جزاك الله خيرًا على هذه الفوائد. قال العلامة الرضي في شرح الكافية عند الكلام على قولهم (هو رجل صدق): ((المراد بالصدق في مثل هذا المقام: الجودة، لا الصدق في الحديث، وذلك لأن الصدق في الحديث مستحسن جيد عندهم، حتى صاروا يستعملونه في مطلق الجودة، فيقال ثوب صدق، وخل صادق الحموضة، كما أن الكذب مستهجن عندهم، بحيث إذا قصدوا الإغراء بشئ، قالوا: كذب عليك، قال عمرو بن معد يكرب، لمن شكا إليه المغص: كذب عليك العسل، أي العسلان، بمعنى: عليك به، والزمه، ويجوز أن يريد بالعسل، العسل المعروف، وقال: وذبيانية أوصت بنيها بأن ... كدب القراطف والقروف
أي عليكم بها)).