باب الاستقامة من الكلام والإحالة في اللغتين:العربية والإنجليزية
الاحتياج المعنوي بين الفعل والظرف
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في الاحتياج المعنوي بين الفعل والظرف في اللغتين : العربية والإنجليزية ،ففي اللغة الإنجليزية اثنتا عشرة صيغة من صيغ الأفعال ، ويمكن للمتكلم أن يختار من معجم الاختيار على المحور الرأسي للغة ، الصيغة المناسبة للمعنى الذي يريد التعبير عنه،كما في الجمل التالية :

I visited you yesterday
I visit you now
I shall visit you tomorrow
وهناك احتياج معنوي بين الفعل والظرف الموجود في الجملة.

وهذا شبيه بقول سيبويه في باب الاستقامة من الكلام والإحالة"وأما المستقيم فقولك:أتيتك أمس،وساّتيك غدا، وأما المحال فأن تنقض أول كلامك باّخره،فتقول:أت تك غدا ،وساّتيك أمس، ومثله في اللغة الإنجليزية :

I visited you tomorrow
I shall visit you yesterday
وتتضح الحاجة و قوة العلاقة المعنوية بين الفعل والظرف من قول سيبويه عن المحال:أن تنقض أول كلامك باّخره" حيث يجب أن تتوافر منزلة المعنى بين أجزاء التركيب .
وبهذا يتضح أن الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية فكرة عالمية ،وأن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس.