تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: المعبود بحق

  1. #1

    افتراضي المعبود بحق

    [right]الحق معناه الثابت الموجود و معناه الواجب المطلوب
    فالمعنى الأول هو في التوحيد توحيد المعرفة و الإثبات و الثاني توحيد القصد و الطلب
    أو توحيد الربوبية و الأسماء و الصفات و الثاني توحيد الألوهية و العبادة
    هذا عند التقسيم الثنائي للتوحيد
    أما التقسيم الثلاثي الذي وضعه ابن تيمية، فيجعل توحيد الربوبية هي الفطرة بمعنى الله هو الفاطر لكل شيء أي الخالق الرازق المدبر المالك
    و الثاني توحيد الأسماء و الصفات أي الله الرحمان الرحيم الملك القدوس السلام المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارء المصورالعلي العظيم الكبيرالحميد المجيد .... إلى ما ينتهي علمنا منها في الكتاب و السنة
    و الثالث هو توحيد الألوهية و هو الإسلام و الإيمان و الإحسان و الدين و العبادة و يدخل ما قبلها من المعرفة و العلم و هو المطلوب من شهادة أن لا إله إلا الله و هو ما دعت إليه الرسل جميعا كما في القرآن

    # حذف من الإشراف ، فالآية كتبتها خطأ فتنبه #

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    القول بأن شيخ الإسلام هو أول من وضع التقسيم الثلاثي للتوحيد، هذا كلام أهل البدع المناوئين لأهل السنة، والصواب أن هذا التقسيم ورد عن علماء كثر قبل شيخ الإسلام؛ كابن خزيمة وابن بطه وغيرهم.
    قال ابن بطة في كتابه " الابانة عن شريعة الفرقة الناجية": (وذلك أن أصل الايمان بالله الذي يجب على الخلق اعتقاده في إثبات الايمان به ثلاثة أشياء:
    احدها: ان يعتقد العبد ربانيته ليكون بذلك مباينا لاهل التعطيل الذين لا يثبتون صانعا.
    والثاني: ان يعتقد وحدانيته ليكون مباينا بذلك أهل الشرك الذين أقروا بالصانع وأشركوا معه في العبادة غيره.
    والثالث: أن يعتقده موصوفا بالصفات التي لا يجوز إلا أن يكون موصوفا بها من العلم والقدرة والحكمة وسائر ما وصف به نفسه في كتابه … ولأنا نجد الله تعالى قد خاطب عباده بدعوتهم الى اعتقاد كل واحدة من هذه الثلاث والايمان بها ).
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    يقول الشيخ صالح ال الشيخ فى رده على سؤال--/ هذا سؤال جيد يقول: هل تقسيم الدعوة إلى التوحيد تقسيم لكَ أم هناك من سبقكَ؟
    الجواب-- التقسيم ليس حكما، التقسيم للإفهام، فالتقسيم الذي هو حُكم هذا يحتاج أن يكون هناك من يسبق المرء؛ لأنّ الأحكام لا تكون مستأنفة، لا تقلْ في مسألة ليس لك فيها إمام، أما التقسيم الذي هو للإيضاح فإنّ هذا وظيفة المعلم، والقرآن فيه هذا وهذا ?فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ?[البقرة:256]، هذا إجمال فيه تفصيله في آيات أخر، النبي عليه الصلاة والسلام أجمل وفصل، دعوة العلماء، دعوة الشيخ محمد إجمال وتفصيل، كتاب التوحيد إجمال وتفصيل في النوعين جميعا، فالتقسيم هذا من جهة الاستقراء وهو تقسيم للإفهام لا للحكم.-----------ويقول ايضا---------
    --------------------------------------------------------------------------

