أنا الأستاذُ الكبير أنا الفنَّان
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قول الأستاذ الشاعر مخبرا عن نفسه :
أنا الأستاذُ الكبير أنا الفنَّان
أقول بعد بسم الله والصلاة على النبي العدنانْ
أنا الأستاذُ الكبيرُ ، أنا الفنَّانُ ، أنا بطلٌ من هذا الزمانْ
أنا مالئُ الدنيا ، وأنا شاغلُ الناسِ والأكوانْ
أنا طائرُ الفِينيقِ الخارجُ من الرَّمادِ ، أنا الكَنـزُ الأشقرُ ، أنا أشجارُ القرآنْ
أنا الزيتونُ وأنا النَّخلُ وأنا التِّينُ وأنا الرُّمّانْ
أنا أشجارُ الخيرِ المباركةُ في البستانْ
أنا سنابلُ القمحِ في السهولِ وفي الوديانْ
أنا النَّشمي ، أنا الأصلي ، أنا الماشي على هدى الرحمنْ
أنا الشيخُ ، وأنا ابن الشيخ ، وأنا عدوُّ الذُلِّ والهوان ْ
أنا عزام الشريدة العربي على سنّ ورمح ،وأصعد بشرفي صوبَ المعالي ، واسمي للشرف عنوانْ
أعيشُ بعز وشرف مرفوعَ الرأسِ في عمَّان وفي الزرقاء وفي ذيبان ْ
وما أنا بشجرةِ الغَرْقَدِ ، وما أنا بخضراء الدِّمَنِ ، وما أنا بالزُّوانْ
ولا عاش شجرُ اليهود ولا عاش المَغشوش ولا عاش المَخزي ولا عاش الجبانْ
والله يُديم لنا سيَّدنا صاحب الجلالة "أبو حسين" العاليَ الشأنْ
والله يُديم لنا سِتّنا صاحبة الجلالة "أم حسين" العالية الشأنْ
والحمد للهِ العزيزِ الجبَّارِ المتكبِّرِ العظيمِ المنَّانْ
"وسلامة تسلِّمكم"
التوقيع
"عزام محمد ذيب الشريدة أحمد سالم العربي"
الضمير "أنا" في هذا النص هو شمس النص لأنه يتكرر كثيرا بحسب الأهمية المعنوية عند الشاعر ، وقد أخبر الشاعر عن هذا الضمير بجملة من الأخبار الجميلة المباركة ، كما استخدم حرف الجر "الباء" في الأخبار التي نفاها عن نفسه ، بحسب الأهمية المعنوية ، من أجل التوكيد .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى وإعراب ونظم التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض.