الموضوع: خير الزاد

الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
قال الله تعالى:
[الحج أشهرٌ معلوماتٌ فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خيرٍ يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقونِ يا أُولي الألباب]
هذه الآية تحتاج إلى تأمل
لاسيما في قوله[وتزودوا فإن خير الزاد التقوى]
ليس لهذه الدنيا بقاء
فواجبٌ على العبد أن يعمل لدار البقاء
وإن خير ما يتزود به العبد لمعاده هو تقوى الله
والتقوى هي أن يجدك الله حيث أمرك
وييفتقدك حيث نهاك
وهي أن يطاع الله فلا يعصى
وأن يذكر فلا ينسى
وأن يعبد فلا يشرك به شيء
وهي الخوف من الجليل
والعمل بالتنزيل
والرضى بالقليل
والإستعداد ليوم الرحيل...
ما أجمل هذه المعاني!
ولكن
من ذا الذي يحققها؟!
إننا بحاجةٍ إلى أن نتزود بالتقوى
فإنها سعادةٌ لنا في دنيانا وأخرانا
فكم من فقيرٍ إغتنى بتقواه
وكم من غنيٍّ إفتقر ببعده عن مولاه
أجل...
فإن كرم المؤمن تقواه...
رزقني الله وإياكم التقوى والإخلاص
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الفقي أبو محمد

فإن كرم المؤمن تقواه...
رزقني الله وإياكم التقوى والإخلاص
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد

اللهم آمين،،

" عن عمر أنه ( قال : كرم المؤمن تقواه) أي فضله إنما هو بالتقوى قال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ( سورة الحجرات : الآية 13 ) وفي المرفوع : " كرم المرء دينه أي به يشرف ويكرم ظاهرا وباطنا قولا وفعلا " والكرم كثرة الخير والمنفعة لا ما في العرف من الإنفاق والبذل سرفا وفخرا ."
[شرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك]

نعم هذا هو
جزاكم الله تعالى خيراً