مؤسسات الزواج الجماعي بتوجيه من المرجع الشيرازي في السعودية لزيادة اعداد الشيعة
يقوم الشيعة بعمل الزواج الجماعي لزيادة اعداد الشيعة حتى يتفوق عددهم على اهل السنة ويساهم التجار بتوفير مستلزمات للزواج وكذلك تقوم العائلات بتسهيل امور الزواج ان من ناحية المهر او الاشترارطات التي تكبل الراغبين في الزواج ففي مناطق اهل السنة تزداد نسبة العنوسة والرجال لا يملكون مصاريف للزواج فاين التجار واهل الخير من تطبيق الزواج الجماعي لاهل السنة
فمثلا في المنطقة الشرقية اقيم العديد من الزواج الجماعي للشيعة
وننقل لقاء لاحد مشايخ الرافضة ان الزواج الجماعي وتزويج العزاب في السعودية وبلاد اخرى تم بتوجيه من المرجع الشيعي الشيرازي
وانقل لكم اللقاء
من موقع الشيرازي
============
اقتباس
لسماحة السيد دور بارز في تأسيس وتوجيه أهل الخير لتشكيل مؤسسات لتزويج العزاب وكان في إيران العديد من هذه المؤسسات وكان لها دور بالغ في مساعدة الناس وكذلك في بلاد أخرى مثلاً في المملكة العربية السعودية سمعنا عن مؤسسات لرعاية الزواج الجماعي أسست بتوجيه من سماحته، كذلك لسماحة السيد الشيرازي دور مهم وأساسي في تشكيل لجان دعم المنتفضين من الشعب العراقي ضد النظام الجائر الحاكم..
========
لقاء مع سماحة الشيخ جمال الوكيل
س: سماحة الشيخ الوكيل باعتباركم ممن عايش سماحة المرجع الديني السيد الشيرازي ولامستم عن قرب نشاطاته الاجتماعية وغيرها هل يمكن لكم أن تتحدثوا عن اهتمامات السيد الشيرازي الاجتماعية بشكل عام؟
ج: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
سماحة السيد الشيرازي له عقيدة وقناعة كبيرة بالنسبة للعمل الاجتماعي لذلك ومنذ اليوم الأول الذي تصدى فيه للمرجعية وضع البرامج المتعددة لإيجاد الحلول لما يعانيه المجتمع من مشاكل والتي هي بالطبع نتيجة الأزمات السياسية، ونتيجة الأنظمة السائدة التي تحكم المجتمع.
إن منهج السيد الشيرازي قائم على أساس التصدي لمجموعة المشاكل وإيجاد مؤسسات كفيلة لحل هذه المشاكل.
ولقد تبلورت هذه المؤسسات مع مرور الأيام وبدأت الاختصاصات فيها حتى أصبحت من المؤسسات الفعالة والتي لها الأثر المهم والبالغ في معالجة مشاكل المجتمع.
أتذكر في بداية تصدي السيد الشيرازي للمرجعية أنه كان له دور في إيجاد المستوصفات والمؤسسات الصحية الخيرية التي كانت تقدم الخدمات الطبية المجانية وشبه المجانية للمجتمع واليوم نرى العشرات من هذه المؤسسات في الكثير من بقاع العالم تمتد لتشمل برعايتها مشاكل الناس وتساهم في حل مشاكلهم.
إن المؤسسات الخيرية من المؤسسات التي يهتم السيد الشيرازي بتأسيسها، لمعالجة جانب من جوانب المشاكل الاجتماعية التي يعيشها المجتمع، وبالإضافة إلى ما قام به مباشرة من تأسيس المؤسسات كان للسيد الشيرازي الدور المهم والأساسي في توجيه الناس للقيام بمثل هذه المشاريع الخيرية فلو تفحصنا عن الكثير من الشخصيات التي أنشأت مؤسسات لرأينا أن السيد الشيرازي له دور في توجيه هؤلاء نحو إقامة هذه المؤسسات والمشاريع.
أسست مؤسسات عديدة لتبني مشاريع الزواج والتي هي من المشاريع المهمة التي يؤكد عليها سماحة السيد ويؤكد على ضرورة توجيه الشباب نحوه لأنه يحل قسماً كبيراً من مشاكل المجتمع.
فكان لسماحة السيد دور بارز في تأسيس وتوجيه أهل الخير لتشكيل مؤسسات لتزويج العزاب وكان في إيران العديد من هذه المؤسسات وكان لها دور بالغ في مساعدة الناس وكذلك في بلاد أخرى مثلاً في المملكة العربية السعودية سمعنا عن مؤسسات لرعاية الزواج الجماعي أسست بتوجيه من سماحته، كذلك لسماحة السيد الشيرازي دور مهم وأساسي في تشكيل لجان دعم المنتفضين من الشعب العراقي ضد النظام الجائر الحاكم. وقامت هذه اللجان بدور إيجابي جداً كبير في تقديم المعونات والمساعدات الممكنة لهؤلاء المنتفضين والمهاجرين والمهجرين.
وكانت منهجية سماحة السيد الشيرازي هو عدم النظر للمنهج السياسي أو التوجه المذهبي للجهات التي يدعمها فقد شملت رعاية سماحته الجهات غير المرتبطة به سواء مرجعياً أو سياسياً بل أكثر من ذلك كان لسماحته التوجه المهم حتى على صعيد خدمة الأخوة من السنة، مثلاً في الانتفاضة في كردستان تأسست لجنة لتقديم والمساعدات للشعب الكردي المنكوب أيام الانتفاضة وكنت أنا شخصياً من المؤسسين لهذه اللجنة وبتوجيهات من سماحة السيد.
فكانت اهتماماته تحمل آفاقاً بعيدةً ولا تتحدد بالتوجه السياسي والمذهبي وبالتوجهات الضيقة التي ترى عند البعض.
فيؤكد سماحته بأن حل مشكلات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية كفيل بفسح المجال للمجتمع للتوجه إلى القضايا الأساسية سواء السياسية أو الثقافية التي يعاني منها المجتمع.
س: (شيخنا الجليل الشيخ جمال الوكيل) هل يمكن لكم أن تبينوا لنا وظائف المرجع تجاه الأمة والالتزامات المرجعية تجاه قطاعات الأمة جميعاً؟
ج: المرجعية كما هو واضح أهم مركز حساس وقيادي لذلك أعتقد أن الأسس القوية التي تبنى الأمة عليها تقع على مسؤولية المرجعية.
ولأن المرجعية هي أقوى مركز قيادي يتخذ القرارات للطائفة لذلك أعتقد أن مسؤولياتها تصبح من المسؤوليات الكبيرة والهامة فما عاد دور المرجع ينحصر في أن يتسلم الحقوق الشرعية من الناس أو الوكلاء وما عاد دور المرجع يقتصر على الإجابة على استفتاءات الناس في القضايا الشرعية، إننا اليوم نعيش كطائفة شيعية حالة تختلف تماماً عما كانت عليه الشيعة قبل أعوام.
أصبح للشيعة اليوم دور مهم وبارز وواضح جداً في التأثير على القرار السياسي العالمي وأعتقد أن الذي يمكن أن يرعى هذه المهمة الصعبة ويديرها هو الذي لا يخضع لتوجهات قومية أو سياسية وهو المرجع الديني.
والأحزاب هي البدائل السياسية المطروحة في العالم اليوم لتتولى إدارة الأمة في كل بلد من بلدان العالم. مع أن المرجع هو الذي يتمكن من ذلك سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الاقتصادي وكما يلاحظ أن الطائفة الشيعية أصبحت اليوم القدرة الثالثة في العالم لما تملكه من إمكانات اقتصادية وهذه الإمكانات لا يمكن توجيهها والاستفادة منها إلا من قبل المرجع الديني الكفء.
فنحن نرى أن السياسة العالمية والصراعات الموجودة اليوم في العالم تحاول بصور متعددة ومختلفة أن تبتلع قدرة الطائفة الشيعية وتمتصها لتستفيد منها في ضرب الطائفة.
واليوم نرى العالم يدار من قبل أجهزة مخابرات ومؤسسات لها قدرات كبيرة في إدارة الصراعات.
واليوم نرى أن المؤسسات بدأت تغزو العالم ليكون لها الدور المهم والبارز في دعم المجتمع سواء سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً.
والمرجع هو الوحيد القادر على توجيه طاقات الأمة في بناء تلك المؤسسات وبالمستوى المطلوب.
أتصور أن مهام المرجعية أصبحت مهام كثيرة ونحن لم نتطرق في هذا الحديث إلا للقليل منها وهناك مسؤوليات كبيرة جداً تقع على عاتق المرجعية وما لم تتحملها المرجعية يكون لذلك التأثير السلبي على مستقبل الأمة.
س: ما هي الصفات التي يجب أن تتوفر في المرجعية غير الصفات التي تذكر عادة في كتب الفقه كالعدالة والتقوى..الخ؟
ج: في الواقع لا بد من وجود صفة التصدي لهموم الأمة، وكذا القدرة على الإدارة في المرجع وتحمل المسؤوليات الإسلامية ونحن نرى أن هذه الروح تتجلى في سماحة السيد الشيرازي.
فلسماحته نظريات متعددة وكثيرة لحل مشاكل الأمة ولو نزلت إلى حيز التطبيق لتمكنت من الأخذ بالأمة إلى ساحل الأمان ولحل قسم كبير من مشاكل ومعاناة هذه الأمة.
ومن هذه النظريات:
تأكيد سماحة السيد على ضرورة تأسيس الحركات الإسلامية العاملة في كل بقاع العالم.
لأننا اليوم نشاهد ونلمس بوضوح أن العالم يحاول أن يخترق الطائفة عبر حركات سياسية علمانية وقومية وبأشكال مختلفة ليدخل فيها ويمزقها.
وكما شاهدنا كيف تمكن الاستعمار من إيجاد حزب عميل له في العراق بلد المقدسات ليتمكن عبر هذا الحزب من تحطيم مقومات الأمة وهدر إمكاناتها فلو كانت الأمة واعية وتبنت نظرية سماحة السيد في تأسيس الحركات الإسلامية منذ زمن بعيد وإدخال الشباب في هذه الحركات لما تمكن الاستعمار من أن يدخل إلى العراق ويقود العراق بهذه الصورة المفجعة وإلى هذه النتيجة المأساوية.
ومن نظرياته: ضرورة التأكيد على إيجاد تعددية سياسية في الدول التي نعيش فيها ونحاول عبر التعددية السياسية دفع الأنظمة الديكتاتورية وتضعيف هذه الأنظمة وفسح المجال لكل الفئات لتقول رأيها ولتبرز الكفاءات الموجودة فيها لتتمكن من أن تؤدي الدور المطلوب.
وله نظريات كثيرة أخرى لا يسعنا المجال للتطرق لها في هذا اللقاء المختصر وفي هذه الفترة الوجيزة منها نظرية شورى المراجع التي تعتبر هي النظرية الأم لحل مشاكل الأمة.
أنا أعتقد أننا لو تمكنا في يوم من الأيام من إيجاد شورى فإن كثيراً من المشاكل سيكون لها حل واضح وبسيط جداً.
هذه إحدى المميزات التي تجعل من سماحة السيد الشيرازي مؤهلاً للمرجعية.
من العوامل الأخرى التي تجعله مؤهلاً للمرجعية مسألة التجربة، فنحن حينما ننتخب رئيس الجمهورية أو نائباً للمجلس أو مديراً لإدارة مؤسسة معينة، فإن أحد الأمور التي نتفحص عنها تجربة ذلك الشخص في المهمة التي نريد أن يتحملها، لسماحة السيد تجربة في إدارة المرجعية أكثر من ثلاثين عاماً كان لسماحته النجاح الواضح في تطوير هذه المرجعية وفي إدارة الأمة من كل الجوانب المطلوبة.
لذلك فتجربة سماحة السيد في إدارة المرجعية دور مهم ومؤثر في إنجاح مرجعيته المستقبلية وسبب يؤخذ بنظر الاعتبار ويساعد ويرجح كفة سماحته لأن يكون مرجعاً للطائفة.
وهناك مرجحات أخرى هي الأعلمية التي يمتلكها سماحة السيد في الفقه والأصول والعلوم الدينية، والأعلمية التي يمتاز بها في الأمور الحياتية فأصبحت اليوم مداخلات السياسة والاقتصاد والاجتماع في أمر الفقه من المسائل الحياتية للإنسان.
فسماحة السيد مشهور ومعروف في قدرته العلمية في شؤون الحياة بالإضافة للأمور الفقهية والأصولية كذلك هناك مرجحات أخرى لأهلية سماحته للمرجعية وهي القدرة على إنهاض الأمة وجعلها في مستوى لائق من الكفاءة المطلوبة ومن ينظر يرى أن لمن يرتبط بسماحته خصوصيات في التوجه الثقافي والتوجه السياسي والتوجه الاجتماعي وحمل الرؤى الحقيقية التي تخدم المجتمع.
س: في جوابكم على السؤال تطرقتم حول وجود منهج عملي لسماحة السيد المرجع في حل مشاكل الأمة والتصدي لها فلو ألقيتم بعض الضوء عليه؟
ج: سماحة السيد الشيرازي يعتقد أن هناك مناهج مهمة يتمكن المجتمع من خلالها من تجاوز الكثير من المشاكل التي يمر بها فلقد سار سماحته على هذا المنهج منذ أكثر من ثلاثين عاماً، له منهج على الصعيد الثقافي.
يرى سماحته من خلال هذا المنهج ضرورة إيجاد وعي ثقافي لهذه الأمة والوعي الثقافي هو الذي يمنح الأمة القدرة على تجاوز الكثير من المشاكل التي تعانيها فكان لسماحته برنامج في تأسيس دور النشر والمؤسسات الثقافية التي تهتم بطباعة الكتب والمجلات الثقافية وذلك منذ اليوم الأول لتصديه المرجعية حتى هذا اليوم ومن يراقب حياة سماحة السيد خلال الفترة الماضية يرى هذا التوجه بوضوح، حيث كان لسماحته عشرات من المجلات الثقافية في العراق يوم كان يعيش في كربلاء، ثم انتقل للكويت وأوجد نهضة ثقافية في الكويت، كذلك قام بإيجاد مراكز ثقافة وتوجيه بعض الأخوة لتأسيس دور نشر لأن مهمات هذه الدور هي إيصال الكتاب إلى المجتمع ونرى ذلك واضحاً كذلك بعد انتقاله إلى الجمهورية الإسلامية في إيران حيث ساهم وشجع على تأسيس العشرات من المؤسسات الثقافية بل يمتاز السيد بتأسيسه لكثير من المراكز الثقافية في مختلف بقاع العالم.
فهذا منهج من المناهج التي يتبناها سماحة السيد لحل مشاكل الأمة.
المنهج الثاني هو إيجاد المؤسسات المختلفة في كل أنحاء العالم، وفي كل منطقة تتواجد فيها الطائفة.
وهذه المؤسسات تتمكن من جمع إمكانات الطائفة وتقديم الخدمات سواء الثقافية والاجتماعية أو السياسية وربط أبناء الطائفة في كل مكان بهذه المؤسسات.
ومن الأفكار التي يتبناها سماحة السيد هي أن الطائفة يجب أن ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقضية الحسينية لذلك كان لسماحته التوجه الواضح في تأسيس الحسينيات في مختلف بقاع الأرض لتضم هذه الحسينيات المؤمنين أينما حلوا ولتمنحهم ما يحتاجون من غذاء ثقافي وسياسي وإمكانات لحل مشاكلهم.
س: سؤال أخير حول علاقة السيد المرجع مع العلماء ونظرته لهم على اختلاف توجهاتهم؟
ج: رغم أن سماحة السيد يتبنى نظريات سياسية وله رؤى حياتية خاصة لكنه امتاز بأنه لا يقيد علاقته مع العلماء والشخصيات العلمية من خلال هذه النظرة.
فهو يرعى العلماء سواء أصحاب الرؤى التقليدية أو العلماء الذين يحملون رؤى ثورية أو العلماء من الطبقة الوسطى المحافظة فهو الذي يحترم الجميع رغم أنه يؤمن بأفكار معينة لكن هذه الأفكار لا تقف أمام احترام العلماء الآخرين الذين يحملون أفكاراً لا تنسجم مع أفكاره لذلك ترى أن دار سماحة السيد هي محط لرحال كافة العلماء بكل توجهاتهم السياسية والثقافية سواء كان هو موالياً للفكر السياسي لسماحته أو من كان مخالفاً له.
بل إننا نشاهد أن المخالف للفكر السياسي لسماحة السيد الشيرازي يفتح له السيد صدره ليشمله برعايته وذلك ليتمكن من توجيه جهود كل العلماء نحو القضايا المشتركة المتفق عليها وسماحة السيد لا ينظر إلى ما يختلف فيه مع الآخرين بل ينظر إلى ما يتفق فيه مع الآخرين لذلك يتحرك مع الجميع عبر هذه النقطة وعبر هذا التوجه لذلك هو يتفق مع الجميع ولو بمقدار قليل ومن خلال هذا المقدار تكون له علاقات مع الجميع.
ولا يعكس سماحة السيد توجهاته السياسية والثقافية على علاقته مع العلماء فهو يرعاهم بكل توجهاتهم السياسية والثقافية، ويشهد له الجميع بأخلاقه العالية التي تمكن بها من الدخول إلى قلوب الجميع.
نشكر سماحة الشيخ على هذا اللقاء ونتمنى له ولجميع المؤمنين العاملين التوفيق.
موقع الشيرازي
http://www.alshirazi.com/roaa/books/...ah/part2/3.htm