تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ظاهرةُ الهروب إلى أشراط الساعة !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2015
    المشاركات
    4

    Lightbulb ظاهرةُ الهروب إلى أشراط الساعة !

    الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته أجمعين ، وبعد ..
    فمن المآسي التي تتكرر في أزمنة الفتن والاضطرابات : الهروب إلى أشراط الساعة ، والاستفتاحُ بالملاحم !
    حيث يصر بعضُ المسلمين على الربط الجازم بين أحداث بعينها وبين بعض الأشراط ، ربطًا يحدد على أساسه موضع قدميه ، وفريقه المفضل !
    ...
    وأحيانا يكون السبب هو "الإفراط في الإحساس بالعجز ، الذي ينشأ عنه التفريط في إزالة العجز" كما يقول العلامة المقدم -حفظه الله- في سفره الجليل : فقهُ أشراط الساعة .
    فيؤدي ذلك به إلى أن " يترقب حصول خوارق عادات يترتب عليها التمكين لدين الله في الأرض ، وهؤلاء يتناسون سنة الله في الذين خلوا من قبل ، وأن الابتلاء حتمي قبل التمكين ؛ {ذلك ولو يشاءُ الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض} ".
    فهي حيلة نفسية تدعوه لليأس من تغيير الواقع ، وتسليم الأمر لأهل الغواية ، في انتظار خروج المهدي ونزول المسيح !
    ...
    وقد يبلغ الأمر بالبعض أن يقسم أن راية المسلمين بالشام الآن هي مع الدواعش ، وأننا في خضم أحداث النهاية بالفعل ، بقي فقط أن يخرج المهدي ويعود المسيح عليه السلام !
    ولا يشك مسلمٌ في مجيئهما ، لكن من قال أن هذه علاماته ؟
    ومن أين أتاهم اليقين أن الدنيا لا تنصلح مرة -بل مرات- قبل مجيئ المهدي ، وأنه لا تكون خلافة على منهاج النبوة حتى يأتي ؟
    يقول الألباني -رحمه الله تعالى- عن ذلك الزعم :
    "...فإن هذا توهمٌ باطل ، ويأسٌ عاطل ، فإن الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم لم يخبرنا أن لا عودة للإسلام ولا سلطان له على وجه الأرض إلا في زمانهما -أي المسيح والمهدي- فمن الجائز أن يتحقق ذلك قبلهما إذا أخذ المسلمون بالأسباب الموجبة لذلك ، لقوله تعالى : "إن تنصروا الله ينصركم ، ويثبت أقدامكم " .
    ...
    ثم من أين أتى اليقين بالدواعش وعلى أسلحتهم كل هذا الكم من دماء المسلمين ، هل لأنهم أصحاب رايات سود ؟ أم لأنهم في العراق و الشام ؟
    ...
    بالطبع قد يصدم البعض إن قيل أيضا أن اليهود المحتلين الآن قد تزول دولتهم قبل نزول المسيح وخروج الدجال الذي يحاربوننا خلفه ، وأنه لا دليل يصرح بأنهم سيكونون أصحاب دولة عند الملاحم !
    وكثير من النصوص لا تحتمل هذا الجزم الواثق ، بل هي محل اجتهاد لأهل العلم والنظر .
    ..
    وقد أفرد الشيخ المقدم في كتابه القيم "فقه أشراط الساعة" مساحة لضوابط التعامل مع نصوص الفتن وأشراط الساعة جعل منها :
    "الضابط الثالث : لا يمكن إسقاط النصوص التي يطرقها الاحتمال على واقع معين إلا بعد وقوعها وانقضائها..
    فقال : إن تنزيل النصوص الشرعية المتعلقة بالفتن والملاحم على ما يقع من النوازل مع القطع بذلك دون شك ولا تردد : من الرجم بالغيب ، ومن القول على الله تعالى بغير علم ، وقد قال تعالى : "ولا تقف ما ليس لك به علم" ..
    .. لقد كان من هدي السلف رحمهم الله : أنهم لا ينزلون أحاديث الفتن على واقع حاضر ، وإنما يرون أصدق تفسير لها وقوعها مطابقة لخبر النبي صلى الله عليه وسلم ... بخلاف ما يحصل من بعض المتعجلين المتكلفين اليوم ، فإنه بمجرد ظهور بوادر لأحداث سياسية أو عسكرية ، محلية أو عالمية : تستخفهم البُداءات ، وتستفزهم الانفعالات ، فيسقطون الاحاديث على أشخاص معينين ، أو وقائع معينة ، ثم لا تلبثُ الحقيقة أن تيبن : فيكتشفون أنهم تهوروا وتعجلوا!..." اهـ باختصار .
    ..
    ومرجع هذه الأزمة كما هو واضح إلى : التعالم ، واستعجال الثمرات ، وسوء الفهم عن الله ورسوله ..
    ..
    لذلك لم يكن غريبا أن تترتب على هذه المأساة الفكرية مآس دموية :
    منها ماحدث في بيت الله الحرام من حادث مشهور ، حين احتلته طائفة من الشباب بالسلاح في أواخر السبعينات بقيادة جهيمان العتيبي ، ومعهم محمد بن عبدالله القحطاني -صهر العتيبي- ، وقالوا أنه المهدي وأنه لاذ بالبيت كما قالت نصوص السنة وأن على المسلمين جميعا أن يبايعوه !!
    ثم لم يلبث المهدي المزعوم أن قُتل على أيدي القوات المقتحمة لتحرير البيت العتيق ، بينما أعدم العتيبي وستون شابا في أنحاء المملكة .
    فهدى الله المسلمين لصراطه المستقيم ، والحمد لله رب العالمين .
    ..

    يمكن تحميل كتاب "فقه أشراط الساعة" من هنا ، وفيه العديد من المباحث المفيدة في هذا الجانب وغيره :
    http://waqfeya.com/book.php?bid=3826

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ظاهرةُ الهروب إلى أشراط الساعة !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجي الرشيدي مشاهدة المشاركة
    فمن المآسي التي تتكرر في أزمنة الفتن والاضطرابات : الهروب إلى أشراط الساعة ، والاستفتاحُ بالملاحم !..........
    وأحيانا يكون السبب هو "الإفراط في الإحساس بالعجز ، الذي ينشأ عنه التفريط في إزالة العجز" كما يقول العلامة المقدم -حفظه الله- في سفره الجليل : فقهُ أشراط الساعة .
    فيؤدي ذلك به إلى أن " يترقب حصول خوارق عادات يترتب عليها التمكين لدين الله في الأرض ، وهؤلاء يتناسون سنة الله في الذين خلوا من قبل ، وأن الابتلاء حتمي قبل التمكين ؛ {ذلك ولو يشاءُ الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض}
    لماذا هذه النظرة التشائمية او بمعنى آخر الاحباطية المسيسة التى تظلل الموضوع -اذا نظرت بالنظارة السوداء فلن ترى نور الشمس - لن ترى الا الاخطاء كما هو حاصل- فكما يوجد من يهرب الى اشراط الساعة -- يوجد على العكس من ذلك من يهرب من اشراط الساعة--فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ۚ فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ----------------- وكما يكون السبب الإفراط في الإحساس بالعجز ، الذي ينشأ عنه التفريط في إزالة العجز --- كذلك فى المقابل قد يكون - لفتح باب الأمل والاستبشار بحسن العاقبة لأهل الإيمان قال .القرطبي رحمه الله (قال العلماء رحمهم الله تعالى: والحكمة في تقديم الأشراط ودلالة الناس عليها تنبيه الناس من رقدتهم، وحثهم على الاحتياط لأنفسهم بالتوبة والإنابة، كي لا يباغتوا بالحول بينهم وبين تدارك العوارض منهم، فينبغي للناس أن يكون بعد ظهور أشراط الساعة قد نظروا لأنفسهم وانقطعوا عن الدنيا، واستعدوا للساعة الموعود بها. والله أعلم. وتلك الأشراط علامة لانتهاء الدنيا وانقضائها) ---- ويقول الحافظ بن حجر رحمه الله : (والحكمة في تقديم الأشراط إيقاظ الغافلين، وحثهم على التوبة والاستعداد)وهذا رحمة منه سبحانه وتعالى بإيقاظ الخلق وتنبيههم وإرشادهم إلى الخير والصلاح. -------
    : الهروب إلى أشراط الساعة - والاستفتاحُ بالملاحم !
    من علامات الإيمان بالغيب الايمان بهذه الاشراط -والايمان بالمأمول من هذه الاشراط - من نصر الله للمؤمنين وان العاقبة للمتقين-- و كذلك الايمان بهذه الاشراط تدلل على خوف المؤمن من الله عز وجل وعلى قوة إيمانه ان تأتيه الساعة بغته-- وكذلك الحذر من الفتن -كفتنة الدجال -- مواقف الناس من الدجال عندما يظهر كما فى الحديث (يأتي الدجال وهو محرم عليه من أن يدخل المدينة ، فينزل بعض السباخ التي تلي المدينة ، فيخرج إليه يومئذٍ رجل هو من خير الناس، فيقول: أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال للناس الذين معه: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته، هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا.
    فيقتله، ثم يحييه، وفي رواية: فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض -بين الشقين مسافة رمية السهم- ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه -يضحك هذا الشاب، يعني: يحييه الله- فيقول الشاب للدجال: والله ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني اليوم) لأن الشاب هذا يعلم بأن الدجال سيشقه نصفين، فلما وقع وشقه نصفين وأعاده، علم الشاب أن هذا هو الدجال، بينما الذين مع الدجال حصل لهم زيادة فتنة، قالوا: هذا هو ربنا، يحي الموتى. وروى مسلم في صحيحه أيضاً: (يخرج الدجال، فيتوجه قبله رجل من المؤمنين، فتلقاه مسالح الدجال -أي: خفراء وحراس وأعوان الدجال فيمسكونه- فيقولون له أين تعمد؟ فيقول: أعمد إلى هذا الذي خرج، قال فيقولون له هؤلاء المسالح: أو ما تؤمن بربنا؟ فيقول: ما بربنا خفاء، فيقولون: اقتلوه، فيقول بعضهم لبعض: أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا أحداً دونه؟ -أليس الدجال نهاكم أن تقتلوا أحداً إلا بعد الرجوع والاستشارة- قال: فينطلقون به إلى الدجال.
    فإذا رآه المؤمن، قال: يا أيها الناس! -للذين مع الدجال- هذا المسيح الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    قال: فيأمر به الدجال فَيُشبَّحُ -أي: يمد ليضرب هذا الشاب- فيقولوا: خذوه وشجوه، فيوسع ظهره وبطنه ضرباً.
    قال: فيقول: أو ما تؤمن بي؟ قال: فيقول: أنت المسيح الكذاب، قال: فيؤمر به فينشر بالمنشار من مفرقه حتى يُفرَّق بين رجليه، قال: ثم يمشي الدجال بين القطعتين.
    ثم يقول له: قم، فيستوي قائماً.
    ثم يقول له: أتؤمن بي؟ فيقول: ما ازددت فيك إلا بصيرة.
    قال: ثم يقول: يا أيها الناس! إنه لا يفعل بأحد بعدي من الناس -لا يسلط- قال: فيأخذه الدجال ليذبحه، فيُجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نُحاساً فلا يستطيع -أن يذبحه- إليه سبيلاً.
    قال: فيأخذ برجليه ويديه فيقذف به إلى النار التي معه، فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار، وإنما ألقي به في الجنة.
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين) لأنه شهد أنه الدجال أمام الناس ورغم كل ما تعرض له. الوقوف ضد الظلمة
    وكذلك من الفوائد: القيام في وجه الظلمة والإنكار عليهم للمستطيع القادر، وليس أن يذهب واحد جبان فيتشجع في بداية الأمر، وإذا وصل إلى الجبار والطاغية تزلزل واعترف بالباطل وساخت رجلاه في الأرض وسبح بحمد هذا الطاغية، لا يخرج للمجابهة إلا المستعد، وهذا درس آخر، ينبغي على الذين يخرجون لمواجهة أهل الباطل أن يكونوا مستعدين، ولذلك حصل أن بعض المتحمسين لما ذهب لمناقشة بعض الحداثيين أخفق بسبب عدم وجود خلفية ، ولذلك جاء له هذا الحداثي وأفحمه وأسكته، ولا يجوز أن يناقش أهل البدعة إلا المتمكن.
    ولذلك بعض الناس يقول: أنا مستعد أناقش أكبر رافضي، وأكبر خارجي، وأكبر معتزلي، وأكبر جهمي، وأكبر نصراني، ثم يأتيه القس النصراني، وهو عنده علم وسعة اطلاع، فيقول له مثلاً: إن مريم كذا والمسيح وعيسى، ويثبت له أنه ابن الله، وصاحبنا مكتوف اليدين لا يستطيع أن يخرج جواباً، ولذلك لا يجوز أن يخرج لمناقشة أهل البدع وأهل الباطل أو أهل الجبروت والطغيان إلا المتمكنون، أما الضعفاء فيعتزلونهم؛ لأنه على الأقل إذا ما استطاع أن يقنعه؛ فإنه سيقتنع من شبهات ذاك الرجل.


    ------فهذا الحديث وغيره فى الفتن واشراط الساعة والدجال فيها أسوة لنا، وفيها عبرة لنا نحن، ونحن نعيش في هذا العصر، كيف نواجه الفتن، لأن الفتن كثيرة، منها فتنة الدجال، وفتنة دجاجلة آخرين قد يظهرون في هذا الزمن، صحيح أنهم ليسوا هم الدجال الأكبر، لكن في بيان الموقف من الدجال الأكبر درس لنا في كيفية الموقف الصحيح أمام الدجاجلة الذين يظهرون---حذر الأنبياء أممهم من الدجال، حتى نوح حذر أمته من الدجال، ، و المسيح وجميع الانبياء وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم حذر امته من الدجال-- وكان النبى صلى الله عليه وسلم يظن الدجال هو ابن صياد ، ولكن ابن صياد هو دجال من الدجاجلة، وليس هو الدجال الأكبر-فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يطّلع على أمره ويتبين حاله ، فكان يذهب إليه مختفياً حتى لا يشعر به رجاء أن يسمع منه شيئاً ، وكان يوجه إليه بعض الأسئلة التي تكشف عن حقيقته . وقد عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم ثمّ فُقِدَ ابن صياد يوم الحرّة . وامتحان النبي صلى الله عليه وسلم له - ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متوقفاً في أمر ابن صياد ، لأنه لم يُوحَ إليه أنه الدجّال ولا غيره . وكان كثير من الصحابة يظنون أن ابن صياد هو الدجال . وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنهما يحلف أنه الدجال بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وحضرة الصحابة ، ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك . ففي الحديث عن محمد بن المنكدر قال : " رَأَيْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَحْلِفُ بِاللَّهِ أَنَّ ابْنَ الصَّائِدِ الدَّجَّالُ . قُلْتُ : تَحْلِفُ بِاللَّهِ ؟ قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ يَحْلِفُ عَلَى ذَلِكَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يُنْكِرْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رواه البخاري برقم 6808 .----
    والاستفتاحُ بالملاحم !
    فائدته ان العاقبة للمؤمنين -- وحتى نخالف اليهود الذين قال الله فيهم -وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ -----------
    والاستفتاحُ بالملاحم !
    ومن فائدته- الاستبشار: سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم: أي المدينتين تُفتح أولًا: القسطنطينية أم رُومية؟ فقال: ((مدينة هرقل تُفتح أولًا))؛ رواه أحمد. هذا هو مستوى الصحابة رضي الله عنهم، تجاوَزوا اللحظة الآنية، ، وكانوا على يقينٍ من دخول الإسلام عاصمتَي بيزنطة وروما، فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن العاصمتين الكُبريينِ ستُفتحان،

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ظاهرةُ الهروب إلى أشراط الساعة !

    أفرد الشيخ المقدم في كتابه القيم "فقه أشراط الساعة" مساحة لضوابط التعامل مع نصوص الفتن وأشراط الساعة جعل منها :
    "الضابط الثالث : لا يمكن إسقاط النصوص التي يطرقها الاحتمال على واقع معين إلا بعد وقوعها وانقضائها..
    فقال : إن تنزيل النصوص الشرعية المتعلقة بالفتن والملاحم على ما يقع من النوازل مع القطع بذلك دون شك ولا تردد : من الرجم بالغيب ، ومن القول على الله تعالى بغير علم ، وقد قال تعالى : "ولا تقف ما ليس لك به علم" ..
    .. لقد كان من هدي السلف رحمهم الله : أنهم لا ينزلون أحاديث الفتن على واقع حاضر ، وإنما يرون أصدق تفسير لها وقوعها مطابقة لخبر النبي صلى الله عليه وسلم ... بخلاف ما يحصل من بعض المتعجلين المتكلفين اليوم ، فإنه بمجرد ظهور بوادر لأحداث سياسية أو عسكرية ، محلية أو عالمية : تستخفهم البُداءات ، وتستفزهم الانفعالات ، فيسقطون الاحاديث على أشخاص معينين ، أو وقائع معينة ، ثم لا تلبثُ الحقيقة أن تيبن : فيكتشفون أنهم تهوروا وتعجلوا!..." اهـ باختصار .
    نعم صحيح

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ظاهرةُ الهروب إلى أشراط الساعة !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجي الرشيدي مشاهدة المشاركة
    ومرجع هذه الأزمة كما هو واضح إلى : التعالم ، واستعجال الثمرات ، وسوء الفهم عن الله ورسوله ..
    لذلك لم يكن غريبا أن تترتب على هذه المأساة الفكرية مآس دموية :
    منها ماحدث في بيت الله الحرام من حادث مشهور
    لماذا الاستدلال بخطأ البعض على ان الاستفتاح بالملاحم ناتج عن الإفراط في الإحساس بالعجز ويؤدى الى ما ذُكِر-- الخطأ خطأ كائنا من كان -- ولكن الذى لا يجوز على الاطلاق لبس الحق بالباطل --وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ----- انظر الى هذا الاستفتاح بنصر الله --- غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم )

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ظاهرةُ الهروب إلى أشراط الساعة !

    المبشرات بانتصار الإسلام كثيرةٌ، جاء بها القرآن والسنة والتاريخ، ففي التعرف على هذه المبشِّرات، وفي الوقوف عليها طمأنينة للمسلم، وتثبيت لقلبه، وإعانة له على الصبر، وترقُّب الفرج من الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •