الموضوع: عالم آثار يكشف أن القرآن الكريم كتب بـ«14 حرفًا فقط» هى الحروف المقطّعة

كشفت دراسة بحثية أعدها الدكتور عبدالرحيم خلف أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بقسم الآثار بكلية الآداب في جامعة حلوان، عن إعجاز جديد في القرآن الكريم في الحروف المقطعة وعلاقتها بالرسم المصحفى.

وكشفت الدراسة، أن القرآن الكريم كتب بأربعة عشر حرفًا فقط، وهى عدد الحروف المقطعة التي تقع فى بدايات السور وهى نصف حروف المعجم بعد حذف الحروف المكررة وعددها 14 حرفًا، مثل جميع حروف الرسم العثماني للقرآن الكريم بأكمله، وهذه الحروف تقع جميعها فى سورة الفاتحة، والحروف المقطعة هى التي بني عليها الرسم المصحفي بكامله، وقد كتب بها المصحف الشريف عند نزول الوحى على الرسول الكريم، حتى جمع فى المصحف العثماني، وهو ما يعنى أن القرآن الكريم كتب بأربعة عشر حرفًا، هي الحروف المقطعة، وكان لهذا أثر عظيم فى تيسير حفظ وتعلم القرآن قراءة وكتابة.

وأشارت الدراسة إلى أن صوتيات الحروف العربية تنقسم إلى 4 مجموعات صوتية الأولى وهى حروف تعبر عن صوت واحد مثل «أ، ل، م ، هـ، ى» والثانية تعبر عن صوتين وهى «د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ع، غ» والثالثة ثلاثة أصوات وهى «ج، ح، خ، ف، ق، و» والرابعة أربعة أصوات مثل «ب، ت، ث، ن»

ووضعت الدراسة جدولاً لحروف الرسم المصحفى العثماني والمقابل لها من الحروف المقطعة؛ فمثلاً الألف يقابلها الألف وهكذا «ب، ت، ث، ن» يقابلها «ن» والحروف «ج، ح، خ» يقابلها «ح» والحروف «د. ذ، ك» يقابلها «ك» وحروف «ر، ز» يقابلها «ر» وحروف «س، ش» يقابلها «س» وحروف «ص،ض» يقابلها «ص» وحروف «ط،ظ» يقابلها «ط» وحروف «ع،غ» يقابلها «ع» وحروف «ف،ق،و» يقابلها «ق» وحروف «ل،م،هـ،ى» يقابلها نفس الحروف وبهذا يكون عدد حروف اللغة العربية 8 أحرف يقابلها 14 حرفًا، هى الحروف المقطعة الذى كتب بها القرآن الكريم وتقع جميعها فى سورة الفاتحة.

من جانبه، قال عبد الرحيم ريحان مدير عام البحث العلمي والنشر بوجه بحري وسيناء، إن "عدد الحروف المقطعة 14 حرفًا لا يوجد بها حرفين متشابهين من الحروف العربية وعددها 28 حرفًا، فمثلا لا نجد الحرفين «س، ش» فى الحروف المقطعة بل نجد حرف «س» فقط وأما «ط، ظ» فظهر منها فى الحروف المقطعة «ط» وحرفى «ع، غ» ظهر منها «ع».

وتابع، بأن الرسم العثماني للمصحف تميز بخلوه من الإعجام وهى النقاط التى تميز الحروف ولم يجد المسلمون الأوائل ضرورة فى استخدام هذه النقاط وذلك اعتمادا على فصاحة العرب بالسليقة وسلامة استخدامهم بالفطرة للغة العربية، ولكن الأمر تغير بعد أن اتسعت رقعة الدولة الإسلامية وأقبل الأعاجم من أهالى البلاد التى فتحها العرب على تعلم اللغة العربية، ومن هنا بدأ اللحن يتفشى بينهم ففزع الحجاج بن يوسف الثقفىـ وطلب من الكتّاب فى زمن الخليفة عبدالملك بن مروان أن يضعوا طريقة لتمييز الحروف المتشابهة فقام نصر بن عاصم الليثى و يحى بن يعمر العدوانى تلميذا أبى الأسود الدؤلى بوضع النقاط أفرادًا وأزواجًا لتمييز الحروف المتشابهة.

ما رأيكم في نتيجة هذه الدراسة؟
بارك الله فيكم

نفع الله بك .
هذا مثل الأبحاث البلاغية العددية ونحوها، وفي الحقيقة أحيانا يبالغ أصحاب تلك الأبحاث ، فيحصل من التكلف ما يحصل ؛ لإبراز نتيجة معينة يريدها الباحث .
ومثل هذه الأبحاث المتعلقة بالبلاغة العددية وغيرها ، لم نر أحدا من أهل العلم من المتقدمين في القرون المفضلة - حسب علمي - اهتم بها مثل هذا الاهتمام الحاصل من المتأخرين المعاصرين ؛ لينالوا درجة علمية ، أو ترقية في المناصب ، ثم يشدد الواحد منهم - إلا من رحم الله - على من يناقشهم ويتحاور معهم، أو يشكك في بحثهم أو نتيجتهم !