اسم الله المليك هو بمعنى اسمه الملك ولكن فيه من المبالغة ما ليس في اسمه الملك كذلك المقتدر وذلك لحكمة. فقد ذُكرا في آخر سورة القمر في قوله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55) فذكر تعالى مصير المتقين "يوم القيامة" أنهم بالقرب من المليك المقتدر ولم يقل عند ملك مقتدر لأن أكثر الناس في الدنيا في ريب وغفلة عن حقيقة انفراد الله بالملك التام والقدرة الشاملة مما أدى اكثرهم الى تكذيب الأيات والرسل ومحاربتهم وهذا ما يدل عليه السياق في سورة القمر فلن يستبين لهم هذان الإسمان اي الملك والقدير الا عندما تقوم الساعة "يوم يدعو الداعي الى شيء نكر" يومئذ يتبين لمن الملك والقدرة حقيقة ولذلك والله أعلم ختمت السورة باسم الله المليك والمقتدر للتأكيد والمبالغة بظهور اسمي الله الملك والقدير يوم القيامة.