في زمن الإسراء كان الفرس قد دخلوا مدينة بيت المقدس منذ سنوات وقاموا بمذابح هائلة بمعونة اليهود، فقد دخلوها سنة 614 ميلادية، ولم يكن المسجد الأقصى بناء تامًا بل تعرض للتخريب .. حتى يمكن أن يقال إن المسجد كان وقتها هو الساحة نفسها والصخرة.
ولما قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه بفتح بيت المقدس كان يبحث عن مكان المسجد والصخرة اعتمادًا على وصف الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان الساحة مطمورة بالأتربة، ولم تكن هناك أي معالم بارزة يهتدى بها.
فهل الحديث الذي يتكلم عن سؤال قريش الرسول عن أبواب المسجد هو حديث صحيح؟
أم أن ما سألوه عنه هو الساحة وما يحيط بها من معالم؟ إذ لم يكن هناك مبنى وقت الإسراء سواء كان الإسراء في العاشرة من البعثة أو في الثالثة عشر منها أو حتى قبل ذلك.