تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الأهمية المعنوية في آية قرآنية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي الأهمية المعنوية في آية قرآنية

    الأهمية المعنوية في آية قرآنية
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى:" *فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطَّيَّروا بموسى ومن معه "*وفي هذه الآية الكريمة ما يلي:

    أولا: الأصل عدم قطع المتكلم بوقوع الشرط في المستقبل مع" إن " ومن ثم كثر أن تستعمل "إن" في الأحوال التي يندر وقوعها وكثيرا ما يتلوها لفظ المضارع لاحتمال الشك في وقوعه ،بخلاف "إذا" التي تستعمل في كل ما يقطع المتكلم بوقوعه في المستقبل ،ومن أجل هذا تُستعمل "إذا" في الأحوال الكثيرة الوقوع ويتلوها الماضي لدلالته على الوقوع قطعا ،كقوله تعالى " فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطَّيروا بموسى ومن معه "*فلكون مجيء الحسنة منه محققا ذكر هو والماضي مع "إذا"، وإنما كان ما ذُكر محققا لأن المراد بها مطلق الحسنة الشامل لأنواع كثيرة من خصب ورخاء وكثرة أولاد ،كما يفهم من التعريف بـ"أل" الجنسية في لفظة "الحسنة" ، ولكون مجيء السيئة نادرا ذُكر هو والمضارع مع "إن" ،وإنما كان ما ذُكر نادرا لأن المراد بها نوع قليل وهو جدب وبلاء كما يُفهم من التنكير في لفظة "سيئة" الدال على التقليل ،ومن هنا يقول العربي الفصيح :إذا احمر البُسر فأتني ،لأن احمرار البسر كائن لا محالة ،ويقول في الأحوال العادية :إذا طلعت الشمس فأتني ،لأن طلوع الشمس كائن لا محالة ،ويقول في اليوم الغائم :إن طلعت الشمس فأتني ،لأن طلوع الشمس من بين الغيوم مشكوكا فيه .

    ثانيا : تقديم شبه الجملة "لنا" على اسم الإشارة "هذه"لفرط اعتقادهم بأنهم السبب في مجيء الحسنة ، في حين قدَّموا سيدنا موسى عند التشاؤم لفرط اعتقادهم بأنه هو المسؤول عن السيئة .

    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى وإعراب و نظم التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس، ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    الأهمية المعنوية في أية قرآنية

    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله تعالى:" *قال إنِّي أُشهدُ الله واشهدوا أنَّي بريء مما تشركون من دونه"* والأصل أن تكون العبارة بحسب الأهمية المعنوية بين المعطوف والمعطوف عليه كالتالي:أُشهِدُ الله وأُشهِدُكم"بعطف المضارع على المضارع ، إلا أنه عدل عن ذلك ووقع الإنشاء موقع الخبر بحسب الأهمية المعنوية كذلك ، فعطف الأمر على المضارع ، من أجل أن لا يتساوى اللاحق بالسابق ، لأن منزلة الكفار وشهادتهم لا تتساوى مع منزلة الله – تعالى- وشهادته ، ومنزلة المعنى تمنع من هذا ، فعدل عن الأصل من أجل ذلك ، فالإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل .

    وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى وإعراب و نظم التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس، ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •