تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كيف نحبب الأطفال -الأبناء- باللغة العربية ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Question كيف نحبب الأطفال -الأبناء- باللغة العربية ؟

    كيف نحبب الأطفال - الأبناء- باللغة العربية ؟ ، وخاصة أن طريقة تدريس اللغة العربية في المدارس تكون بصورة مملة وتجعل التلميذ ينفر منها؟
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    المشاركات
    1,412

    افتراضي

    إن لكل طفل وهو في سن مبكرة يكون له قاموساً خاصاً به ، وهو ما يسمعه ممن حوله من الأب والأم والأخ والأخت .... وهكذا
    فالقاموس الذي يتكون لدى الطفل مند بداية نطقه... يترسخ في ذاكرته فالذاكرة تشبه الخزان الذي يجمع فيه الطفل كل شيء...و النمو يزايد بتزايد الخبرات التي تتكون لديه من المعاملة مع الأقرباء أولا...الأب ـ الأم ـ الأخ ـ الأخت ـ العم ـ العمة إلى آخره...فكل تعامل يطبع الطفل بشكل معين... و هذا يشكل فضاء...فضاء يتنفس فيه الطفل ما يسمع وما يشاهد... وكيف يتعامل هذا مع ذاك... ومن هنا تتكون لديه الخزانة " الذاكرة "و ضمن الذاكرة يبدأ تشكيل القاموس...الذي من خلاله يبدأ الطفل في إنشاء العلاقات بين الكلمات و المحيط الذي يعيش فيه...لذلك أعتقد أن الطفل يحتاج إلى سماع لغة سليمة...فالأم أو الأب في خطابه مع الطفل يجب أن يكونان ملزمين بقراءة مجموعة من القصص بشكل يثير انتباه الطفل لمخارج الحروف و كيفية نطقها...حتى يستقيم لسانه إلى حد ما...كما أن عادة القراءة في وقت معين تجعل الطفل يؤسس سلوكه على منهجية معينة و على نظام معين...فتتكون لدى الطفل علاقة مع شيء من الأشياء اسمه "الكتاب"...لأن الطفل قبل إدراكه لما هو مجرد يكون تفكيره أو إحساسه مرتبطا بالأشياء...فحتى نحبب له اللغة العربية الفصحى...يجب أن نحبب له الكتاب الذي يحمل هذه القيمة... لأننا نعيش ازدواجية على مستوى اللغة في التعامل و التخاطب فيما بيننا...فكم من أسرة في عالمنا العربي تتكلم في بيتها لغة عربية "فصحى" سليمة؟ فلا بأس لو حاولنا قدر الإمكان أن نعلم أطفالنا التخاطب باللغة العربية الفصحى...و أعتقد أن السبيل إلى ذلك هو الكتاب...
    فالتعليم والتوجيه يراعى فيه الرغبة والقدرة .. الرغبة لدى الطفل تنمى بالقدوة وأحاطته بالمشاعر الحانية خلال توجيهه .. التربية والتعليم بالحب وبالقدوة .. والقدرة تنمى بمراعاة سنه وعدم التعدي على طفولته الغضة ومراعاة قاموسه وقدراته في الفهم والاستيعاب .. وهناك أطفال أذكياء لديهم القدرة على استيعاب ما هو فوق سنهم فينبغي أن نشبع فضولهم ونقدم لهم وجبات مناسبة لذكائهم حتى لا يشعروا بالفراغ وحتى لا يشغلونا بشغبهم الذي يعكس عدم حصول الارتواء والاشباع لديهم فيما نقدمه لهم من معرفة أو معلومات تفسر الظواهر المحيطة بهم .. يجب أن نبحث عن وسائل وأساليب مبتكرة لتنميتهم معرفيا وعاطفيا ووجدانيا ونعطيهم من وقتنا ما يشبع فضولهم ويجعلنا مبادرين بدل أن نكون مستدركين نعالج أخطاءهم أو شغبهم مع مراعاة تجنب لغة التوبيخ ولهجة الصراخ والتعنيف..
    الطفل يقلد أبويه في كل شيء وهو دقيق الملاحظة ويقلد أيضا المتلصقين به ويراقبهم بذكاء لذلك لنحرص على أن نكون قدوة ولنعلمهم بالقدوة المسيجة بالحب والدفء والطفل يدرك كل هذه المعاني فيقترب ممن يشعر معه بالدفء العاطفي والحنان والثقة ويتجنب من يشعر بوجوده بالتوتر والجفاء حتى لو كانوا والديه وإخوانه..
    لعلي لم أبتعد عما أنتِ بصدده أختي الكريمة ..

  3. #3

    افتراضي

    أفضل طريقة في نظري لتحبيب الطفل إلى العربية هي تحفيظُه أبياتاً من الشعر الذي يتضمنُ الحكمَ والبحثَ عن الأخلاقِ الفاضلةِ ومكارم الشيم كشعر الفرزدق في غير نواقضه على جرير وشعر أبي العتاهية وهكذا شعراء الإسلام كحسان بن ثابت وابن رواحة وغيرهم فتتكون لدى الصغير مع الوقت ملكةٌ يستزيد بها ويتطلع بها إلى ما هو أفضل. ويفيدنا في هذا اكثر كتاب (روضة العقلاء) لابن حبان وقد ضمنه شعرا رقراقا.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    بارك الله فيكم،،

    "...والحقيقة أنه ليست هناك فجوة واسعة بين اللغة العربية الفصحى ولغة الأطفال، ومن الخطورة بمكان أن نربي أبناءنا على مخاصمة الفصحى منذ نعومة أظفارهم، أو على أقل تقدير التهيب منها، ويمتلك الأطفال قدرات خاصة تتسع لاستيعاب المفردات والتراكيب والألفاظ الخاصة بعالمهم القريب.
    والعارفون باللغة العربية، يعلمون أن هناك آلاف الألفاظ التي يستخدمها الطفل بصورة عامية، وهي فصيحة أصيلة، من مثل: فلوس، حكاية، طقة، حلاوة، شاف، طيارة، صبي، بنية، صح، غلط، هات، خذ... إلخ.وهناك كلمات محدودة لها وظيفة أساسية في الاستخدام اللغوي يشيع استعمالها، ويمكن أن تستخدم هذه المفردات في ثوبها الفصيح، وليس عسيراً على الأطفال أن يتم تدريبهم على ذلك، هذه المفردات من مثل: التي والذي بدل «اللي»، ونحن بدل «احنا»، ماذا بدل «شنو»، لماذا بدل «ليش»، وأين بدل «وين»، كما يفضل أن نستخدم كلمة أيضاً بدلاً من «همّن»، وبعد ذلك بدلاً من «بعدين»... وهكذا.

    "قلت -أم علي-: ما ذكر باللون الأحمر هي اللهجة الكويتية."


    ومن ثم يمكن سد الفجوة المفتعلة بين لغتنا العربية الفصحى، ولغة الأطفال.
    كيف نعلم النطق الصحيح؟معلوم أن لغتنا العربية لغة صوتية بالأساس، ومن ثم فإن نطقها يمثل صعوبة بسبب السياق الإعرابي للكلمات، فما الحل فيما يتعلق بلغة الطفل؟الحل ببساطة، يكمن في أمرين اثنين، ثانيهما هو الاستماع إلى نماذج لغوية سليمة، وأولهما هو تشكيل المادة المكتوبة للأطفال، وهذان الأمران لهما أثر كبير في تقويم لسان الطفل وتربيته لغوياً، وبعد ذلك سيجد الطفل أن علوم النحو والصرف، ما هما إلا الصورة الصوتية التطبيقية لما تعلمه من خلال الضبط بالشكل.وإذا كانت هناك بعض الاستثناءات كالتنوين أو غيره، فإن ذلك يتم التدريب عليه عبر دروس التهجي والإملاء في السنوات التعليمية الأولى، وهذا هو الطريق أمام النطق الصحيح للغة، ودونها سوف تتعطل قدرات الأطفال اللغوية.بوابة القراءةولكن كيف يمكننا في هذا العصر الصاخب تنمية القراءة لدى أطفالنا؟القراءة في حياة الطفل لا بد أن تبدأ منذ السنوات الأولى في حياة الطفل، ولا بد أن نحبب الكتاب إليه من خلال تشجيعه على امتلاك الكتاب وشرائه واختياره، وتربية العادات القرائية الصحية لدى الطفل من احترام الكتب والتعامل معها، والاستفادة منها.ويجب أيضاً أن تحتوي مكتبة الأسرة على ركن الأطفال، وأن يقوم الطفل بالمحاولات التدريبية، في تنسيق وترتيب هذا الركن، وفي هذا الأمر إشباع لغريزة حب التملك لديه، كما يمكن الاستعانة بالكتاب المرئي والمسموع من خلال الوسائط الصوتية والمرئية، وحبذا لو حكينا للطفل حكاية الكتاب، وشجعناه على ذلك، ومنحناه بعض الحوافز على كل جديد في قراءته، وتشجيعه على المساهمة في مكتبة الأسرة والفصل والمدرسة، ودفعه بأساليب غير مباشرة إلى الاشتراك في مسابقات القراءة والاطلاع، والخطابة.وهنا نصيحة أقدمها لكل من يريد أن يألف ولده القراءة، وهي أن يكون المصحف الشريف قريباً من نفسه وإن لم يستطع قراءته وإنما اكتفى بتقليب صفحاته، وهذا الكتاب الخالد سيجعل للطفل نظرة خاصة للكتاب، ويجعل للكتاب مكاناً ومكانة لديه، بل سيرفع من عملية القراءة عند الأطفال من مستوى العادة إلى مستوى العبادة..." . [ عبدالله أحمد الخضري- مجلة الكويت]
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •