موقف الأنجاس من الأطهار
قصر خبر كان على اسمها

تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في قوله عن قوم سيدنا إبراهيم عليه السلام :"فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَوقال عن قوم سيدنا لوط عليه السلام :"وما كان جوابَ قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرونوالأصل تقدم اسم كان بحسب الأهمية المعنوية على الخبر ، إلا أن مجيء الأصل ملبس ويطيل المسافة بين كان وخبرها ، مما أدى إلى العدول عن الأصل ليتقدم الخبر بحسب الأهمية المعنوية على الاسم نحو "كان" ، كما أن الله أراد أن يقصر الخبر على الاسم ولهذا تقدم الخبر نحو أداة النفي بحسب الأهمية المعنوية عدولا عن الأصل من أجل الأهداف المعنوية والبلاغية وأمن اللبس ،كما كان في تأخير الاسم اتصال له فيما بعده بحسب الأهمية المعنوية ،وليتصل الاسم بمقول القول.
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس .