تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: علامة صحة القلب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي علامة صحة القلب

    وقال الشيخ: سليمان بن سحمان، رحمه الله تعالى:
    الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله. أما بعد: فقد اشتملت هذه المنظومة، على ستة مشاهد، ذكرها العلامة ابن القيم، رحمه الله، في إغاثة اللهفان، في علامة صحة القلب; وختمت ما ذكره الشيخ بذكر ما عليه أهل السنة والجماعة من الاعتقاد، وهذا نصها:
    بحمد الله نبدأ في المقال * وذكر الله في كل الفعال
    فذكر الله يجلو كل هم * عن القلب السليم على التوال
    فللقلب السليم إذا تزكى *علامات هنالك للكمال
    علامات لصحة كل قلب * سليم عن مداخلة الضلال
    علامات ذكرن بكل نثر*عن الأعلام واضحة لتال
    ولكني نظمت لها نظاما * به أرجو التنافس في الفضال
    مع الإقرار بالتقصير فيها *وذكر للعقيدة في المقال
    علامة صحة للقلب ذكره * لذي العرش المقدس ذي الجلال
    وخدمة ربنا في كل حال * بلا عجز هنالك أو ملال
    ولا يأنس بغير الله طرا * سوى من قد يدل إلى المعالي
    ويذكر ربه سرا وجهرا * ويدمن ذكره في كل حال
    ومنها وهو ثانيها إذا ما * يفوت الورد يوما لاشتغال
    فيألم للفوات أشد مما * يفوت على الحريص من الفضال
    ومنها شحه بالوقت يمضي * ضياعا كالشحيح ببذل مال
    وأيضا من علامته اهتمام * بهم واحد غير انتحال
    فيصرف همه لله صرفا * ويترك ما سواه من المقال
    وأيضا من علامته إذا ما * دنا وقت الصلاة لذي الجلال
    وأحرم داخلا فيها بقلب * منيب خاضع في كل حال
    تناءى همه والغم عنه * بدنيا تضمحل إلى زوال
    ووافى راحة وسرور قلب * وقرة عينه ونعيم بال
    ويشق الخروج عليه منها * فيرغب جاهدا في الابتهال
    وأيضا من علامته اهتمام * بتصحيح المقالة والفعال
    وأعمال ونيات وقصد * على الإخلاص يحرص بالك
    أشد تحرصا وأشدهما * من الأعمال ثمت لا يبالي
    بتفريط المقصر ثم فيها * وإفراط وتشديد لغال
    وتصحيح النصيحة غير غش * يمازج صفوها يوما بحال
    ويحرص في اتباع النص جهدا * مع الإحسان في كل الفعال
    ولا يصغى لغير النص طرا * ولا يعبأ بآراء الرجال
    فست مشاهد للقلب منها * علامات عن الداء العضال
    ويشهد منة الرحمن يوما * بما أسدى عليه من الفضال
    ويشهد منه تقصيرا وعجزا * بحق الله في كل الخلال
    فقلب ليس يشهدها سقيم * ومنكوس لفعل الخير قال
    فإن رمت النجاة غدا وترجو *نعيما لا يصير إلى زوال
    نعيما لا يبيد وليس يفنى * بدار الخلد في غرف عوال
    فلا تشرك بربك قط شيئا * فإن الله جل عن المثال
    إله واحد أحد عظيم *عليم عادل حكم الفعال
    رحيم بالعباد إذا أنابوا * وتابوا من متابعة الضلال
    شديد الانتقام بمن عصاه * ويصليه الجحيم ولا يبالي
    فبادر بالذي يرضى لتحظى * بخير في الحياة وفي المآل
    ولازم ذكره في كل وقت * ولا تركن إلى قيل وقال
    وأهل العلم جالسهم وسائل * ولا يذهب زمانك في اغتفال
    وأحسن وانبسط وارفق ونافس * لأهل الخير في رتب المعالي
    فحسن البشر مندوب إليه * ويكسو أهله ثوب الجمال
    وأحبب في الإله وعاد فيه * وأبغض جاهدا فيه ووال
    وأهل الشرك باينهم وفارق * ولا تركن إلى أهل الضلال
    وتشهد قاطعا من غير شك *بأن الله جل عن المثال
    علا بالذات فوق العرش حقا * بلا كيف ولا تأويل غال
    علو القدر والقهر اللذان * هما لله من صفة الكمال
    بهذا جاءنا في كل نص * عن المعصوم من صحب وآل
    وينْزل ربنا في كل ليل * إلى أدنى السماوات العوالي
    لثلث الليل ينْزل حين يبقى * بلا كيف على مر الليالي
    ينادي خلقه: هل من منيب * وهل من تائب في كل حال؟
    وهل من سائل يدعو بقلب * فيعطى سؤله عند السؤال؟
    وهل مستغفر مما جناه *من الأعمال أو سوء المقال؟
    وتشهد أنما القرآن * حقا كلام الله من غير اعتلال
    ولا تمويه مبتدع جهول * بخلق القول عن أهل الضلال
    وآيات الصفات تمر مرا * كما جاءت على وجه الكمال
    ورؤيا المؤمنين له تعالى * عيانا في القيامة ذي الجلال
    يرى كالبدر أو كالشمس صحوا * بلا غيم ولا وهم خيال
    وميزان الحساب كذاك حقا * مع الحوض المطهر كالزلال
    ومعراج الرسول إليه حق * بنص وارد للشك جال
    كذاك الجسر يبسط للبرايا * على متن السعير بلا محال
    فناج سالم من كل شر * وهاو هالك للنار صال
    وتؤمن بالقضا خيرا وشرا * وبالمقدور في كل الفعال
    وأن النار حق قد أعدت * لأعداء الرسول ذوي الضلال
    بحكمة ربنا عدلا وعلما * بأحوال الخلائق في المآل
    وأن الجنة الفردوس حق أعدت * للهداة أولي المعالي
    بفضل منه إحسانا وجودا * وتكريما لهم بعد الوصال
    وكل في المقابر سوف يلقى * بلا شك هنالك للسؤال
    نكيرا منكرا حقا بهذا * أتانا النقل عن صحب وآل
    وأعمالا تقارنه فإما * بخير قارنت أو سوء حال
    فيا فردا بلا ثان أجرني * وثبتني بعزك ذا الجلال
    وعاملني بعفوك واغن قلبي * بفضلك عن حرامك بالحلال
    ونق القلب من درن الخطايا * ورشني من فواضلك الجزال
    ولاطف باللطائف والعنايا * ضعيفا في جنابك ذا اتكال
    وجملني بعافية وعفو *فإن تمنن بعفوك لا أبال
    وصلى الله ما غنت بأيك * على الأغصان من طلح وظال
    تنادي دائما تدعو هديلا * حمامات على فنن عوال
    على المعصوم أفضل كل خلق * وأزكى الخلق مع صحب وآل


    الدرر السَّنيَّة في الأجوبة النجدية- مج1 ص588-592

  2. #2

    افتراضي رد: علامة صحة القلب

    بورك فيكم
    الحمد لله رب العالمين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    17,333

    افتراضي رد: علامة صحة القلب

    (قَالَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: فَأَخْبَرَ أَنَّ صَلَاحَ الْقَلْبِ مُسْتَلْزِمٌ لِصَلَاحِ سَائِرِ الْجَسَدِ، وَفَسَادَهُ مُسْتَلْزِمٌ لِفَسَادِهِ، فَإِذَا رَأَى ظَاهِرَ الْجَسَدِ فَاسِدًا غَيْرَ صَالِحٍ عَلِمَ أَنَّ الْقَلْبَ لَيْسَ بِصَالِحٍ بَلْ فَاسِدٌ، وَيَمْتَنِعُ فَسَادُ الظَّاهِرِ مَعَ صَلَاحِ الْبَاطِنِ كَمَا يَمْتَنِعُ صَلَاحُ الظَّاهِرِ مَعَ فَسَادِ الْبَاطِنِ إذْ كَانَ صَلَاحُ الظَّاهِرِ وَفَسَادُهُ مُلَازِمًا لِصَلَاحِ الْبَاطِنِ وَفَسَادِهِ).

    الآداب الشرعية والمنح المرعية- ابن مفلح: مج1 ص 136



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •