بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
" الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل "
جاء في كتاب (إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان) لابن قيم الجوزية ما نصه :
« لأن الحق هو الذي مات عليه الجماعة الأولى من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ولا نظر إلى كثرة أهل البدع بعدهم » .
قال عمرو بن ميمون الأودي : صحبت معاذًا باليمن فما فارقته حتى واريته التراب بالشام، ثم صحبت بعده أفقه الناس عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فسمعته يقول : عليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة , ثم سمعته يومًا من الأيام وهو يقول : سَيلي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لميقاتها، فهي الفريضة، وصلوا معهم فإنها لكم نافلة , قال : قلت : يا أصحاب محمد ، ما أدري ما تحدثونا ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت : تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ، ثم تقول : صل الصلاة وحدك ، وهي الفريضة ، وصل مع الجماعة ، وهي النافلة ؟ قال : يا عمرو بن ميمون ، قد كنت أظنك أفقه أهل هذه القرية ، تدري ما الجماعة ؟ قلت : لا , قال : إن جمهور الجماعة الذين فارقوا الجماعة ، الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك » .
وفي طريق أخرى : فضرب على فخذي ، وقال : ويحك ، إن جمهور الناس فارقوا الجماعة ، وإن الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل .
قال نعيم بن حماد : « يعني إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد ، وإن كنت وحدك ، فإنك أنت الجماعة ، حينئذ ، ذكره البيهقي وغيره » .