مجيء الخبر والنعت والحال مصدرا
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، كما هو الحال في مجيء الخبر والنعت والحال على صيغة المصدر ، على المحور الرأسي للغة ،بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم من أجل المبالغة التي لا نجدها في غيره ،حيث تتحول الذات إلى معنى كأنها هو ، من أجل المبالغة ،قال عن ابن سيدنا نوح عليه السلام :"إنه عمل غير صالح" وقال " وجاءوا على قميصه بدم كذب " وقال "* وخلق الإنسان من عجل "*وقال " وقولوا للناس حُسنا "وقالت الخنساء عن الناقة:
.............................. ....//فإنما هي إقبال وإدبار
وقال المتنبي:
أنام ملء جفوني عن شواردها//ويسهر الخلق جرَّاها ويختصمُ
فالمتنبي يقول الكلام وينام النوم العميق ويسهر الخلق يفكرون ويتخاصمون في مقاصده ،فهو بحق مالئ الدنيا وشاغل الناس .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ، وأن فكرة الاحتياج المعنوي فكرة عالمية ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .