السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو منكم اخوانى الاخذ بيدى لفهم ما اختلط على فى شرح للارادة الكونية والارادة الشرعية والذى اورد فيما يلى ما اؤمن به واعتقده :
* العبد له اختيار وله ارادة ولكنهما تابعتان لمشيئة الله وارادته جل وعلا
* كل فعل طاعة او معصية لا يتم الا بمشيئة الله , فالله لا يعصى او يكفر به الا اذا اراد ذلك كونا رغم انه لا يحب ان يعصى شرعا
*كل منا الان قد كتب مقعده من الجنة - جعلنا الله من اهلها - او النار - اعاذنا الله منها - وهذا بقدر الله المسطور فى اللوح المحفوظ والسابق فى علمه أن فلانا عندما تبلغه الرسالة او التكليف سيلبى نداء الحق ويؤمن فيكون من اهل الجنة او العكس بالعكس هذا بكامل ارادة العبد واختياره لذلك دون قهر بالقدر المحتوم ولكن سبق فى علم الله انه سيكون .
اولا: اريد منكم جزاكم الله خيرا التاكيد على صحة او خطأ هذا الفهم السابق مع الايضاح بشئ من التبسيط
ثانيا : يدور فى ذهنى إشكال ولا اجد له اجابة اطرحه لتفيدونى عنه اثابكم الله وهدانى واياكم لفهم دينه كما يحب ويرضى متمنيا ان يتسع صدركم للاجابه عنه والسؤال هو :
خلقنى الله وخلق فلانا غيرى - كلانا عباد الله ومحل تكليف - قدر الله إن شاء فى علمه انى من اهل الجنة ( على سبيل المثال متمنيا ان يجمعنى بها واياكم ) وقدر لهذا الشخص الاخر انه من اهل النار - نعم هو عمل بعمل اهل النار فكان من اهلها وكانت له الارادة والاختيار كاملين دون قهر ولكنه أبَى الايمان و حقت عليه النار وانا عملت بعمل اهل الجنة فأدخل الجنة بفضل الله ورحمته - ولكن الله خلقنى وخلق الشخص الاخر و قد يشاء الله قدرا ان يجعلنى محل هذا الشخص فيكون هو فى الجنة وانا فى النار - اعاذنى الله منها واياكم - فقد كنت عدما فخلقنى اما الى جنة او الى نار فالله هو الخالق البارئ الملك المهيمن وليس لنا لا حول ولا قوة ... هذه النظرة للامر تحيرنى و ارجو ممن فهم مقصدى و وعاه ان يدلنى على الفهم الصحيح والاعتقاد السليم فى هذه النقطة جزاكم الله خيرا
بانتظار افادتكم على أحر من الجمر معترفا بقصور علمى و جهلى فأتيت طالبا العون منكم اثابكم الله ...