تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: عجز علامة الإعراب عن تمييز المعنى النَّحوي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي عجز علامة الإعراب عن تمييز المعنى النَّحوي

    عجز علامة الإعراب عن تمييز المعنى النَّحوي
    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قولنا : جاء محمدٌ ومحمدٌ جاء ،حيث يتقدم الاسم أو الفعل بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم ،وفي هذين المثالين نجد علامة الإعراب"الضمة "عاجزة عن تمييز المعنى النَّحوي ، لأن "محمدٌ" مرفوع في المثالين وإعرابه مختلف ، ومثل ذلك قولنا:ضرب زيدٌ عمراً الطويل َنفسَه ضرباً شديداً وطلوعَ الشمس صباحاً تأديباً له ، حيث نجد العلامة "الفتحة" عاجزة عن تمييز المعنى النَّحوي ، للمنصوبات أو المفاعيل ، لأنها جميعا منصوبة ،فلا تميز الفتحة بين المفعول به والمفعول معه ، مثلا ، لأنهما منصوبان ، ونقول:قابلتُ مديرَ المدرسةِ الكبيرةِ عينِها في دارِه ،حيث نجد علامة "الكسرة" عاجزة عن تمييز المعنى النَّحوي كذلك ، فـ"المدرسة" مجرورة و"داره" مجرورة ، ولهذه إعراب ولهذه إعراب ، رغم أن العلامة واحدة ، ولو كانت العلامة تدل على المعنى النحوي لكان إعرابهما واحدا ، ولذلك فالأوْلى أن تُسمى هذه العلامة بعلامة المنزلة والمكانة أو علامة الإعراب عن المنزلة والمكانة ، فالضمة علامة العمدة ، والفتحة علامة الفضلة أو المفعولية ، والكسرة علامة الإضافة ، فهي تميز لنا منزلة الكلمة داخل التركيب ولكنها لا تميز لنا وظيفتها النحوية ، ،فهذه العلامة هي علامة المنزلة والمكانة وليست علامة تمييز المعنى النَّحوي ، الذي نصل إليه عن طريق منزلة المعنى والاحتياج المعنوي بين أجزاء التركيب ، أو بين المبني عليه والمباني ، ففي قولنا:ضرب زيدٌ عمراً الطويل َنفسَه ضرباً شديداً وطلوعَ الشمس صباحاً تأديباً له" ، يكون "زيدٌ ": مبني على الفعل،وهو فاعل للفعل " ضرب " لأنه قام بالفعل والفعل صدر عنه ويحتاج إليه ، و"عمرا ": مفعول به مبني على الفعل وقع عليه فعل الفاعل ،والفعل بحاجة إلى محل يقع عليه ، والطويل :صفة لعمرو ، وهي مبنية عليه و"نفسه" توكيد معنوي لعمرو وهي مبنية عليه ،و"ضربا" مفعول مطلق للفعل ضرب ،وهو مبني على الفعل ، وهو مصدر مبين للنوع ، و"شديدا" صفة للضرب ، وهي مبنية عليه ، و"طلوع " مفعول معه مبني على الفعل وحدث الفعل بمصاحبته ، و"صباحا" ظرف زمان للفعل ، مبني على الفعل، والفعل يدل عليه ويحتاج إليه ويقع فيه ، و"تأديبا"سبب للفعل وهو مبني على الفعل ومفعول لأجله ، والفعل يدل عليه ويحتاج إليه ، ويقع لأجله (1) وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى ونظم وإعراب التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض.
    ===========================


    (1)هذا إعراب مفصل حاولت فيه بيان دور الاحتياج المعنوي ومنزلة المعنى بين أجزاء التركيب في الإعراب وتمييز المعاني النحوية .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,205

    افتراضي

    شكرا لك أخي, أستأذنك في طرح بعض الأسئلة:
    قلت
    ((
    ومثل ذلك قولنا: ضرب زيدٌ عمراً الطويل َنفسَه ضرباً شديداً وطلوعَ الشمس صباحاً تأديباً له ، حيث نجد العلامة "الفتحة" عاجزة عن تمييز المعنى النَّحوي ، للمنصوبات أو المفاعيل ، لأنها جميعا منصوبة ،فلا تميز الفتحة بين المفعول به والمفعول معه ، مثلا ، لأنهما منصوبان))
    أرى أنه لا يصح أن نقول عجزت, لأن العجز يعني هنا ألا فائدة من وجودها, وهذا خطأ؛ لأن الفتحة لم تكن عاجزة بل ميزت الكلمة بالفتحة وحصرتها في جملة المنصوبات, ولو تغيرت العلامة الإعرابية إلى الضمة مثلا لغيرت المعنى, فالعلامة الإعرابية هنا لا تساوي صفرا كما يفهم من معنى العجز
    ثم قلت:
    ((ولذلك
    فالأوْلى أن تُسمى هذه العلامة بعلامة المنزلة والمكانة أو علامة الإعراب عن المنزلة والمكانة ، فالضمة علامة العمدة ، والفتحة علامة الفضلة أو المفعولية ، والكسرة علامة الإضافة ، فهي تميز لنا منزلة الكلمة داخل التركيب ولكنها لا تميز لنا وظيفتها النحوية))
    هل لو غيرنا تسميتها ستؤدي ما عجزت عنه في التسمية الأولى؟
    وهل تقترح -مثلا- إضافة رموز أخرى تلحق في أواخر الكلمات حتى يكون للمنصوب مفعولا علامة, والمنصوب حالا علامة, أوتمييزا علامة .. الخ؟
    العمدة في الجملة من الممكن أن يقع مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا على حد علمي


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    السلام عليكم
    1- عجز العلامة يعني أنها لا تميز المفعول به من المفعول معه من المفعول المطلق....إلخ ،فهي عاجزة في هذا المجال ولا تدل على المعنى النحوي،فهي تدل على منزلة الكلمة داخل التركيب أي:كون الكلمة عمدو أو فضلة....إلخ.
    2- لا أقترح علامات للمفاعيل فهي فضلة ومنصوبه والإعراب نحصل عليه من المعنى وليس من العلامة العاجزة .
    3- العمدة لا يكون منصوبا أو مجرورا .
    مع التحية

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,205

    افتراضي

    ما معني العمدة؟
    واين العمدة والفضلة في هذه الجمل التالية
    ان الله غفور
    كفى بالله حسيبا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,205

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزام محمد ذيب الشريدة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    1- عجز العلامة يعني أنها لا تميز المفعول به من المفعول معه من المفعول المطلق....إلخ ،فهي عاجزة في هذا المجال ولا تدل على المعنى النحوي،فهي تدل على منزلة الكلمة داخل التركيب أي:كون الكلمة عمدو أو فضلة....إلخ.
    مع التحية
    وعليكم السلام اخي
    اذن هي عاجزة -على وصفك- على التمييز في باب المنصوبات وليس على اطلاقها

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    السلام عليكم
    أين الفاعل وأين المبتدأ وأين نائب الفاعل في :قام زيدٌ وزيدٌ قام وضُربَ زيدٌ؟ولماذا ؟
    وأين المضاف إليه من الصفة من التوكيد في الجملة التالية :قابلتُ مديرَ المدرسةِ الكبيرةِ عينِها في دارِه ،ولماذا؟
    في قولنا:إن اللهَ غفورٌ :كما تعلمون :إن حرف مشبَّه بالفعل وانتصب الذي بعدها على التشبيه بالمفعول ،لأن إنَّ بمعنى أكَّدتُ ،وكأنَّ بمعن بمعنى شَبَّهتُ.....إلخ.
    وفي :كفى بالله حسيبا :نقول عن بالله :اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه فاعل ،ولا نقول عنه فاعل مجرور،وهل تستطيع أن تقول في فصيح الكلام وأحسنه :كفى اللهِ حسيبا؟
    مع التحية

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,205

    افتراضي

    وعليكم السلام أخي
    أنا لم أسأل إلا لأستفهم الأمر, ولست في موضع المعلم حتى تُلقى إليّ الأسئلة أخي
    سألتك عن معنى العمدة فلم تجبني, وسألتك عن الكلمات العمدة في جملتين فلم تجبني إلا بشيء لم أسأل عنه
    أنا لا أريد إعرابا أنا أسأل عن الكلمات العمدة في العبارتين

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,205

    افتراضي

    وكذلك لم تعلق على كلامي بأن العلامة الإعرابية عاجزة
    عن التمييز في باب المنصوبات وليس على اطلاقها

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    العمدة هو الركن في الجملة كالفعل والفاعل والمبتدأ والخبر ويكون مرفوعا والرفع هو الأصل في إعراب العمدة والنصب للفضلة، ولو ناب المفعول به عن الفاعل المحذوف ْاصبح المفعول به عمدة فيرفع لأنه نائب فاعل .
    قلت لكم :الله :اسم إنَّ وهو منصوب على التشبيه بالمفعول لأنه مسبوق بالحروف المشبهة بالفعل ،وهو فضلة ،ولاحظ معي أنه منصوب وهي علامة الفضلة ومعنى :إن اللهَ غفور"أكَّدتُ الله غفور" ويمكن اعتباره عمدة على أساس أن أصله مبتدأ فقط ،وليس بوضعه الحالي ،ويمكن اعتيار الفتحة كذلك علامة طارئة بسبب دخول الحروف المشبهة بالفعل عليه كما هو الحال في جملة :كفى بالله حسيبا : لفظ الجلالة الله هو العمدة لكنه مجرور بعلامة طارئة لفظا وهو مرفوع محلا على أنه فاعل.
    وكتبت لكم :إن الضمة لا تميز بين الفاعل والمبتدأ ونائب الفاعل في جمل مثل:قام زيدٌ وزيدٌ قام وضُرِب زيدٌ .
    ولا تميز الكسرة بين المضاف إليه والتوكيد والصفة في قولنا:قابلت مدير المدرسةِ الكبيرة ِعينِها .
    فالعلامة عاجزة في باب المرفوعات والمنصوبات والمجرورات .
    تحيتي لكم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    3,205

    افتراضي

    إذن تمييز العمد بالرفع غير سديد, وكذا تمييز الفضلة بالفتح, وهذه التعليلات لطرد الظاهرة لا تستقيم, والأمثلة كثيرة وإنما أردت التنبيه على تعميمك في المقال
    ومع ذلك أقول
    جعلك العلامة الإعرابية عاجزة غير سديد أيضا
    لأنك تتخذ موقف النقيض ممن بالغ في جعل العلامة الإعرابية هي كل شيء
    وفي الحقيقة هذا القول -الذي تتبناه ويتبناه كثير من الدارسين الوصفيين على وجه الخصوص- غير صحيح, ولا يعبر عن اللغة العربية وطرق متكلميها في التعبير والنطق, بل العلامة الإعرابية والمعنى صنوان لا يفترقان, وغير ذلك يمثل فشلا في توصيف العربية التي نزل بها القرآن وتحدث بها العرب
    والمجال لا يتسع لمزيد توضيح, وأنصحكم بمراجعة كتاب أستاذنا محمد حماسة رحمة الله عليه (العلامة الإعرابية)

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبد الأعلى مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    إذن تمييز العمد بالرفع غير سديد, وكذا تمييز الفضلة بالفتح, وهذه التعليلات لطرد الظاهرة لا تستقيم, والأمثلة كثيرة وإنما أردت التنبيه على تعميمك في المقال
    يا أخي :الظاهرة تكون بالكثير وهكذا كل العلوم ،نتوصل إلى الظاهرة بالكثير وليس بالشاذ ،هذا إن كان شاذا ولكل قاعدة شواذ كما يقولون .
    ثم لماذا نرضى أن يكون خبر كان فضلة ولا نرضى أن يكون اسم إن فضلة ؟مع أن الاثنين أصلهما عمدة .
    ثم أين هي الأمثلة الكثيرة ؟هي محصورة في اسم إن وما يعمل عملها ،مثل لا النافية وهي شبيهة بإن ،وكذلك المثال الذي ذكرته :كفى بالله حسيبا ،ولها تخريج معقول .

    ومع ذلك أقول
    جعلك العلامة الإعرابية عاجزة غير سديد أيضا
    بل هي عاجزة والدليل ما ذكرته لك
    أريد أن أسألك سؤالا:هل ميزت العلامة المرفوعات والمنصوبات والمجرورات في الأمثلة التي ذكرتُها أم أنها عاجزة ؟
    لأنك تتخذ موقف النقيض ممن بالغ في جعل العلامة الإعرابية هي كل شيء
    وفي الحقيقة هذا القول -الذي تتبناه ويتبناه كثير من الدارسين الوصفيين على وجه الخصوص- غير صحيح, ولا يعبر عن اللغة العربية وطرق متكلميها في التعبير والنطق, بل العلامة الإعرابية والمعنى صنوان لا يفترقان, وغير ذلك يمثل فشلا في توصيف العربية التي نزل بها القرآن وتحدث بها العرب
    أنا لست من الوصفيين ،بل من أصحاب المعنى ،والعلامة تدل على منزلة المعنى .
    والمجال لا يتسع لمزيد توضيح, وأنصحكم بمراجعة كتاب أستاذنا محمد حماسة رحمة الله عليه (العلامة الإعرابية)
    لا أريد أن أطيل عليكم
    شكرا لكم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي عجز علامة الإعراب عن تمييز المعنى النحوي

    عجز علامة الإعراب عن تمييز المعنى النحوي

    دور منزلة المعنى في إعراب الوظائف النحوية الاحتمالية

    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،وتقوم منزلة المعنى والاحتياج المعنوي بين أجزاء التركيب ببيان وتمييز الوظائف النحوية الاحتمالية ، في حين نجد ما يُسمَّى بالعلامة الإعرابية عاجزة عن تمييز هذه الوظائف النحوية ، كما هو الحال في الأمثلة التالية :
    أولا: ما إعراب "مالٌ" في قولنا :زيد كان له مال ٌ" ؟
    تقف علامة الإعراب عاجزة عن تمييز المعنى النحوي في حين تقول لنا منزلة المعنى إنه يجوز في "مالٌ" أن يكون اسما لكان الناقصة وفاعل لكان التامة ومبتدأ على اعتبار زيادة كان ،وكلها عمد ،فهذه العلامة هي علامة الإعراب عن المنزلة والمكانة وليست علامة تمييز المعنى النحوي .
    ثانيا:ما إعراب "ضيفا" في قولنا :كَرُمَ زيدٌ ضيفا ؟
    وكذلك هنا تقف علامة الإعراب عاجزة عن تمييز الوظائف النحوية ،في حين تقول لنا منزلة المعنى إنه يجوز في "ضيفا" أن يكون حالا،أي :كرم زيد في حالة كونه ضيفا ،ويجوز في "ضيفا" أن يكون تمييزا محولا عن الفاعل ،أي:كرم ضيف زيد ،فالضيف هو الذي كرم ،والتمييز والحال فضلة ،فهذه العلامة هي علامة المنزلة والمكانة وليست علامة تمييز المعنى النحوي .
    ثالثا:ما إعراب:زيد ٍ" في قولنا :عمرو كزيدٍ" ؟
    وهنا أيضا تقف علامة الإعراب عاجزة عن تميز المعنى النحوي ،في حين تقول لنا منزلة المعنى إنه يجوز في "زيد" أن يكون اسما مجرورا على اعتبار الكاف حرفية ،أي:حرف جر ،ويجوز فيه أن يكون مضافا إليه على اعتبار الكاف اسمية ،أي: هي اسم بمعنى مثل ،وهي مضاف ،والاسم المجرور والمضاف إليه يحملان علم الإضافة ،فهذه العلامة هي علامة المنزلة والمكانة وليست علامة تمييز المعنى النحوي .

    وبهذا يتضح أن هذه العلامات هي علامات المنزلة والمكانة أو علامات الإعراب عن المنزلة والمكانة وليست علامات تمييز الوظائف النحوية التي نصل إليها عن طريق منزلة المعنى والاحتياج المعنوي بين أجزاء التراكيب .

    وبهذا يتضح أيضا أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس، ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    94

    افتراضي

    أهلا بالأستاذ عزام الذي عرفته في شبكة الفصيح
    أرى أن علينا أن لا نحمل العلامة الإعرابية وحدها مسؤولية عدم الافصاح عن المعاني الدقيقة والتي قصدتها في التمييز بين المرفوع الفاعل والمرفوع المبتدأ لأن هناك مجموعة من القرائن كما سماها الدكتور تمام حسان تتضافر على تبيين الحكم الإعرابي كالرتبة والإسناد والمعنى وغيرها.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    .....

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    السلام عليكم
    مرحبا بك أخي عمر وأحسن الله إليكم
    مجرد الاعتراف بعجز العلامة عن تمييز المعنى النحوي يهدم نظرية العامل الفلسفية، لأن الفلاسفة ينظرون إليها على أنها وسيلة لتمييز المعنى النحوي وعلى أنها أثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل في نهاية الكلمة، وهي ليست كذلك، بل هي علامة المنزلة والمكانة أو علامة الإعراب عن المنزلة والمكانة.
    وقد وضع النحاة المحققون حدودا للوظائف النحوية وهو ما سماه الدكتور تمام حسان فيما بعدبنظرية تضافر القرائن لتمييز الحكم النحوي مستفيدا من النظرية السياقية لفيرث الإنجليزي، والنحاة المحققون والمتقدمون يرون أن الإعراب فرع المعنى أو هو المعنى،وهذا ممكن، و أراه نابعا من منزلة المعنى والاحتياج المعنوي بين أجزاء التركيب.
    وشكرا لكم .
    مع التحية والتقدير.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    May 2014
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    1,338

    افتراضي

    عجز علامة الإعراب عن تمييز المعنى النحوي


    دلالة العلامة على المنزلة والمكانة


    تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، والعلامات التي يستخدمها الإنسان هي علامات المنزلة والمكانة وليست علامة الإعراب،أو علامات تمييز الوظائف النحوية لأننا نجد للكلمة إعرابا واحدا والعلامة مختلفة، كما في الأمثلة التالية :نقول:مررت بفاطمةَ وفاطمةٍ أخرى ، والعلامة مختلفة والإعراب واحد ، فلو كانت العلامة تدل على الوظيفة النحوية لكان الإعراب مختلفا ، فهذه العلامة ليست علامة الإعراب أو تمييز الوظائف النحوية بل علامة المنزلة والمكانة للاسم ،لأن قولنا " فاطمةَ " يعني أنك مررت بأنثى معروفة اسمها "فاطمة" وقولك "فاطمةٍ"يعني أنك مررت بأنثى غير معروفة أو نكرة ،اسمها فاطمة ، أو مررت بفاطمة من الفاطمات النكرات ، فالفتحة علامة تعريف وعلامة الإضافة الفرعية ، وتنوين الكسر علامة تنكير وعلم الإضافة ،ونقول:كأيِّن من طالبٍ يحترم المعلم ،و كأيِّن طالباً يحترم المعلم ، و"طالبٍ" و"طالباً" تمييز، الأول مجرور والثاني منصوب ،ولو كانت العلامة تدل على المعنى النحوي لكان الإعراب مختلفا ، ولكنها علامة المنزلة والمكانة ،فالكسر علم الإضافة والفتحة علم الفضلة ، ومثل هذا قولنا: كم طالباً يحترم المعلم ؟ وكم من طالب ٍ يحترم المعلم ؟ وبكم درهمٍ اشتريت ؟ وبكم درهماً اشتريت؟ والقول فيها ما قلته في المثال السابق ،كما نجد كلمات لها نفس العلامة والإعراب مختلف كما في قولنا:جلس زيدٌ وعمروٌ واقفٌ فضُرب زيدٌ ، فلو كانت العلامة تدل على المعنى النحوي لما اختلفت الوظيفة النحوية ،ولكان الإعراب واحدا ،والحقيقة غير ذلك ، فهذه العلامة هي علامة المنزلة والمكانة وليست علامة الإعراب ،أما الإعراب فينبع من منزلة المعنى بين أجزاء التركيب ،ونجد هذا الشيء كذلك في علامات البناء كما في المثال التالي: نقول: "صَهْ يا خالدُ ،وصَهٍ يا خالدُ " العلامة مختلفة والإعراب واحد ، فلو كانت العلامة تدل على الوظيفة النحوية لكان الإعراب مختلفا ، فهذه العلامة ليست علامة الإعراب أو تمييز الوظائف النحوية بل علامة المنزلة والمكانة ،لأن قولنا :صَهْ يا خالدُ يختلف عن معنى قولنا:صَهٍ يا خالد ُ ،فالتركيب الأول يعني :اسكت عن الكلام الذي تخوض فيه ،وهو كلام معروف ، أمَّا غيره فغير ممنوع عنه ، والثاني يعني :اسكت عن كل كلام ، أي:لا تتكلم ، فالسكون علامة تعريف وجزم لاسم الفعل أو عدم الفعل ، وتنوين الكسر علامة تنكير وجزم لاسم الفعل أو عدم الفعل ، فهما تدلان على منزلة المعنى للفعل .
    وبهذا يتضح أيضا أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس، ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •