فلان وفلان!!، وأيم الله ما بهم فتوى فلان ولا فلان وإنهم ليخالفونهم وفتاويهم في كثير من المسائل، ولكن بهم اتباع الهوى وإيثار حطام الدنيا، وإلا فمن أحق بالإتباع أفتوى فلان وفلان أم النصوص الصريحة الصحيحة عن سيد ولد عدنان r.
    ألا فليتق الله أقوام يأكلون ما لا يحل لهم من الأموال ويؤثرون الدنيا على الآخرة وما يفنى على ما يبقى، وليعلموا أن فتوى من أفتى لهم بحلّ الحرام لن تحل لهم الحرام ولن تُطيّب لهم الخبيث ولن تنجيهم من الإثم والعقوبة إذا أقيمت عليهم الحجة واستبانت لهم الحقيقة، وليعلموا أن هذا إثم ومعصية وسبب لعدم قبول الدعاء وسحت للبركة ومحق لها ولا يزيدهم إلا خسارا.
    وايم الله لو أنهم تعففوا عنها لكان خيرا لهم وأقوم ولرزقهم الله الرزق الحلال الطيب ولكتب لهم أجر ابتعادهم عن هذا الأمر الذي حرمه عليهم ونزههم عنه ولأخلف عليهم خيرا، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، وليعلموا أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها فليتقوا الله وليجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا يطلب بمعصية الله، كما ثبت كل ذلك في صحيح الحديث.
    وإنك لتعجب أشد العجب من أقوام إذا ذكرت الأنساب افتخروا على غيرهم بأنهم من الهاشميين السادات لكن إذا عرض لهم مطمع نسوا ذلك أو تناسوه وتسابقوا إليه تسابق الخيل في مضمار السباق دون ورع ولا خوف من الله فيأخذون ما حرمه الله عليهم ويلطخون أنفسهم بأوساخ الناس، فليت شعري أي شرف وأي سيادة فيهم حين آثروا عليها تلك الأوساخ التي طهرهم الله منها ونزههم عنها؟!!
    هذا وقد عرضت لذكر أدلة وشبه المخالفين ورددت عليها بما فيه الكفاية بإذن الله، وبتحقيق علمي لا أخالك تجده بهذه الصورة في غير هذه الرسالة، وقد عرجت في آخرها على بعض فضائل آل البيت وما لهم من الحقوق والواجبات، لعل ذلك أن يحدث لمن كان له قلب ذكرا، أو يكون وازعا لمن ألقى السمع وهو شهيد.
    والله تعالى وحده المسؤول أن يصلح الأحوال والنيات، وان يحفظ عباده مما حرمه عليهم، وأن يكفيهم بحلاله عن حرامه وأن يغنيهم بفضله عمن سواه إنه أكرم مسؤول وبيده خزائن السموات والأرض وإذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون.
    هذا وقد أسميت رسالتي هذه:
    " تحرير القول في بيان حكم الصدقة على آل الرسول r"
    أسأل الله أن ينفعني بها وسائر إخواني المسلمين، وان يرزقني فيها وسائر أقوالي وأعمالي الاخلاص وأن يكتب لنا القبول إنه سميع قريب.
    وقد كان الفراغ من تبييضها في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف ليل الأربعاء الموافق لتاريخ 16/02/1438هـ في أطهر بقعة وأشرف مكان، في الدور الثاني من المسجد الحرام زاده الله تشريفا وتكريما، وحماه وسائر ديار المسلمين من كل شر ومكروه، ورزقنا وسائر أحبتنا زيارته والصلاة فيه كلما أردنا ذلك آمنين غير خائفين.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصل اللهم وسلم على محمد النبي الأمي وعلى آله وذرياتهم وأزواجه وسائر الصحابة أجمعين ومن تبع هداهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين .
    قاله محرره أبو أيوب
    عمر بن سعيد بن عمر الحسني الهاشمي غفر الله له ولوالديه وأحبابه وسائر المسلمين

  4. #4

    افتراضي

    رابط بديل للتحميل من على الدرايف بعد التعديل:

    https://drive.google.com/open?id=0B0...M3UGJDY1RDcjQ4
    قال الفضيل رحمه الله : عليك بطرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •