تمايز معنى التراكيب في إطار الصيغة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، كما هوالحال في هذين التركيبين اللذين يتمايزان من حيث المعنى في إطار الصيغة نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب:
نقـــول:أصحاب الرسول – صلى الله عليه وسلم – رجال أفذاذ
ونقول:أصحاب الرسول – رضــــوان الله عليهم – رجال أفذاذ
نحن نقول هذا التركيب أو ذاك بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم ، فنقول التركيب الأول إذا أردنا الصلاة والسلام على سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم ، فنربط بين الدعاء والمضاف إليه برابط الأهمية المعنوية والاحتياج المعنوي ، فالتركيب الأول يعني الدعاء بالصلاة والتسليم على سيدنا محمد ، ونقول التركيب الثاني إذا أردنا الدعاء للصحابة الكرام برضوان الله ، فنربط بين الدعاء والمضاف برابط الأهمية المعنوية و الاحتياج المعنوي ،فالتركيب الثاني يعني الدعاء برضوان الله على الصحابة الكرام.
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ، وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس .