تقديم السارق على السارقة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم كما هو الحال في قوله تعالى:" السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما " فهذه الآية الكريمة مبنية على السرقة وعقوبتها ،والمباني هي:السارق والسارقة ،وقد تم تقديم السارق على السارقة بحسب الأهمية المعنوية من الخاص إلى العام ومن الأهم إلى الأقل أهمية ، لأهمية السارق وإيجابية دوره في السرقة ،كما أن الرجل هو المسؤول عن البيت من حيث جلب الرزق مما يجعله عرضة لهذا الجرم ،بينما دور المرأة يبتعد بها عن التعرض للسرقة كالرجل ،ولهذا تقدم الرجل وتأخرت المرأة بسبب ضعف منزلة المعنى بينها وبين المبني عليه ،والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع كذلك .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.