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    العلم إدراكه في إدراك التقاسيم.----------------------[العلم نصفه في التعاريف والضوابط، وأن تعتني فيها بذكر القيود، إذا سمعت قيدا في مسألة فإن القيد أهميته كأهمية أصل المسألة؛ لأنه بدون فهم القيد يكون تصور أصل المسألة غير جيد؛ بل قد يكون خطأَََََََ فتنزلها في غير منزلتها.
    أو التقاسيم، تجد في بعض كتب أهل العلم مثلا قول بأن هذه المسألة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، أو هذه الصورة لها ثلاثة حالات، بها خمس حالات، لها حالتان وكلّ حالة تنقسم إلى حالتين، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: العلم إدراكه في إدراك التقاسيم.
    فذهنُك من الحسن؛ بل من المتأكد أن تعوِّده على ضبط التعاريف، ضبط القيود على إدراك التقسيمات، إذا رأيت في كلام بعض أهل العلم أن هذه تنقسم إلى كذا وكذا فمن المهم أن تسجل ذلك وأن تدرسه أو تتحفظه، لأن في التقسيمات ما يجلو المسألة، وبدون التقاسيم تدخل بعض الصور في بعض، وتدخل بعض المسائل في بعض، أما إذا قُسِّمت فإن في التقسيم ما يوضح أصل المسألة؛ لأن لكل حالة قسما---من كتاب التمهيد


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    فائدة -انواع التوحيد التلاتة[الأول توحيد الربوبية، الثاني توحيد الألوهية، والثالث توحيد الأسماء والصفات.
    توحيد الربوبية: معناه توحيد الله بأفعاله, أفعال الله كثيرة منها: الخلق، والرَّزق، والإحياء، والإماتة، وتدبير الملك، والنفع، والضَّر، والشفاء، والإجارة؛ يجير ولا يجار عليه، وإجابة دعوة المضطر، وإجابة دعوة الداعي، ونحو ذلك من أفراد الربوبية. فالمتفرد بذلك على الكمال هو الله جل وعلا. فتوحيد الربوبية توحيد الله بأفعاله سبحانه.
    وتوحيد الألوهية: مأخوذ من أَلَهَ, يَأْلَهُ, إِلهة, وأُلوهة، إذا عَبَدَ مع المحبة والتعظيم. يُقال: تألّه، إذا عبد معظِّما محبا، ففرْق بين العبادة والألوهة؛ فإنّ الألوهة: عبادة فيها المحبة والتعظيم والرضى بالحال والرجاء والرغب والرهب. فمصدر ألَه، يأله, ألوهة، وإلهة، ولهذا قيل توحيد الإلهية، وقيل توحيد الألوهية، وهما مصدران لـ: أَلَهَ يَأْلَهُ. ومعنى أَلَهَ في لغة العرب: عبد مع المحبة والتعظيم، والتألُّه العبادة على ذاك النحو، قال الراجز(6):
    لله دَرُّ الغانيات المـُــدَّهِ سبَّحْن واسترجعن من تألُّهي يعني من عبادتي، فتوحيد الإلـهية، أو توحيد الألوهية هو توحيد العبادة، يعني جَعْل العبادة لواحد وهو الله جل جلاله.
    والعبادة أنواع، والعبادة يفعلها العبد، والله جل وعلا هو المستحق للألوهة وللعبادة؛ يعني هو ذو الألوهة وهو ذو العبادة على خلقه أجمعين.
    توحيد الألوهية هو توحيد الله بأفعال العبد؛ أفعالك متنوعة التي تفعلها تقربا، فإذا توجّهت بها لواحد-لواحد وهو الله جلّ وعلا- كنت موحّدا توحيد الإلهية، فإذا توجه العبد بها لله ولغيره، كان مشركا في هذه العبادة.
    والنوع الثالث من التوحيد توحيد الأسماء والصفات: ومعناه أن يعتقد العبد أن الله جلّ وجلاله واحد في أسمائه وصفاته لا مُماثل له فيهما، وإن شَرِك بعضُ العباد اللهَ جل وعلا في أصل بعض الصفات؛ لكنهم لا يَشْرَكونه جل وعلا في كمال المعنى؛ بل الكمال فيها لله وحده دون من سواه؛ فمثلا المخلوق قد يكون عزيزا، والله جل جلاله هو العزيز، له؛ للمخلوق من صفة العِزّة ما يناسب ذاته الحقيرة، الوضيعة، الفقيرة، والله جلّ وعلا له من كمال هذه الصفة منتهى ذلك، ليس له فيها مثيل، وليس له فيها مشابه على الوجه التام؛ قال جل وعلا ?لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ?[الشورى:11].-[التمهيد]

  7. #7

    افتراضي

    الله سبحانه و تعالى أخبر عن نفسه في كتابه فقال {رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا}
    فيه أنواع التوحيد الثلاث
    و بالإستقراء للقرآن عرف أن التوحيد له هذه الأقسام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    قول الاخ رشيد الدين الصيدلانى ---و بالإستقراء للقرآن عرف أن التوحيد له هذه الأقسام- يدفع الايهام السابق-فجزاه الله خيرا فاذايحمل كلامه على ان شيخ الاسلام ابن تيمية باستقرائه كان ممن اولو اهتمامهم بالاعتناء بالتقاسيم والفروق بما وهبه الله من سعة ورسوخ فى العلم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    نعم، فلا بد أن يُعلم أن تقسيم التوحيد ليس من إنشاء شيخ الإسلام ابن تيمية.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    ولا من شيخ الإسلام ابن تيمية ، بل ممن تقدمهم من أهل العلم ، وهو من استقراء العلماء للكتاب والسنة .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    نعم للتأكيد - بعدتأكيد -الاخوة الافاضل -فهو تأكيد بعد تأكيد- لبيان مقام التوحيد- ان جميع اهل العلم المتقدمين منهم والمتاخرين اهتموا باستقراء التوحيد من الكتاب والسنة --------------والتراث الاسلامى من كتب الائمة الراسخين فى العلم اكبر شاهد على ذلك-وتقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، أو إلى قسمين: توحيد معرفة وإثبات وهو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، وتوحيد إرادة وطلب وهو توحيد الألوهية، فهذه عقيدة المسلمين قاطبة، المؤمنين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم سوى المبتدعة الضُّلاَّل.--وهذا التقسيم الاستقرائي لدى متقدمي علماء السلف أشار إليه ابن مندة وابن جرير الطبري وغيرهما، وقرره شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وقرره الزبيدي في تاج العروس وشيخنا الشنقيطي في أضواء البيان رحم الله الجميع، وهو استقراء تامٌّ لنصوص الشرع، وهو مطرد لدى أهل كلِّ فنٍّ، كما في استقراء النحاة لكلام العرب إلى اسم وفعل وحرف، والعرب لم تفه بهذا، ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب، وهكذا من أنواع الاستقراء".
    وما يؤمن بالتوحيد من لم يؤمن بهذه الأقسام الثلاثة المستمدة من نصوص الشرع، إذ التوحيد المطلوب شرعاً هو الإيمان بوحدانية الله في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، ومن لم يأت بهذا جميعه فليس موحداً.
    بل إنَّ كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" التي هي أصل الدين وأساسه قد دلت على أقسام التوحيد الثلاثة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وشهادة أن لا إله إلا الله فيها الإلهيات، وهي الأصول الثلاثة: توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات، وهذه الأصول الثلاثة تدور عليها أديان الرسل وما أنزل إليهم، وهي الأصول الكبار التي دلت عليها وشهدت بها العقول والفطر".------------
    ------------------------------------------وفي بيان دلالة القرآن على أنواع التوحيد يقول العلاَّمة ابن القيم بعد أن ذكر أنَّ كلَّ طائفة تسمي باطلهم توحيداً: "وأمَّا التوحيد الذي دعت إليه رسل الله ونزلت به كتبه، فوراء ذلك كله، وهو نوعان: توحيد في المعرفة والإثبات وتوحيد في المطلب والقصد.
    فالأول: هو حقيقة ذات الرب تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله وعلوّه فوق سمواته على عرشه وتكلمه بكتبه وتكليمه لمن شاء من عباده وإثبات عموم قضائه وقدره وحكمه. وقد أفصح القرآن عن هذا النوع جدّ الإفصاح. كما في أول سورة الحديد وسورة طه وآخر سورة الحشر، وأول سورة تنزيل السجدة، وأول سورة آل عمران، وسورة الإخلاص بكاملها وغير ذلك.
    النوع الثاني: مثل ما تضمنته سورة {قُلْ يَأَيُّهَا الكَافِرُونَ} ، وقوله: {قُلْ يَأَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} 2 الآية، وأول سورة تنزيل الكتاب وآخرها، وأول سورة يونس ووسطها وآخرها، وأول سورة
    __________

    الأعراف وآخرها، وجملة سورة الأنعام، وغالب سور القرآن، بل كل سورة في القرآن فهي متضمنة لنوعي التوحيد، بل نقول قولاً كليّاً: إنَّ كلَّ آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد شاهدة به داعية إليه؛ فإنَّ القرآن إمَّا خبر عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله، فهو التوحيد العلمي الخبري، وإمَّا دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له، وخلع كلِّ ما يعبد من دونه، فهو التوحيد الإرادي الطلبي، وإمَّا أمرٌ ونهيٌ وإلزامٌ بطاعته في نهيه وأمره، فهي حقوق التوحيد ومكملاته، وإمَّا خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته وما فعل بهم في الدنيا وما يكرمهم به في الآخرة، فهو جزاء توحيده، وإمَّا خبر عن أهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد1.
    فالقرآن كلُّه في التوحيد وحقوقه وجزائه، وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم، ف {الْحَمْدُ للهِ} توحيد، {رَبِّ الْعَالَمِينَ} توحيد، {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} توحيد، {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} توحيد، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} توحيد، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} توحيد، {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} توحيد متضمن لسؤال الهداية إلى طريق أهل التوحيد، الذين أنعم الله عليهم، {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّين} الذين فارقوا التوحيد ...
    ------------------ومن هذا يتبين أن أقسام التوحيد الثلاثة مأخوذة بالاستقراء لنصوص القرآن الكريم، ويتضح وضوحا لا لبس فيه أن هذا التقسيم من الحقائق الشرعية المستمدة من كتاب الله تعالى، وليس أمراً اصطلاحياً أنشأه بعض العلماء.---[القول السديد]-والله الموفق والهادى

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    فائدة-قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في مقدمة متنه في العقيدة المشهور بالطحاوية: "نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله: إن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله، ولا شيء يعجزه، ولا إله غيره …".
    فقوله: "إن الله واحد لا شريك له" شامل لأقسام التوحيد الثلاثة، فهو سبحانه واحد لا شريك له في ربوبيته، وواحد لا شريك له في ألوهيته، وواحد لا شريك له في أسمائه وصفاته.
    وقوله: "ولا شي مثله" هذا من توحيد الأسماء والصفات.
    وقوله: "ولا شيء يعجزه" هذا من توحيد الربوبية.



    وقوله: "ولا إله غيره" هذا من توحيد الألوهية.
    فهذه أقسام التوحيد الثلاثة صريحة واضحة في نص هذا الإمام رحمه الله.-
    وذكر الطحاوي في مقدمة متنه المذكور أنَّه مشتمل على: "بيان عقيدة أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي، وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني، رضوان الله عليهم أجمعين، وما يعتقدون من أصل الدين، ويدينون به رب العالمين".

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله: "وقد دلَّ استقراء القرآن العظيم على أنَّ توحيد الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
    الأول: توحيده في ربوبيته، وهذا النوع من التوحيد جبلت عليه فِطَرُ العقلاء، قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ ... } 1، وقال: {قُلْ مَن يَّرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَّمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَن يُّخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُّدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ} 2. وإنكار فرعون لهذا النوع من التوحيد في قوله: {قَالَ فِرْعَونُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ} 3 تجاهلٌ من عارفٍ أنَّه عبدٌ مربوبٌ؛ بدليل قوله تعالى: {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلآءِ إِلاَّ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ ... } 4 الآية، وقوله: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّاً} 5، وهذا النوع من التوحيد لا ينفع إلا بإخلاص العبادة لله؛ كما قال تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ} 6، والآيات الدالة على ذلك كثيرة جداً.
    الثاني: توحيده جلَّ وعلا في عبادته. وضابط هذا النوع من التوحيد هو تحقيق معنى "لا إله إلا الله" وهي متركبة من نفي وإثبات؛ فمعنى النفي منها: خلع جميع أنواع المعبودات غير الله كائنة ما كانت في جميع أنواع العبادات كائنة ما كانت. ومعنى الإثبات منها: إفراد الله جلَّ وعلا وحده بجميع أنواع



    العبادات بإخلاص، على الوجه الذي شرعه على ألسنة رسله عليهم الصلاة والسلام. وأكثر آيات القرآن في هذا النوع من التوحيد، وهو الذي فيه المعارك بين الرسل وأممهم {أَجَعَلَ الأَلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} 1.
    ومن الآيات الدالة على هذا النوع من التوحيد قوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ ... } 2 الآية، وقوله: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} 3 الآية، وقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّه لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} 4، وقوله: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِءَال ِهَةً يُعْبَدُونَ} 5، وقوله: {قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ} 6، فقد أمر في هذه الآية الكريمة أن يقول: إنَّما أوحي إليه محصور في هذا النوع من التوحيد؛ لشمول كلمة "لا إله إلا الله" لجميع ما جاء في الكتب؛ لأنَّها تقتضي طاعة الله بعبادته وحده. فيشمل ذلك جميع العقائد والأوامر والنواهي، وما يتبع ذلك من ثواب وعقاب، والآيات في هذا النوع من التوحيد كثيرة.
    __________




    النوع الثالث: توحيده جلَّ وعلا في أسمائه وصفاته. وهذا النوع من التوحيد ينبني على أصلين:
    الأول: تنزيه الله جلَّ وعلا عن مشابهة المخلوقين في صفاتهم؛ كما قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} 1.
    والثاني: الإيمان بما وصف الله به نفسه؛ أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم على الوجه اللائق بكماله وجلاله؛ كما قال بعد قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} : {وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} 2، مع قطع الطمع عن إدراك كيفيَّة الاتصاف، قال تعالى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً} 3،

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    --

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    هذه المرة الثالثة التي يحرف فيها هذا الرجل كلام الله تعالى
    وقد نبهته سابقا فأشبعني سبا وشتما
    وكان ينبغي عليه أن يتعلم القرآن قبل أن يخوض في تفسيره وتأويله
    و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليهم أن لا إله إلا أن فعبدون
    وهنا أخطأ في ثلاثة مواضع حرفها , فأتركه ليكتشفها وحده
    و أشكره مسبقا عن أي سب وقدح سيخرج من رأسه

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الدين الصيدلاني مشاهدة المشاركة

    و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليهم أن لا إله إلا أن فعبدون
    جزاك الله خيرا اخى الكريم احمد القلى على هذا التنبيه تصحيح الايه--وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ

  17. #17

    افتراضي

    بارك الله فيك يا محمد عبد اللطيف على لطفك أول و على تصحيحك للأخطاء
    و قد قلت له مسبقا أني أكتب من ذاكرتي الضعيفة فلم يعذرني و لم يتلطف بكلامه من أوله

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الدين الصيدلاني مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك يا محمد عبد اللطيف على لطفك أول و على تصحيحك للأخطاء
    و قد قلت له مسبقا أني أكتب من ذاكرتي الضعيفة فلم يعذرني و لم يتلطف بكلامه من أوله
    بارك الله فيك اخى الكريم رشيد الدين الصيدلاني-وارجو من اخى الكريم احمد القلى ان يتلطف فى النقاش حتى لا يحصل رد الفعل الذى ظهرت نتائجه فى الحوار- وكما ترى مهما وصلت درجة الخلاف فى المسألة لابد من سعت الصدر للجميع حتى تعم الفائدة وتظهر الحجج والبراهين التى تقتضى قبول الحق-------------------------------قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ : أَنْشَدَنِي يُونُسُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ : فَلا تَعْجَلْ عَلَى أَحَدٍ بِظُلْمٍ فَإِنَّ الظُّلْمَ مَرْتَعُهُ وَخِيمُ وَلا تُفْحِشْ وَإِنْ مُلِّئْتَ غَيْظًا عَلَى أَحَدٍ فَإِنَّ الْفُحْشَ لُومُ وَلا تَقْطَعْ أَخًا لَكَ عِنْدَ ذَنْبٍ فَإِنَّ الذَّنْبَ يَغْفِرُهُ الْكَرِيمُ وَلَكِنْ دَارِ عَوْرَتَهُ بِرَقْعٍ كَمَا قَدْ يُرْقَعُ الْخَلِقُ الْقَدِيمُ وَلا تَجْزَعْ وَاصْبِرْ فَإِنَّ الصَّبْرَ فِي الْعُقْبَى سَلِيمُ فَمَا جَزَعٌ بِمُغْنٍ عَنْكَ شَيْئًا وَلا مَا فَاتَ يُرْجِعُهُ الْهُمُومُ "

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    العلم إدراكه في إدراك التقاسيم.----------------------[العلم نصفه في التعاريف والضوابط، وأن تعتني فيها بذكر القيود، إذا سمعت قيدا في مسألة فإن القيد أهميته كأهمية أصل المسألة؛ لأنه بدون فهم القيد يكون تصور أصل المسألة غير جيد؛ بل قد يكون خطأَََََََ فتنزلها في غير منزلتها.
    أو التقاسيم، تجد في بعض كتب أهل العلم مثلا قول بأن هذه المسألة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، أو هذه الصورة لها ثلاثة حالات، بها خمس حالات، لها حالتان وكلّ حالة تنقسم إلى حالتين، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: العلم إدراكه في إدراك التقاسيم.
    فذهنُك من الحسن؛ بل من المتأكد أن تعوِّده على ضبط التعاريف، ضبط القيود على إدراك التقسيمات، إذا رأيت في كلام بعض أهل العلم أن هذه تنقسم إلى كذا وكذا فمن المهم أن تسجل ذلك وأن تدرسه أو تتحفظه، لأن في التقسيمات ما يجلو المسألة، وبدون التقاسيم تدخل بعض الصور في بعض، وتدخل بعض المسائل في بعض، أما إذا قُسِّمت فإن في التقسيم ما يوضح أصل المسألة؛ لأن لكل حالة قسما---من كتاب التمهيد
    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    ارجو من اخى الكريم احمد القلى ان
    يتلطف
    فى النقاش
    حتى لا يحصل رد الفعل
    الذى ظهرت نتائجه فى الحوار- وكما ترى مهما وصلت درجة الخلاف فى المسألة لابد من
    سعت الصدر
    للجميع حتى تعم الفائدة وتظهر الحجج والبراهين التى تقتضى قبول الحق-
    يا أخي عبد اللطيف هل وجدت في كلامي عدم التلطف ؟
    هو حرف كلام الله عزوجل في ثلاثة مواضع , والمرء اذا شك في آية لم يكتبها , وقد رأى نفر من أهل الحديث عدم روايته بالمعنى الا لمن عرف كلام العرب على وجهه فكيف بالقرآن ؟
    وأنتم أنكرتم عليه تقيسمه الثنائي للتوحيد ومخالفته للتقسيم الثلاثي وكأنه سنة متبعة مع أنه لم يكن معروفا لا في وقت الصحابة ولا عند التابعين
    وتركتم تحريفه للآية ,
    ومع ذلك فعد الى المشاركات التي سبني فيها تجدني أختمها بشكر مني اليه
    أما التقاسيم ففيها منافع وتنجر عنها بعض المضار , فأحيانا التقاسيم لا تزيد العلم الا تعقيدا
    وفي كثير من الأحيان يختلف الناس في التقسيم كل حسب فهمه واجتهاده
    فمثلا قسم أمر النبي عليه السلام الى واجب وسنة مؤكدة ومستحب
    والصحابة كانوا اذا سمعوا الأمر منه لم يكن قولهم الا (سمعنا وأطعنا )
    لكن اليوم تجد المسلم اذا جاءه الامر يسأل هل هو واجب أو سنة
    وهذه السنة هل هي مطلوبة على وجه التأكيد أم خفيفة الطلب
    والأمر كذلك في النهي
    والأكثر من ذلك تجدهم يختلفون في حد الأمر هل هو سنة أو واجب أو فعل الأولى أو غير ذلك من التقاسيم التي لم يكن يعرفها من سمع الأوامر أول مرة مشافهة بلا واسطة


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •