تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: ماذا عن التقاء الساكنين في اللغة العربية؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي ماذا عن التقاء الساكنين في اللغة العربية؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نعرف أنه إذا التقى حرفان ساكنانِ - في التجويد - فإننا نقوم بفتح أولهما أو كسره للتخلص من التقاء الساكنين، فماذا عن التقاء الساكنين في اللغة العربية؟

    أقصد كيف التخلص من التقاء الساكنين من حيث الفتح أو الكسر أو غيره؟

    وكنت قد طرحت هذا الموضوع بمكان آخر ولكن عن علاقة التقاء الساكنين في اللغة في جزئية التجويد.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    للرفع

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    هذا كلام للسيوطي في شرح جمع الجوامع
    وقد أقر بالخلاف في العمل عند التقاء الساكنين , اما حذفا أو تحريكا
    وكذا الاختلاف في نوع التحريك وموضعه
    لكن عند أغلب النحويين أن الأصل فيه الكسر الا لعارض
    قال (.....وَإِن كَانَ غير ذَلِك حرك أَعنِي الأول نَحْو اضْرِب الرجل إِلَّا أَن يكون الثَّانِي آخر كلمة فيحرك هُوَ أَي الثَّانِي كأين وَكَيف وأمس وَحَيْثُ ومنذ
    وَإِذا كَانَ الأول تنوينا فَالْأَصْل فِيهِ عِنْد التقاء الساكنين الْكسر نَحْو مَرَرْت بزيد الظريف فَإِن كَانَ بعد السَّاكِن مضموم ضما لَازِما فَمن الْعَرَب من يضم إتباعا نَحْو هَذَا زيد اخْرُج إِلَيْهِ وَفِيهِمْ من يكسر
    فَإِن كَانَت الضمة عارضة فَلَيْسَ إِلَّا الْكسر نَحْو زيد ابْنك وَزيد اسْمك
    وَقَالَ الْجرْمِي حذف التَّنْوِين لالتقاء الساكنين مُطلقًا لُغَة وَعَلَيْهَا قرئَ {أحد الله الصَّمد} {وَلَا اللَّيْل سَابق النَّهَار} وَقَالَ
    (وَلَا ذاكِر اللهَ إِلَّا قلِيلا ... )
    وأصل مَا حرك من الساكنين الْكسر لِأَنَّهَا حَرَكَة لَا توهم إعرابا إِذْ لَا يكون فِي كلمة لَيْسَ فِيهَا تَنْوِين وَلَا مَا يُعَاقِبهُ من أل وَالْإِضَافَة بِخِلَاف الضَّم وَالْفَتْح فَإِنَّهُمَا يكونَانِ إعرابا وَلَا تَنْوِين مَعَهُمَا
    قَالَ صَاحب (الْبَسِيط) هَذَا قَول النَّحْوِيين قَالَ وَيحْتَمل أَن يُقَال الْفَتْح الأَصْل لِأَن الْفراء (الفرار) من الثّقل وَالْفَتْح أخف الحركات فَكَانَ أصلا أَو يُقَال لَا أصل فِي الالتقاء لحركة بل يَقْتَضِي التحريك خَاصَّة وَتَعْيِين الْحَرَكَة يكون لوجوه تخص ويعدل عَن الْكسر إِمَّا للتَّخْفِيف كأين وَكَيف لِأَن الْكسر مجانس للياء فثقل اجْتِمَاعهمَا وأشبه اجْتِمَاع مثلين وَمِنْه {آلمَ اللهُ}...)) انتهى
    وقد قال سيبويه أن الاصل في تحريك التقاء الساكنين الكسر
    و قال ابن السراج (وأصل تحريك التقاء الساكنين الكسر، فمتى حركوا بغير ذلك فإنما هو للاستثقالِ أو لإتباع اللفظِ اللفظَ.)


