تمايز مستوى نظم التراكيب في إطار الصيغة
تمايز مستوى نظم القراءات القرآنية في إطار الصيغة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هاتين القراءتين اللتين تتمايزان من حيث مستوى النظم في إطار الصيغة نظرا لاختلاف منزلة اللفظ وطريقة النطق بين أجزاء التراكيب:
قال تعالى :لإيلاف قريش إيلافهم – القراءة المشهورة .
وقرئـت:لإئلاف قريش إئلافهم – القراءة الشاذة .
القراءة المشهورة هي القراءة الأولى لأن الهمزتين إذا التقتا في الكلمة وكانت الأولى منهما متحركة والثانية ساكنة أبدلت الثانية حرف علة من جنس حركة الأولى ،فتبدل ألفا بعد الفتحة نحو:آمنت ،وياء بعد الكسرة نحو:إيمان ،وواوا بعد الضمة نحو:أومن ،لأن تسهيل الهمزة أخف وأسهل ،أما القراءة الثانية فهي شاذة بسبب تحقيق الهمزة الذي يحتاج إلى جهد عضلي قوي ،والمهم في العملية الاتصالية هو:أقصى معنى مع أقل جهد . وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس، ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض