( اهواك يا وطني )


شعر – د فالح الحجية


ما ذا أرى فيكَ يا حُبّاً يُزلزلني
وأنتَ تغرسُ شوقِ الوجدِ نشوانا



ماذا أ ُجيبُكَ يا شوقاً يُنازعُني
اذا استفاقَ أليكِ القلبُ هَيمانا



وكمْ أداوي جِراح َ الدهر ِ أنزفُهاُ
انْ صارتْ النفسُ تُزجي القلبَ حَرّانا



تَراقصُ الحُبَ في صَوتٍ يُرددُهُ
في زحمَةٍ صَدَحتْ للنفس ِ أ لحانا



تَسامَتِ النفسُ والأ يامُ زاخِرةٌ
عِطراً سَتنثُرُها بالفـَجرِ رَيحانا



ألحانُ شوقِ ٍ لَتُسقي الروحَ وَحدَتُها
عندَ الرَجا وَسِعتْ للقلبِ ُسَعيا نا



صَبرا ُضَمدّتُ جِراحَ النفسِ ِ في شَجَنٍ
ان سارَت الروحُ تُزجي الشوقَ أيمانا



اذ عادَ للروحِ ِ أيحاءٌ يُلاحِقُُها
او في مجافاتِها للحقِّ حَيرانا



لكنّهُ الحبُّ . بَعضُ الصّدِ يُطفئُه
بعضٌ من الشوق ِ عاد الجمرُ نيرانا



ساحتْ بفكـــــــريَ أحلامٌ فما وَجَفتْ
أطيافُـُها فـــــي شِغـــافِ القلبِ تزْدانا



تَفتّحَ الوَردُ فانسابَتْ شَمائلُهُ
عِندَ الضُحى وَبنورِ الحقِّ قد بانا



ثمَّ استقيتُ جَمالَ الروحِ ِ أحسبُهُ
نورَ الهدى ألَقاً يُزجيــهِ ايّانا



أهواكَ يا وَطني بالنّـورِ تَغمُرُني
حينَ انحسرتُ فأنتَ الضوءُ سيمانا



أفديكَ صِدقا بكلِّ النفسِ يا وَطني
اذْ كلُّ مَنْ فيكَ مِن انسانِ اخوانا




أحْببتَهم فَرَحاً في الله أو حََزَناً
في الدربِ ان غَرَسوا الاشواكَ ألوانا



والخـَلقُ في العيـــشِ ألوانٌ ملوّنةٌ
في نظـــرَةٍ مــن سَناءِ اللهِ تحْيانا



آثرتُ الا الحُبَّ َ في الارضِ أغْرسُهُ
فاستَهوَت النفسُ كلَ الخَيرِ تَرعانا



آ ثرت حُبّاُ و للانسانِ أمنَحُهُ
يَمْحو الكَراهَةَ عَن قلبٍ سيلقانا



ما أطيبَ الودِّ والانداءُ تُورقُهُ
تُسدي بَهاءاً بِنور الحَقِّ قد بانا



عاشتْ رُخاءاً مَغاني الحُبًّ تُنتِجُه
أزهارُها كَثُرتْ في العَرضٍ تَسمانا



لا . لستُ أدعوكَ شيئا في تَفاعِلهِ
لا المالُ مالٌ وَلا بالجّاهِ مَسعانا



لسْنا نـُبالي بأ نّ العيشَ نلمَسُــهُ
و القلبُ شوقا ً بكلِ ِ الخيرِ يَحْيانا



انْ عشتُ عُمري مَـعَ الأ حْلامِ أذكُرُها
أو صُـرتُ في مَنهَلِ الأ شجانِ حَزنا نا



في القلبِ ودٌّ - لِكلِ ِ الناسِ ِ أحمِلَه ُ
وأُشْهدُ اللهَ ما في القلبِ - أيما نا



هذا العراقُ بكل ِ الودِّ نُحرسُه
فوقَ الجّبال و َتحتَ النّخل ِ سَيّانا



أنّي أحبـُّ ــكَ يا بَغدادُ في وَلَـَعٍ
فأنهَلُ الدمـْــعَ مِن عَينيّ نُهرانا



ماذا أقولُ؟! وفــــــي أنـــــــوارٍ طلعَتِها
ذابَ الفؤادُ وَقد زِد ناهُ أشْجانا



مَنْ لي بِغرْسِ الودِّ أغْرِسُه ُ شَذى
في طيبِ نَفْـْسِيَ والسناء رضانا



هذي المَتا عِبُ وَحْدي مَنْ يُقارعُها
نحوَ السماءِ ونحو الارضِ سَعْيانا



حتّى استقامتْ بكلِّ القلبِ ساكِنَةً
وَحْدي تَنوءُ بيَ الاقدارُ أحْيانا


شعر
د.فالح نصيف الكيلاني
العراق – ديالى – بلد روز


*************************