نقرأ في كتب العقيدة كلمه دائماً تتكرر فيها وهي ( ينافي كمال التوحيد ) او ( ينقص التوحيد ) فهل المقصود من قوله ينافي كمال التوحيد انه شرك وهل كل ما ينقص التوحيد شرك؟؟
نقرأ في كتب العقيدة كلمه دائماً تتكرر فيها وهي ( ينافي كمال التوحيد ) او ( ينقص التوحيد ) فهل المقصود من قوله ينافي كمال التوحيد انه شرك وهل كل ما ينقص التوحيد شرك؟؟
نعم بارك الله فيك ، الشرك الأكبر ينافي التوحيد بالكلية ، والشرك الأصغر ينافي كمال التوحيد الواجب ، والبدعة تقدح في التوحيد وتنقص ثوابه ، والمعاصي كذلك تنقص ثوابه فلا يكون توحيده سالمًا إلا إذا سلم من الشرك الأكبر والأصغر والبدع والمعاصي فهذا هو تحقيق التوحيد .
أما الشق الثاني من السؤال ، فليس كل ما ينقص به التوحيد لابد وأن يكون شركًا ، مثاله حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) ، ووقوله : (والله لا يؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه) ، قال العلماء : يعني لا يؤمن - من الإيمان التام -، وإلا فأصل الإيمان يحصل لمن لم يكن بهذه الصفة . قاله ابن دقيق العيد .
وفيك بارك الله ، انظر شرح الأربعين النووية عند حديث (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن) ، وكذا كلام ابن رجب في جامع العلوم والحكم عند شرح نفس الحديث .