التنكير أصلٌ في الأسماء و التعريف فرعٌ فيها ، لأن الاسم ينتقل من التنكير إلى التعريف و ليس العكس .
و النكرة هي كل اسم شاعَ في جميع أفراد جنسه من غير تخصيص واحدٍ بعينه ، أما المعرفة فهي كلّ اسم دلّ على شيء معيّن محدّد.
و المعارف سبعة أنواع :
1 - المعرّف بأل : فكلّ نكرة أردتَ تعريفها ألحقتَ بها أل التعريف لتصير معرفة ، قال سبحانه : ( كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة ) و قال : ( إن الإنسان لفي خسر )
2 - الضمير : و هو أعرف المعارف ، يُكنّى به عن متكلّم أو مخاطب او غائب فيقوم مقامه ، كقوله تعالى : ( أولئك هم المفلحون ) و قوله : ( فإنه نزّله على قلبك )
3 - العلم : إذ يُعرِّف مَن تسَمَّى به دون حاجة إلى قرينة للتعريف به ، كقوله سبحانه : ( إن إبراهيم كان أمة ) و قوله : ( ثم بعثنا من بعدهم موسى و هارون إلى فرعون )
4 - اسم الإشارة : و هو ما يُشير إلى شيء معيّن محدّد ، أو شخص حاضر موجود ، كقوله عزّ و جلّ : ( إن هذان لساحران ) و قوله : ( ذلك الفضل من الله )
5 - اسم الموصول : لأنه يتعرّف بما بعده من جملة تجعله دالّا على مسمى بعينه دون غيره ، كقوله جلّ و علا : ( و قال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه ) و قوله : ( و لقد أتوا على القرية التي أُمطرت مطر السّوء )
6 - المنادى النكرة المقصود : و هو الذي قُصد تعيينه و تحديده عن طريق النداء ، مثل : " انتبه يا رجل " ، " أنصتي يا امرأة " حيث ننادي رجلا و امرأة معيّنين مقصودين .
7- المُضاف إلى المعرفة : فكلّ نكرة أُضيف إلى معرفة يصير معرفة ، كقوله جلّ جلاله : ( و أوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ) ، فلفظ ( أم) معرفة لإضافته إلى اسم العلم ( موسى ) و كقوله : ( و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) حيث أصبح لفظ ( متاع ) معرفة حين أُضيف إلى معرّف بأل ( الغرور ) .