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    جزاك الله خيرًا يا غالي
    من الواضح أنَّ المسألة ليست لها قاعدة ثابتة، أليس كذلك؟


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
    لا شكَّ أنَّ ظاهرةَ التقاء الساكنين تُحدِثُ تغييراً في بناء الكلمات في اللغة العربية ونطقها وإعرابِها، وهي ظاهرةٌ تستحق الوقوف والدراسة لتَكرارها في كلامنا الفصيح إعرابا ونطقا وضبطا.

    فالتخلص من التقاء الساكنين قديمٌ قِدمَ لغتنا العربية، والشواهدُ عليه كثيرة من القرآن الكريم والحديث الشريف ، وأقوال العرب .

    وخلاصة القاعدة في اللغة العربية تقول : " إذا التقى ساكنان فيتم التخلص من أولهما ؛ إما حذفا إذا كان معتلا، أو بتحريك أحدهما بالحركات إن كان الساكن صحيحا " .

    ومِن خصائص اللُّغة العربيَّة عدم التقاء حرفَيْن ساكِنَيْن فيها، سواء أكانا في كلمة واحدة، أم في كلمتَيْن.
    فإذا التقى حرفان ساكِنان؛ وَجَب التَّخلُّص من التقائهما؛ بحذفِ أحدهما، أو بتحريكه.
    قواعده كالأتي:
    أ ـ قواعد الحذف:
    1) إذا التقى ساكنان، وكان أوَّلهما حرف علَّة ؛ حُذِفَ حرفُ العلَّة ؛ نحو: " قُلْ "، و" بِعْ ".
    2) نون التَّوكيد الخفيفة إذا وَلِيها ساكن؛ فإنَّها تُحذف؛ نحو: " لَتقرأ الكتاب ".
    3) تنوين العَلَم الموصوف بابنٍ مُضافٍ إلى عَلَم؛ يُحذف لالتقائه بسكون باء ابن؛ نحو: " خالدُ بْن عمر ".
    ب ـ قواعد التَّحريك :
    يُتخلَّص من التقاء السَّاكنين، إذا لَمْ يَكُن أوَّلهما حرف علَّة، بتحريك الحرف الثَّاني؛ وذلك:
    1) إمَّا بالكسر؛ لأنَّه الأصل في التَّخلُّص من التقاء السَّاكنين؛ نحو: " قُلِ الحقَّ ".
    وقِسْ عليه كُلَّ ساكن وَقَع بعده همزة وَصل؛ نحو: " قامَتِ المرأةُ "، " إنِ اتَّفقَ القوم "، " لَمْ ينجَحِ المُهْمِل ".
    2) وإمَّا بالضَّمِّ؛ وذلك في ميم جماعة الذُّكور المُتَّصِلة بالضَّمير المضموم؛ نحو: " كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ " ، و " لَهُمُ الْبُشْرَى ".
    3) وإمَّا بالفتح ؛ وذلك في:
    أ- نون " مِن " حرف الجرّ، إذا دَخَلَتْ على اسمٍ مُحلّى بـ" ألْ "؛ نحو: " مِنَ الدَّار "؛ فرارًا من توالي كسرتين.
    وقد جاء في " شرح شافية ابن الحاجب 2 / 246 " لرضي الدين الأستراباذيِّ ؛ قالَ رحمه الله :
    ( اعلمْ أنَّ نونَ ( مِنْ ) إذا اتَّصلَ به لامُ التعريفِ؛ فالأشهرُ فتحُه؛ وذلك لكثرة مجيءِ لام التعريف بعد ( مِنْ )؛ فاستثقلَ توالي الكسرَتَيْنِ مع كثرتِه، وليس ذلك لنقلِ حركة الهمزةِ، وإلاَّ جازَ: هَلَ الرَّجُل. قالَ الكسائيُّ: وإنَّما فتَحوا في نحوِ: مِنَ الرَّجُلِ؛ لأنَّ أصلَ ( مِنْ ) مِنَا. ولم يأتِ فيه بحجَّةٍ، وهذا كما قالَ: أصلُ ( كَمْ ) كمَا. وأمَّا إذا وَلِيَ نون ( مِنْ ) ساكنٌ آخَرُ غيرُ لام التَّعريفِ؛ فالمشهورُ كسرُ النُّونِ علَى الأصلِ؛ نحو: مِنِ ابْنِك، ولم يبال بالكسرتين؛ لقلَّة الاستعمال.
    قالَ سيبويه: وقد فتحَه جماعةٌ من الفصحاءِ؛ فرارًا من الكسرتين، وقد كسرَ -أيضًا- بعضُ العربِ -وليسَ بمشهورٍ- نُونَ ( مِنْ ) مع لامِ التَّعريفِ على الأصلِ، ولم يُبال بالكسرتين؛ لعُروضِ الثَّانيةِ ) انتهى.

    ب- المضارِع المضاعَف المضموم العين المجزوم، المقترن بهاء الغائبة؛ نحو: " لَمْ يَرُدَّها "، وفي أمره المضموم العين؛ نحو: " رُدَّها ".

    ج- تاء التَّأنيث السَّاكنة إذا وَلِيها ألف الاثنين؛ نحو: " جاءتَا ".

    مواضع التقاء السَّاكنين:
    يُغْتَفَر التقاء السَّاكنين في المواضع الآتية:
    1) إذا التقى ساكنان، وكان أوَّلهما حرف لِين، وثانيهما مُدغَمًا في مثله، والجميع في كَلِمة واحدة؛ نحو: " جاسَّة "، " خاصَّة "، " عامَّة "؛ فإنَّ الألِف ساكِن، والحرف المُدغَم بعده ساكِن.
    2) إذا التقيا فيما قُصِد تعداده مِنَ الكلمات المُفردة؛ نحو: " جيمْ، قافْ، واوْ ".
    3) في الوَقْف؛ نحو: " قالْ، بَكْرْ "

    تنبيه :
    قال سيبويه في الكتاب 4 / 152 : "كان من كلامهم أن يكسروا إذا التقى ساكنان" .
    وقال في 3 / 532-533 : "ومنهم من يحرك الآخر كتحريك ما قبله ومنهم من يفتح على كل حال..."فالتحريك بالكسر هو الأصل في حركة التقاء الساكنين على رأي الجمهور، وقد بين أبوحيان رحمه الله في (الارتشاف) هذه المسألة بياناً حسناً.

    ومن البحوث الجيدة فيها : بحث الدكتور عبدالرحمن بن محمود مختار الشنقيطي المسمى (التقاء الساكنين بين القراء والنحويين)، وهو منشور في العدد الثاني عشر من مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى صالح مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرًا يا غالي
    من الواضح أنَّ المسألة ليست لها قاعدة ثابتة، أليس كذلك؟

    أحسن الله اليك أستاذنا الكريم
    نعم أظنها كذلك , لكن الأصل فيها كما قال سيبويه الكسر وهو قول أغلب النحاة
    ويعدل عنه الى الفتح أو الضم اما طلبا للتخفيف , أو اتباعا لحركة اللفظ الذي يليه

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    أحسن الله إليكما كليكما
    ومن الواضح أنني ولجتُ بحرًا لا ساحلَ له، عسى أن يكون هذا بحثًا ممتعًا أجمع فيه كلَّ ما وفقني الله لجمعه من روابط وكتيبات..


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    عليك -أستاذنا -أن تكون من السباحين المهرة
    والا أغرقتك أمواجه المتلاطمة
    ولولا كثرة المشاغل وتشتت المطالب , لركبت معك تلك المصاعب , وتجشمت بصحبتك هاتيك المتاعب .
    وفقك الله الى خيري الدنيا والآخرة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    1,532

    افتراضي

    أحسن الله إليك وبارك فيك وفي جهودك ووقتك يا غالي
    وقفتُ بفضل الله تعالى على عدة مصادرَ قد تكون كافية إن شاء الله تعالى إذا أضفنا إليها ما أشارت إليه الأخت الفاضلة بمشاركتها.


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •