من أهل البدع مالا يُكفَّر مُطلقاً ببدعته ، فهذا يندرج تحت وصف أهل البدع ، ومنهم من بدعته لا تُكفره إلا بعد البيان والتبيان ( إقامة الحُجة ) ومنهم دُعاة إلي البدع ومنهم لا ، فالأمر يحتاج لتفصيل ، ولا يخفي الجميع أن من لحقه وصف الردة فهو محل لإقامة عقوبة الردة وهذا لاشك فيه ، أما عن العلماء فالعفو يؤول إليهم فقط فيما يمتلكونه من حقوق ولا يقدرون علي حق الله أو حق الرسول أو البشر ، فلذلك قال شيخ الإسلام رحمه الله (ولن أكون عونًا للشيطان على إخواني المسلمين ) ، فلا يُعقل أن شيخ الإسلام يعتبر كُل مُبتدع أخاً له في الإسلام ويُدافع عنه ويُنافح ، فنقولاته في غير موضع فيها الشدة وكذلك في فيها التوسع والعُذر ، ثُم من هو ابن مخلوف وما هي بدعته ، وكذلك كلام ابن تيمية لايُستنبط منه حُكماً عاماً بل هو في بعض الحالات ، وكذلك قد يكون تحريراً لمذهبه رحمه الله ، ومقام الدعوة غير مقام القتال ، فالأمر يحتاج لتفصيل.