تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 40

الموضوع: الكرسي موضع القدمين هو تفسير أئمة السلف المتقدمين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي الكرسي موضع القدمين هو تفسير أئمة السلف المتقدمين

    قال تعالى (وسع كرسيه السماوات والأرض )
    والمشهور في تفسير (الكرسي) أنه موضع القدمين
    والكرسي هو مخلوق عظيم أكبر من السماوات والأرض فهو يفضلها كما تفضل الفلاة حلقة ملقاة فيها و أيضا الكرسي أصغر بكثير من العرش أعظم مخلوق
    وهذا المعنى ثابت في الحديث الصحيح
    عن النبي عليه السلام ((قَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ مَعَ الْكُرْسِيِّ إِلَّا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ الْفَلَاةِ عَلَى الْحَلْقَةِ))

    وتفسير الكرسي بالقدمين هو قول السلف لم يثبت خلافه عنهم بسند صحيح (الا في رواية لجعفر بن أبي المغيرة عن ابن عباس لم يتابع عليها),
    منهم
    ابن عباس رواه عنه كما قال الألباني في تحقيق (العلو للذهبي ) بعد أن صححه

    ( صحيح موقوف، أَخْرَجَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي "التَّوْحِيدِ" "ص71-72" والدارمي في "الرد على المريسي" "ص71، 73-74" وأبو جَعْفَرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ فِي "العرش" "114/ 2" وعبد الله بن أحمد في "السنة" "ص71" عن سفيان عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عنه.
    قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.
    وتابعه يوسف بن أبي إسحاق عن عمار الدهني. أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" "33/ 1" وله عنده شاهد "36/ 21" من حديث أبي ذر مرفوعا.))انتهى
    وصححه أيضا الدارمي في الرد على المريسي الجهمي الذي أنكر هذا الأثر كما ينكر كل صفة لله عز وجل لا توافق عقله ولا ترضي هواه
    وصححه الحاكم أيضا وشيخ الاسلام والذهبي وغير هؤلاء

    وأبو موسى الأشعري ,
    رواه عنه ابن أبي شيبة في كتاب العرش عن عمارة بن عمير عن أبي موسى قال:" الكرسي موضع القدمين، وله أطيط كأطيط الرحِل "
    وعمارة بن عمير الراوي عن أبي موسى تابعي وهو ثقة من رجال البخاري ومسلم
    لا كما ادعاه الكوثري الذي ضعفه بغير حجة اتباعا للهوى واعتمادا على التعطيل
    . وكذلك رواه عبد الله بن أحمد في كتاب ( السنة ) عن أبيه.
    وابن جرير في تفسيره عن علي بن مسلم الطوسي.
    وابن منده في الرد على الجهمية عن علي بن مسلم.
    والبيهقي في الأسماء والصفات ,
    ورجال هذا الاسناد عن أبي موسى موثقون وصححه الألباني موقوفا
    وابن مسعود
    رواه عنه محمد بن أبي شيبة في العرش والبيهقي في الأسماء والصفات

    وأيضا مجاهد
    وهو من التابعين
    رواه أيضا عنه ابن أبي شيبة والدارمي في الرد على بشر المريسي
    وابن حنبل , وقال الحافظ (رواه سعيد بن منصور في التفسير بسند صحيح )

    والخلاصة أن على العبد أن يؤمن بصفات الله تعالى دون تأويل ولا تعطيل ويمرها كما جاءت بلا تشبيه ولا تمثيل
    قال الذهبي في كتابه (العلو للعلي الغفار)
    ...عن عَبَّاس الدوري سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول شهِدت زَكَرِيَّاء بن عدي سَأَلَ وكيعاً فَقَالَ يَا أَبَا سُفْيَان هَذِه الْأَحَادِيث مثل حَدِيث الْكُرْسِيّ مَوضِع الْقَدَمَيْنِ وَنَحْو هَذَا
    فَقَالَ كَانَ إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَالثَّوْري ومسعر

    يروون هَذِه الْأَحَادِيث لَا يفسرون مِنْهَا شَيْئا))
    وقول زكرياء بن عدي (هذه الأحاديث ) لأنه عده حديثا مرفوعا الى النبي عليه السلام
    لكن الصحيح أنه موقوف على ابن عباس وجماعة من الصحابة أخطأ في رفعه بعض الرواة

    وقد ورد عن ابن عباس في تفسير الكرسي أنه (علم الله تعالى )
    لكن هذا خطأ لأن راويه جعفر الأحمر عن سعيد بن جبير صدوق يخطئ وقد خالف الثقات عن سعيد كما قال شيخ الاسلام وغيره
    وقال الدارمي في رده على المريسي الجهمي
    (فَيُقَالُ لِهَذَا الْمَرِيسِيِّ: أَمَّا مَا رَوَيْتَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ وَلَيْسَ جَعْفَرٌ مِمَّنْ يُعْتَمَدُ عَلَى رِوَايَتِهِ، إِذْ قَدْ خَالَفَتْهُ الرُّوَاةُ الثِّقَاتُ الْمُتْقِنُونَ ..)
    والمريسي قد اعتمد على تفسير الكرسي بالعلم فرارا الى التأويل والتعطيل

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله أخي
    لدي سؤال
    قال تعالى: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)
    فهو لا اله الا هو لأنه الحي القيوم الذي لا تاخذه سنة ولا نوم
    ولأن له ما في السماوات والأرض فلا يشفع عنده أحد الا بإذنه
    ولأنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء
    ولأنه وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم

    ما الحكمة في ذكر الكرسي وسعته في اثبات الألوهية؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    والنقولات كثيرة في هذا ، منها :
    قال الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله : " هذه الأحاديث التي يقول فيها : ضحك ربنا من قنوط عباده وقرْب غِيَره ، وأن جهنم لا تمتلئ حتى يضع ربك قدمه فيها ، والكرسي موضع القدمين ، وهذه الأحاديث في الرواية هي عندنا حق ، حملها الثقات بعضهم عن بعض ، غير أنا إذا سئلنا عن تفسيرها لا نفسرها وما أدركنا أحدا يفسرها " رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" ( 2/ 198)، وابن عبد البر في "التمهيد" (7/ 149).

    وقال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله في " شرح العقيدة الطحاوية " ص 312 ، 313 :
    "وأما من حرَّف كلام الله وجعل العرش عبارة عن الملك ، كيف يصنع بقوله تعالى : { ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية } [ الحاقة / 17 ] ، وقوله { وكان عرشه على الماء } [ هود / 7 ] ؟ أيقول : ويحمل ملكه يومئذ ثمانية ، وكان ملكه على الماء ويكون موسى عليه السلام آخذا بقائمة من قوائم المُلْك ؟ هل يقول هذا عاقل يدري ما يقول .
    وأما الكرسي فقال تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض } [ البقرة / 255 ] ، وقد قيل : هو العرش ، والصحيح : أنه غيره ، نُقل ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وغيره. روى ابن أبي شيبة في كتاب " صفة العرش " والحاكم في " مستدركه " وقال : إنه على شرط الشيخين ولم يخرجاه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض } أنه قال : " الكرسي موضع القدمين ، والعرش لا يقدر قدره إلا الله تعالى " .
    وقد روي مرفوعاً ، والصواب : أنه موقوف على ابن عباس ...
    قال أبو ذر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد أُلقيت بين ظهري فلاة من الأرض " .
    .. وهو كما قال غير واحدٍ من السلف : بين يدي العرش كالمرقاة إليه" انتهى .

    وفي "فتاوى اللجنة الدائمة" (2/ 376) : " الواجب إثبات ما أثبته الله لنفسه من اليدين والقدمين والأصابع وغيرها من الصفات الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللائق بالله سبحانه ، من غير تحريف ولا تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ؛ لقول الله سبحانه : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) ، وقوله سبحانه : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) وهي حقيقة لا مجاز . وأما التنطع في إثبات ما لم يرد به الكتاب والسنة فالواجب تركه .
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    بكر أبو زيد ... عبد العزيز آل الشيخ ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز " انتهى .

    وقال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله في القول المفيد :
    "هناك من قال : إن العرش هو الكرسي لحديث " إن الله يضع كرسيَّه يوم القيامة " ، وظنوا أن الكرسي هو العرش .
    وكذلك زعم بعض الناس أن الكرسي هو العلم ، فقالوا في قوله تعالى : { وسع كرسيه السموات والأرض } أي : علمه .
    والصواب : أن الكرسي موضع القدمين ، والعرش هو الذي استوى عليه الرحمن سبحانه.
    والعلم : صفة في العالِم يُدرك فيها المعلوم . والله أعلم" انتهى .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُرَيْج مشاهدة المشاركة
    ما الحكمة في ذكر الكرسي وسعته في اثبات الألوهية؟
    الحكمة اخى الكريم جريج --أن المؤمن إذا آمن بأن عرش الله جل وعلا حق، وأن هذه التي ذُكرت هي صفة العرش، وأن عرش الله عظيم جدا وأنه مجيد وأنه كريم، وأن النبي r حدّث عن أحد حملة العرش بأن مسيرة ما بين عاتقه إلى شحمة أذنه مسيرة خمسمائة عام، وأن السموات بالنسبة للكرسي كحلقة في فلاة من الأرض، وأن الكرسي بالنسبة إلى العرش كذلك، وأن الكرسي موضع قدمي الرحمن جل وعلا، فلا شك أن هذا يعود بالمؤمن الحق إلى اعتقاد عظمة الله جل وعلا، وإلى أن الله سبحانه تتناهى المخلوقات عنده في الصغر، وأنه جل وعلا كما وصف نفسه بقوله ﴿وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾، وجاء في الأثر أنه يرمي بها يوم القيامة كما يرمي الصغير بالكرة فيقول أنا الله الواحد أنا الملك إلى آخره.
    فمعرفة صفة الكرسي وصفة العرش ويبتدئ المرء من نفسه التي يعظمها وكيف هو على هذه الأرض العظيمة جدا وهو صغير جدا جدا على هذه الأرض، حتى أن المدن الكبار إذا صعدت بالطائرة تراها صغيرة جدا وهي تحوي ملايين الناس، فكيف بالفرد والأرض هذه بالنسبة للسماوات صغيرة، والسماوات السبع على سعتها وعِظم ما فيها من الأفلاك والنجوم السيارات بالنسبة للكرسي صغيرة كحلقة ملقاة في فلاة من الأرض، والكرسي بالنسبة إلى العرش كذلك، والله جل وعلا فوق العرش مستغن عن العرش، وكل شيء محتاج إليه، والله سبحانه محيط بكل شيء إحاطة سعة وقدرة وذات وشمول جل جلاله وتقدست أسماؤه فإن المرء ولاشك يصيبه بل يحصل له في قلبه نوع عظيم من الذل لله جل وعلا، ونوع عظيم من احتقار النفس ومعرفة قدر الإنسان كيف هو، وأنه شُرِّف أعظم تشريف أن جعله الله جل وعلا عبدا له سبحانه، ولهذا ينظر المرء إلى عظم المخلوقات هذه ويؤمن بها ويعظم الله جل وعلا حقيقة الإيمان بأسماء الله جل وعلا وصفاته يثمر ثمرات عملية في القلب من وجل القلوب إجلال من إجلال الله جل وعلا وحب القلوب لجمال الله جل وعلا وأنواع ما يحدث في القلب من الإيمان ومدارك الإيمان التي تتصل بالإيمان بالأسماء والصفات، كذلك الإيمان بالجنة والنار كذلك الإيمان بالعرش والكرسي لمن تأمله فإنه يجعل القلب خاضعا لربنا جل جلاله ويجعل القلب مخبتا منيبا لله جل وعلا فإن غفل جاءه تعظيمه وإيمانه وعقيدته بالإنابة السريعة لاستظهار الحق.
    فإذن حين نبحث هذه المباحث في العقيدة ليست كما يبحثها أهل الكلام المذموم في كونها أشياء لا ثمرة لها على الإيمان والعمل الصالح وتعبد المرء لله جل وعلا، فإن كل شيء وصفه الله جل وعلا لنا من الأمور الغيبية لم يقصد إيماننا به واعتقادنا له من جهة الوجود دون جهة الإيمان وما يثمر منه؛ بل قُصد الإيمان به يعني بوجوده وأثر الإيمان الذي يحدثه في النفس؛ لأن المقصود إصلاح القلوب بالله جل وعلا.[شرح الطحاوية]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُرَيْج مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله أخي
    لدي سؤال
    قال تعالى: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)
    فهو لا اله الا هو لأنه الحي القيوم الذي لا تاخذه سنة ولا نوم
    ولأن له ما في السماوات والأرض فلا يشفع عنده أحد الا بإذنه
    ولأنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء
    ولأنه وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم

    ما الحكمة في ذكر الكرسي وسعته في اثبات الألوهية؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أخي الكريم , هذه الآية هي أعظم آية أنزلها الله على محمد صلى الله عليه وسلم
    كما ثبت ذلك في الصحيح من اجابة أبي -أقرأ الصحابة - حين سأله النبي عليه السلام عن ذلك
    وما استحقت أن تكون أعظم آية في كتاب الله الا لأنها تضمنت وصف العلي العظيم ,
    وهذان الاسمان الكريمان اختتمت بهما الآية العظيمة
    وابتدأت بأعظم أسم وأجمع الأسماء الحسنى وهو (الله )
    والآية كلها جاءت لاثبات الألوهية لله الواحد الأحد , والربوبية للملك الصمد , وتقرير أسماء الجلال وصفات الجمال التي تفرد وحده بالاتصاف بها .
    والعجيب أن هذه الآية اشتملت كل أجزائها على اثبات ومعه نفي ثم اثبات ومعه نفي ...الى آخرها
    اثبات للكمال ونفي للنقص وتنزيه عن ضد الكمال , فالتنزيه اذا كان مقرونا بالاثباث كان متضمنا للكمال
    فقوله عزوجل في افتتاح الآية (الله ) هو اثبات للألوهية
    و(لا اله الا هو ) نفي الشريك ونفي أن يكون الاه غيره
    فالأول اثباث لكمال الوحدانية , ثم نفي وتنزيه عن كل ما يضادها
    وقوله (الحي القيوم ) اثبات لصفتي الحياة والقيومية , وهذان الوصفان تجتمع فيهما كل أسماء الكمال
    (لا تأخذه سنة ولا نوم ) نفي السنة والنوم , وهذا النفي متضمن لكمال الحياة , فالنوم أخو الموت ,
    وبعد صفة الحياة والقيومية , تأتي صفة الملك والقهر الدالة على شمول الربوبية
    (له ما في السماوات وما في الأرض)
    فله كل شيء و لا يخرج عن ملكه شيء ,
    ثم نفى ما يدل على نقص في ربوبيته وملكه
    (من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه )
    فلا أحد من خلقه المقهور بربوبيته , يملك أن يتقدم للشفاعة بين يديه الا بعد اذنه عزوجل
    ثم ذكر سبحانه صفة العلم وكمالها
    (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم )
    فهو علم كامل شامل لما تقدم منهم وما تأخر , واحاطة علمه بمن تقدم ومن تأخر
    (ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء)
    فلا أحد يعلم شيئا الا بمشيئته , وهذا نفي متضمن لكمال علمه
    (وسع كرسيه السماوات والاٍض)
    وهذا اثبات لقدرته الشاملة والواسعة
    (ولا يؤوده حفظهما )
    وهذا نفي عن أن يثقله حفظ كل هذه المخلوقات مما يدل على كمال القدرة
    فاذا كان كرسيه -وهو لا يساوي شيئا اذا قورن بعرشه - قد وسع كل هذه السماوات , بكيف تكون عظمة عرشه ؟
    ثم كيف تكون عظمته هو ؟
    انها تجل عن الوصف و لا تحد بكيف
    واذا كان العرش أعظم المخلوقات هو سقفها وأعلاها على الاطلاق
    فالله عزوجل مستو عليه عال على خلقه
    فناسب بعد تسلسل تلك الصفات العلية والنعوت الجليلة أن تختتم الآية بهذين الاسمين
    (العلي العظيم)
    فابتدأت باسمه عزوجل , واختتمت باسمه , فهو الأول وهو الآخر
    فتضمنت الآية توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ...

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا على هذا التفصيل الجميل

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    السلام عليكم
    أذكر أني قرأت أن لكل عرش كرسي وأن الكرسي ملصوق بالعرش وهو من أسفله والى الأمام
    هل هذا صحيح

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا ولكن الجواب على سؤالي ليس موجود في الفتوى التي نقلتها بارك الله فيك

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُرَيْج مشاهدة المشاركة
    وأن الكرسي ملصوق بالعرش
    هل هذا صحيح
    هذا الكلام ليس بصحيح بإتفاق العلماء----
    عن ابن مسعود قال : بين السماء الدنيا والتي تليها خمسمائة عام وبين كل سماء خمسمائة عام ، وبين

    السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام ،
    وبين الكرسي والماء خمسمائة عام ، والعرش فوق الماء ،
    والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء من أعمالكم أخرجه ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله. ورواه بنحوه المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله. قاله الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى، قال: وله طرق.

    والأثر : صححه ابن القيم في ” اجتماع الجيوش الإسلامية ” والذهبي في ” العلو
    ---
    يقول ابن القيم رحمه الله:
    إنه إذا كان سبحانه مبايناً للعالَم فإما أن يكون محيطا به أو لا يكون محيطا به ، فإن كان محيطاً به لزِم علوّه عليه قطعاً ضرورة علو المحيط على المحاط به ، ولهذا لما كانت السماء محيطة بالأرض كانت عالية عليها ، ولما كان الكرسي محيطاً بالسماوات كان عالياً عليها ، ولما كان العرش محيطاً بالكرسي كان عالياً فما كان محيطاً بجميع ذلك كان عالياً عليه ضرورة ولا يستلزم ذلك محايثته لشيء مما هو محيط به ولا مماثلته ومشابهته له .
    ” الصواعق المرسلة ” ( 4 / 1308 ) .---------------قال ابن جرير: قال أبو ذر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض--------------------------------------------------ذكر ابن أبي شيبة حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: {دخلت المسجد الحرام فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده، فجلست إليه فقلت: يا رسول الله! أيما آية أنزلت عليك أفضل؟ -يعني: ما هي أفضل آية أنزلت عليك؟- قال: آية الكرسي، ثم قال: ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة} صححه الشيخ الألباني باعتبار الطرق الأخرى.
    "حدثنا أبي عن جرير بن عبد الحميد عن ليث عن مجاهد قال: [[ما السماوات والأرض إلا كحلقة ملقاة بالفلاة، وما أخذت من الكرسي إلا كما أخذت تلك الحلقة من الأرض]] "، وهذا موقوف على مجاهد -صححه الشيخ الألباني بمجموع الطرق.
    ثم الحديث الآخر: حديث أبي موسى قال: [[الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل]]
    ثم ذكر بسند آخر عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: ((وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ))[البقرة:255] قال: [[الكرسي موضع القدمين، ولا يقدر أحد قدره ]] أي: لا يستطيع أحد أن يقدره حق قدره من عظمته ومن سعته، وإسناد هذا الأثر عن ابن عباس حسن-----------------عن ابن مسعود، قال: بين السماء والتي تليها خمسمائة عام، وبين كل سماء وسماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء خمس مئة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، لا يخفي عليه شيء من أعمالكم. أخرجه ابن مهدي عن حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله. ورواه بنحوه المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله. قاله الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى، قال: وله طرق.
    --يقول الشيخ صالح ال الشيخ على هذا الحديث--- إذانظرت إلى الأرض بالنسبة إلى السماء أنها صغيرة، وأن بين الأرض وبين السماء الأولى مسيرة خمسمائة سنة في مسير الراكب السريع، وكذلك بين السماء الأولى والسماء الثانية مسيرة خمسمائة سنة، وهكذا حتى تنتهي السبع السماوات، والأرض بالنسبة للسماوات صغيرة، ولهذا مثَّل السماوات السبع النبي عليه الصلاة والسلام في الكرسي الذي هو فوق ذلك وهو أكبر بكثير من السماوات, بقوله (إن السماوات السبع كدراهم سبعة ألقيت في ترس) يعني هذه السماوات صغيرة جدا بالنسبة إلى الكرسي؛ بل كدراهم سبعة ألقيت في ترس، والترس مكتنفها متقوس عليها، فهي صغيرة فيه وهو واسعها كما قال جل وعلا عن الكرسي ﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَؤودُهُ حِفْظُهُمَا﴾[البقرة:255].
    فالأرض التي أنت فيها، وأنت فيها في نقطة صغيرة صغيرة هي بالنسبة إلى السماء هذا وصفها، والأرض والسماوات بالنسبة للكرسي هذا وصفه، والكرسي أيضا فوقه ماء، وفوق ذلك العرش عرش الرحمان جل وعلا، والكرسي بالنسبة إلى العرش كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض، فهو متناهي الصغر بالنسبة إلى عرش الرحمان الذي الرحمان جل وعلا مستو عليه وهو فوقه سبحانه وتعالى.[كفاية المستزيد]-----------------------------------------------------------------اما الاجابة على سؤال الاخ جريج
    أذكر أني قرأت أن لكل عرش كرسي وأن الكرسي ملصوق بالعرش وهو من أسفله والى الأمام

    هل هذا صحيح؟
    -
    قد يكون المراد بهذا الكلام عروش ملوك الارض وكراسيهم
    -
    اما عرش الرب جل وعلا وكرسيه فكما ورد فى الادلة وكلام الائمة

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُرَيْج مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    أذكر أني قرأت أن لكل عرش كرسي وأن الكرسي ملصوق بالعرش وهو من أسفله والى الأمام
    هل هذا صحيح
    العرش هو سقف الجنة كما ثبت في الصحيحين
    فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ، وَأَعْلَى الجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ»
    وهو فوق السماوات , والكرسي أيضا فوق السماوات لكن العرش هو سقف كل المخلوقات
    لكن نسبة السماوات السبع بالنسبة الى الكرسي كنسبة حلقة ملقاة في فلاة , فهي شبه لا شيء اذا ما قورنت به
    فتصور حلقة صغيرة , ملقاة في الفلاة , فالفرق بينها وبين هاته الفلاة كالفرق بين السماوات والكرسي
    وهو نفسه الفارق بين الكرسي والعرش
    فالعرش هو أعظم المخلوقات وأعلاها , لذلك استحق أن يستوي عليه الرحمن
    والكرسي هو موضع القدمين , فله تعلق بصفات الله تعالى , لذلك لا نعلم عنه شيئا الا عظمته وسعته بالنسبة للسماوات
    وفي الحديث
    ((قَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ مَعَ الْكُرْسِيِّ إِلَّا كَحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ كَفَضْلِ الْفَلَاةِ عَلَى الْحَلْقَةِ))


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    لا ريب ان فضل العرش على فضل الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة
    ولا ريب ان الكرسي تحت العرش
    ولكن سؤالي هل الكرسي ملصوق بالعرش؟
    وهل يوجد أثر يدل على ذلك؟
    فإن وجدنا فيمكن تصحيح معنى ما قاله بعض الناس أن الكرسي هو العرش
    اي هو جزء من العرش

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُرَيْج مشاهدة المشاركة
    ولكن سؤالي هل الكرسي ملصوق بالعرش؟
    وهل يوجد أثر يدل على ذلك؟
    فإن وجدنا فيمكن تصحيح معنى ما قاله بعض الناس أن الكرسي هو العرش
    اي هو جزء من العرش
    الاثار التى استدل بها بعض السلف رحمهم الله على صحة هذا القول لاترجع الى ان الكرسى ملصوق بالعرش ولكن ترجع الى ان الكرسى نفسه هو العرش -قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    "هناك من قال : إن العرش هو الكرسي لحديث " إن الله يضع كرسيَّه يوم القيامة " ، وظنوا أن الكرسي هو العرش .---------ولادلة اخرى منها-
    ما روى ابن جرير بسنده إلى عبد الله بن خليفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن كرسيه وسع السماوات والأرض، وإنه ليقعد عليه فما يفضل مقدار أربع أصابع، وإن له أطيطًا كأطيط الرحل وقد رواه أيضًا الخطيب والضياء المقدسي وغيرهما، وضعفه طائفة من أهل العلم منهم: ابن الجوزي والإسماعيلي والألباني وغيرهم.
    وما رواه البيهقي في السنن والشُّعَب و الطبراني في الأوسط و ابن أبي عاصم عن بريدة ويل لك يوم يضع الملك كرسيه، فيأخذ للمظلوم من الظالم، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، فقال: كيف تقدس أمة لا تأخذ لضعيفها من شديدها حقه ---. هذا عمدة ما استدل به اصحاب هذا القول فى ان الكرسى هو العرش ----------------اما قولك اخى الكريم جريج-
    فإن وجدنا فيمكن تصحيح معنى ما قاله بعض الناس أن الكرسي هو العرش


    اي هو جزء من العرش ---- لايمكن تصحيح ان الكرسى ملصوق بالعرش لورود الادلة على بعد المسافة بينهم - ولكن وردت أدلة ضعفها اهل العلم تدل على ان الكرسى هو العرش------اما قولك-
    أذكر أني قرأت أن لكل عرش كرسي وأن الكرسي ملصوق بالعرش وهو من أسفله والى الأمام-هذا قول من الاقوال لتعريف للعروش من جهة الاطلاق هى تعريفات لمعنى العرش من جهة اطلاق اللفظ وليست ادلة يحتج بها-- ولذلك قال من قال هذا القول[لكل عرش كرسي] فهو يتكلم على العروش من جهة الاطلاق والعموم وليس من جهة التقييد والتعيين--- اما من جهة التعيين فيوجد قدر مشترك وقدر فارق-اما عرش الرحمن وكرسيه فليس كمثله شئ وقد سبقت الادلة بصفة العرش والكرسى

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    173

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    ولكن سؤالي هل الكرسي ملصوق بالعرش؟
    وهل يوجد أثر يدل على ذلك؟
    ليس ملصوقا به , ويوجد أثر يدل على عكس ذلك
    وهو ما سبق ذكره في وصف الفردوس وأن سقفه هو عرش الرحمن

    (إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ، وَأَعْلَى الجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ»)

    فليس بينهما شيء , ولو كان الكرسي مجاورا أو ملا صقا للعرش لكان هو سقف الجنة
    فإن وجدنا فيمكن تصحيح معنى ما قاله بعض الناس أن الكرسي هو العرش
    اي هو جزء من العرش
    الصحيح أن الكرسي هو موضع القدمين , ولا يصح تفسيره بالعرش , لكن روي عن ابن عباس أن كرسيه هو علمه
    واسناده صحيح لكن
    جعفر بن أبي المغيرة تفردبه ولم يتابعه على ذلك أحد
    وعلم الله تعالى قد وسع كل شيء فلا يصح قصره على السماوات والارض


  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    وههنا لطيفة بديعة ينبغي التنبيه اليها
    فعباد الله المقربون هم أصحاب المقام العالي , وأولى الناس بالقرب والدنو الى الباري
    فاستحقوا بأعمالهم في الدنيا , كمال العلو تمام القرب في الآخرة
    فهم الأعلى لأنهم في الفردوس الأعلى , فهي أعلى درجة وأسنى مرتبة

    وهم الأقرب الى الرحمن , لأنه ليس بينهم وبينه الا عرشه

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    وههنا لطيفة بديعة ينبغي التنبيه اليها
    فعباد الله المقربون هم أصحاب المقام العالي , وأولى الناس بالقرب والدنو الى الباري
    فاستحقوا بأعمالهم في الدنيا , كمال العلو تمام القرب في الآخرة
    فهم الأعلى لأنهم في الفردوس الأعلى , فهي أعلى درجة وأسنى مرتبة

    وهم الأقرب الى الرحمن , لأنه ليس بينهم وبينه الا عرشه
    جزاكم الله خيرا -واسأل الله تعالى ان يجعلنى واياكم من عباده المقربون وأسأله سبحانه لى ولكم الفردوس الأعلى

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Sep 2016
    المشاركات
    159

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة
    لكن الصحيح أنه موقوف على ابن عباس وجماعة من الصحابة أخطأ في رفعه بعض الرواة
    هل هذه الأمور يحتج لها بالموقوف؟
    عمار الدهني--خصوصا في امور العقيدة- هل يرقى للاحتجاج بما يرويه؟ وهو له أحاديث على هذه الشاكلة مثل: قوائم منبري رواتب في الجنة (راجع المسند)
    شيعة الكوفة أهل ريبة فدعوا الريب والريبة.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان بن محمد مشاهدة المشاركة
    هل هذه الأمور يحتج لها بالموقوف؟
    عمار الدهني--خصوصا في امور العقيدة- هل يرقى للاحتجاج بما يرويه؟ وهو له أحاديث على هذه الشاكلة مثل: قوائم منبري رواتب في الجنة (راجع المسند)
    شيعة الكوفة أهل ريبة فدعوا الريب والريبة.
    محدثي الكوفة أفضل من ملء الأرض من نواصب العصر ,فتفكر وتبصر
    والاسناد الى سعيد بن جبير كله كوفي رغم أنف من أنف عن ائمة الكوفة
    هل هذه الأمور يحتج لها بالموقوف؟
    يامسكين , اذا لم تحتج بحبر الأمة وترجمان القرآن فبمن تحتج ؟؟
    أم أنه كبر عليك قبول تفسيره للآية لأنه من آل البيت ؟؟
    اذالم تقبل قول عبد الله بن عباس في تفسير الآية , فقل لي بربك الى من تلجأ في تفسير القرآن ؟
    ولم يتفرد -يامسكين - بحر الأمة وحبرها بهذا القول فقد وافقه بعض الصحابة
    وتتابع على ذلك من تبعهم من خيار الأمة كما سبق نقله عنهم ولم يخالفهم الا الأشاعرة , والجهمية
    ولو نقلت لك نقض الامام أبي سعيد الدارمي لكلام المريسي الجهمي لأيقنت أن كلامه وكلامك يخرجان من مشكاة واحدة
    واليك هذا الاسناد العراقي عن أئمة السنة ليزداد غمك ويتعاظم همك
    ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، يَقُولُ: شَهِدْتُ زَكَرِيَّا بْنَ عَدِيٍّ سَأَلَ وَكِيعًا فَقَالَ: يَا أَبَا سُفْيَانَ، هَذِهِ الْأَحَادِيثُ ـ يَعْنِي مِثْلَ: الْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ وَنَحْوَ هَذَا ـ؟
    فَقَالَ وَكِيعٌ: أَدْرَكْنَا إِسْمَاعِيلَ بْنَ أَبِي خَالِدٍ وَسُفْيَانَ وَمِسْعَرًا يُحَدِّثُونَ بِهَذِهِ الْأَحَادِيثِ وَلَا يُفَسِّرُونَ شَيْئًا.))
    وهذا اسناد عراقي بغدادي الا الامام وكيع فهو كوفي
    وكذا زكريا بن عدي وهو من الكوفة ونزل بغداد .
    أما الثلاثة الذين أخبر عنهم وكيع أنهم كانوا يقبلون هذه الأحاديث التي كبر عليك قبول أحدها
    فلا يخفى عليك أنهم من الذين نصبت لهم العداوة , فهم كوفيون .
    ولكي تزدد غما الى غمك و ضيقا في صدرك حتى ينقطع منه نفسك , اقرأ هذا الكلام لأبي عبيد القاسم بن سلام الامام
    وهو أيضا اسناد عراقي
    عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدٍ، يَقُولُ: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا: «ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غِيَرِهِ، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رَبُّكَ قَدَمَهُ فِيهَا، وَالْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ»
    وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ فِي الرِّوَايَةِ هِيَ عِنْدَنَا حَقٌّ،
    حَمَلَهَا الثِّقَاتُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ، غَيْرَ أَنَّا إِذَا سُئِلْنَا عَنْ تَفْسِيرِهَا لَا نُفَسِّرُهَا وَمَا أَدْرَكْنَا أَحَدًا يُفَسِّرُهَا))
    رواه الدارقطني والبيهقي
    وأينما وليت وجهك ويممت وجهتك فلن تجد الا البغداديين والكوفيين والبصريين .
    ولتعرف قدر الامام أبي عبيد وقدر نفسك , اقرأ كلام شيخ الاسلام
    (وَرَوَى البيهقي وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِ صَحِيحٍ
    عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ الْقَاسِمِ بْنِ سلام قَالَ: هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي يَقُولُ فِيهَا {ضَحِكَ رَبُّنَا مِنْ قُنُوطِ عِبَادِهِ وَقُرْبِ غَيْرِهِ} {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ رَبُّك فِيهَا قَدَمَهُ} {وَالْكُرْسِيُّ مَوْضِعُ الْقَدَمَيْنِ} وَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ فِي " الرُّؤْيَةِ " هِيَ عِنْدَنَا حَقٌّ حَمَلَهَا الثِّقَاتُ بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ؛ غَيْرَ أَنَّا إذَا سُئِلْنَا عَنْ تَفْسِيرِهَا لَا نُفَسِّرُهَا وَمَا أَدْرَكْنَا أَحَدًا يُفَسِّرُهَا.
    أَبُو عُبَيْدٍ أَحَدُ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ: الَّذِينَ هُمْ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاقُ وَأَبُو عُبَيْدٍ؛ وَلَهُ مِنْ الْمَعْرِفَةِ بِالْفِقْهِ وَاللُّغَةِ وَالتَّأْوِيلِ: مَا هُوَ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ يُوصَفَ وَقَدْ كَانَ فِي الزَّمَانِ الَّذِي ظَهَرَتْ فِيهِ الْفِتَنُ وَالْأَهْوَاءُ وَقَدْ أَخْبَرَ أَنَّهُ مَا أَدْرَكَ أَحَدًا مِنْ الْعُلَمَاءِ يُفَسِّرُهَا: أَيْ تَفْسِيرَ الْجَهْمِيَّة) انتهى
    وأختم لك بكلام الامام ابن أبي زمنين , وأنقله لك من الفتوى الحموية اقرارا من شيخ الاسلام لهذا الكلام
    (قال محمد بن عبد الله: ومن قول أهل السنة: أن الكرسي بين يدي العرش، وأنه موضع القدمين.) انتهى
    فهذا هو قول أهل السنة
    فابحث لك عن قول أهل البدعة لتعتنقه ولتتبعه

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    298

    افتراضي

    جزآكم الله خيرا على الفوائد القيمة
    سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله و الله اكبر

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •