السادسة والثلاثون: التعبد بتحريم الحلال، كما تعبدوا بالشرك.
السابعة والثلاثون: التعبد باتخاذ الأحبار والرهبان أربابا من دون الله.
الثامنة والثلاثون: الإلحاد في الصفات كقوله تعالى: {وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ} [فصلت:22].
التاسعة والثلاثون: الإلحاد في الأسماء، كقوله: {وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ} [الرعد:30].
الأربعون: التعطيل، كقول آل فرعون.
الحادية والأربعون: نسبة النقائص إليه.
الثانية والأربعون: الشرك في الملك: كقول المجوس.
الثالثة والأربعون: جحود القدر.
الرابعة والأربعون: الاحتجاج على الله.
الخامسة والأربعون: معارضة شرع الله بقدره.
السادسة والأربعون: مسبة الدهر كقولهم: {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ} [الجاثية:24].
السابعة والأربعون: إضافة نعم الله إلى غيره كقوله: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا} [النحل:83].
الثامنة والأربعون: الكفر بآيات الله.
التاسعة والأربعون: جحد بعضها.
الخمسون: قولهم ما أنزل الله على بشر من شيء.
الحادية والخمسون: قولهم في القرآن: {إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَر} [المدثر:25].
الثانية والخمسون: القدح في حكمة الله تعالى.
الثالثة والخمسون: أعمال الحيل الظاهرة والباطنة، في دفع ما جاءت به الرسل، كقوله: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ} [آل عمران:54]، وقوله تعالى: {وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ} [آل عمران: 72].
الرابعة والخمسون: الإقرار بالحق ليتوصلوا به إلى دفعه، كما قال في الآية.
الخامسة والخمسون: التعصب للمذهب، كقوله فيها: {وَلا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} [آل عمران:73].
السادسة والخمسون: تسمية اتباع الإسلام شركا، كما ذكره في قوله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ} الآيتين [آل عمران:79].
السابعة والخمسون: تحريف الكلم عن مواضعه.
الثامنة والخمسون: لي الألسنة بالكتاب.
التاسعة والخمسون: تلقيب أهل الهدى، بالصباة، والحشوية.
الستون: افتراء الكذب على الله.
الحاديه والستون: التكذيب بالحق.
الثانية والستون: كونهم إذا غلبوا بالحجة فزعوا إلى الشكوى للملوك، كما قال: {أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ} [الأعراف:127].
الثالثة والستون: رميهم إياهم بالفساد في الأرض، كما في الآية.
الرابعة والستون: رميهم إياهم بانتقاص دين الملك، كما قال تعالى: {وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} [الأعراف:127]، وكما قال تعالى: {ِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ} الآية [غافر: 26].
الخامسة والستون: رميهم إياهم بانتقاص آلهة الملك، كما في الآية.
السادسة والستون: رميهم إياهم بتبديل الدين، كما قال: {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} [غافر:26].
السابعة والستون: رميهم إياهم بانتقاص الملك، كقولهم: {وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} [الأعراف:127].
الثامنة والستون: دعواهم العمل بما عندهم من الحق، كقوله: {نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا} [البقرة:91]، مع تركهم إياه.
التاسعة والستون: الزيادة في العبادة، كفعلهم يوم عاشوراء.
السبعون: نقصهم منها، كتركهم الوقوف بعرفات.
الحادية والسبعون: تركهم الواجب ورعا.
الثانية والسبعون: تعبدهم بترك الطيبات من الرزق.
الثالثة والسبعون: تعبدهم بترك زينة الله.
الرابعة والسبعون: دعاؤهم الناس إلى الضلال بغير علم.
الخامسة والسبعون: دعواهم محبة الله، مع تركهم شرعه، فطالبهم الله بقوله: {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ} الآية [آل عمران: 31].
السادسة والسبعون: دعاؤهم إياهم إلى الكفر، مع العلم.
السابعة والسبعون: المكر الكبار، كفعل قوم نوح.
الثامنة والسبعون: أن أئمتهم إما عالم فاجر، وإما عابد جاهل، كما في قوله: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ} [البقرة: 75] إلى قوله: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ}.
التاسعة والسبعون: تمنيهم الأماني الكاذبة، كقولهم: {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً} [البقرة:80]، وقولهم: {لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى} [البقرة:111].
الثمانون: دعواهم أنهم أولياء الله من دون الناس.
الحادية والثمانون: اتخاذ قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد.
الثانية والثمانون: اتخاذ آثار أنبيائهم مساجد، كما ذكر عن عمر.
الثالثة والثمانون: اتخاذ السرج على القبور.
الرابعة والثمانون: اتخاذها أعيادا.
الخامسة والثمانون: الذبح عند القبور.
السادسة والثمانون: التبرك بآثار المعظمين، كدار الندوة، وافتخار من كانت تحت يده، كما قيل لحكيم بن حزام: بعت مكرمة قريش؟ فقال: ذهبت المكارم إلا التقوى.
السابعة والثمانون: الاستسقاء بالأنواء.
الثامنة والثمانون: الفخر بالأحساب.
التاسعة والثمانون: الطعن في الأنساب.
التسعون: النياحة.
الحادية والتسعون: أن أجل فضائلهم الفخر بالأنساب، فذكر الله فيه ما ذكر.
الثانية والتسعون: أن أجل فضائلهم الفخر أيضا، ولو بحق، فنهي عنه.
الثالثة والتسعون: أن الذي لا بد منه عندهم، تعصب لإنسان لطائفته، ونصر من هو منها ظالما أو مظلوما، فأنزل الله في ذلك ما أنزل.
الرابعة والتسعون: أن دينهم أخذ الرجل بجريمة غيره، فأنزل الله: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام:164].
الخامسة والتسعون: تعيير الرجل بما في غيره، فقال: "أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية".
السادسة والتسعون: الافتخار بولاية البيت، فذمهم الله بقوله: {مُسْتَكْبِرِين بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ} [المؤمنون:67].
السابعة والتسعون: الافتخار بكونهم ذرية أنبياء، فأتى لله بقوله: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ} الآية [البقرة:134].
الثامنة والتسعون: الافتخار بالصنائع، كفعل أهل الرحلتين على أهل الحرث.
التاسعة والتسعون: عظمة الدنيا في قلوبهم، كقولهم: {لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف:31].
المائة: التحكم على الله، كما في الآية.
الحادية بعد المائة: ازدراء الفقراء، فأتاهم بقوله: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} [الأنعام: 52].
الثانية بعد المائة: رميهم أتباع الرسل بعدم الإخلاص وطلب الدنيا، فأجابهم بقوله: {مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} الآية [الأنعام: 52]، وأمثالها.
الثالثة بعد المائة: الكفر بالملائكة.
الرابعة بعد المائة: الكفر بالرسل.
الخامسة بعد المائة: الكفر بالكتب.
السادسة بعد المائة: الإعراض عن ما جاء عن الله.
السابعة بعد المائة: الكفر باليوم الآخر.
الثامنة بعد المائة: التكذيب بلقاء الله.
التاسعة بعد المائة: التكذيب ببعض ما أخبرت به الرسل عن اليوم الآخر، كما في قوله: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ} [الأعراف:147]، ومنها: التكذيب بقوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة:4]. وقوله: {لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ} [البقرة:254]، وقوله: {إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الزخرف:86].
العاشرة بعد المائة: الإيمان بالجبت والطاغوت.
الحادية عشر بعد المائة: تفضيل دين المشركين، على دين المسلمين.
الثانية عشر بعد المائة: لبس الحق بالباطل.
الثالثة عشر بعد المائة: كتمان الحق مع العلم به.
الرابعة عشر بعد المائة: قاعدة الضلال وهي: القول على الله بلا علم.
الخامسة عشر بعد المائة: التناقض الواضح لما كذبوا الحق، كما قال تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} [ق: 5] .
السادسة عشر بعد المائة: الإيمان ببعض المنزل دون بعض.
السابعة عشر بعد المائة: التفريق بين الرسل.
الثامنة عشر بعد المائة: مخالفتهم فيما ليس لهم به علم.
التاسعة عشر بعد المائة: دعواهم اتباع السلف، مع التصريح بمخالفتهم.
العشرون بعد المائة: صدهم عن سبيل الله من آمن به.
الحادية والعشرون بعد المائة: مودتهم الكفر والكافرين.
الثانية والعشرون بعد المائة: والثالثة، والرابعة، والخامسة، والسادسة، والسابعة والعشرون بعد المائة: العيافة، والطرق، والطيرة، والكهانة، والتحاكم إلى الطاغوت، وكراهية التزويج بين العيدين; والله أعلم.
الدرر السنية على الأجوبة النجدية- مج2: ص131 -146