على خلاف بين العلماء .
والراجح - والله أعلم - أن الحوض غير الكوثر؛ لأسباب :
وصف الحوض غير وصف الكوثر ، ففي حديث أنس - رضي الله عنه - قال : لما عرج بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إلى السماء قال: (أتيتُ على نهرٍ حافَتاه قبابُ اللؤلؤ مجوَّفًا، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر) . البخاري (4964) .
أما الحوض ، ففي عرصات القيامة .
وأما مَن قال : الحوض هو الكوثر ، فاحتجُّوا بحديث أنس - رضي الله عنه - عند مسلم، وفيه : (فإنه نهرٌ وعدنيه ربي - عز وجل - عليه خيرٌ كثير، هو حوض تَرِدُ عليه أمتي يوم القيامة) .
فقالوا : سمَّى النهر حوضًا ، والحوض نهرًا ، وهذا من باب تسمية الشيء باسم أصله ، وليس لأنهما واحد ، أو بتغليب الأصل على الفرع ، ومعلوم أن الحوض يصل إليه الماء من الكوثر عن طريق ميزابين ؛ أحدهما من ذَهَب ، والآخر من فِضَّة ، والعلم عند الله .