الحرف هو ما دلّ على معنى في غيره ، أي في السياق الذي يرد فيه . و ليست للحروف علامات محدّدة ، و إنما كلّ ما لم توجد فيه علامات الفعل و لا علامات الاسم فهو حرف و تنقسم الحروف إلى ثلاثة أقسام :
1- حروف مختصّة بالأفعال : و هي الجوازم و النواصب - التي سبق ذكرها في علامات الفعل - التي لا تدخل إلا على الأفعال .
2- حروف مختصة بالأسماء :
أ*- كحروف الجرّ التي تعمل الجر في الأسماء و أهمها : مِنْ و إلى و الباء و في و على وعنْ ، مثل قوله عز و جلّ : ( و ما أنزلنا على قومه من جندٍ من السماءِ ) و قوله : ( إنْ كادَ ليُضِلُّنا عن آلهتِنا )
ب*- و كالحروف الناسخة ( إنَّ و أخواتها ) التي تعمل النصب والرفع في الأسماء ، مثل قوله عز و جل : ( ألا إنّ أولياءَ الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون )
3- حروف غير مختصة : وهي المشترَكة بين الأسماء و الأفعال فتدخل عليهما معاً لكن لا تعمل في أي منهما.
و من بين الحروف غير المختصّة :
أ – حرفا الاستفهام : الهمزة و هل ، اللتان تدخلان على الاسم ، كقوله سبحانه : ( قالوا يا شُعيب أصلواتُك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا ) كما يُستَفهَم بهما عن الفعل ، كقوله جل جلاله : ( قال يا موسى أَتُريدُ أن تقتلني كما قتلتَ نفسا بالأمس ) ، وقوله : ( إذْ قال الحواريّون يا عيسى ابن مريم هَلْ يستطيع ربّك أن يُنزِّل علينا مائدة من السماء )
ب – حروف العطف : التي تتوسّط فعليْن أو اسميْن ، فيُسمى الأول معطوفاً عليه و يسمّى الثاني معطوفاً . وأهمها : الواو و الفاء و ثمّ و أمْ و أوْ ، كقوله تعالى : (و الذين تبوّأوا الدار و الإيمان من قبلهم يحبّون مَنْ هاجر إليهم ) و قوله : ( ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة )