في تاج العروس للزَّبيدي :
شَوَّالٌ : شَهْرُ الْفِطْرِ ، وهو الذي يَلِي شَهْرَ رَمَضانَ ، وهوَ أَوَّلُ أشْهُرِ الحَجَّ ، قالَ ابنِ دُرَيْدٍ : زَعَمَ قَوْمٌ أنَّه سُمِّيَ *!شَوَّالاً لأنَّهُ وَافَقَ وَقْتاً *!تَشُولُ فيهِ الإِبِلُ : أي تَرْفَعُ ذَنَبَها ، وهو قَوْلُ الفَرَّاءِ ، وقالَ غيرُهُ : سُمِّيَ * بتَشْوِيلِ ألْبانِ الإِبِلِ ، وهو تَوَلِّيهِ وإِدْبارِهِ ، وكذلكَ حالُ الإِبِلِ في اشْتِدادِ الحَرِّ ، وانْقِطَاعِ الرُّطْبِ . ج : *!شَوَاوِيلُ ، على الْقِيَاسِ ، *!وشَوَاوِلُ ، على طَرْحِ الزَّائِدِ ، *!وشَوَّالاَتٌ ، وكانَتْ العَرَبُ تَطَيَّرُ مِنْ عَقْدِ المَناكِحِ فيه ، وتقولُ : إنَّ المَنْكُوحَةَ تَمْتَنِعُ مِن ناكِحِها ، كما تَمْتَنِعُ طَرُوقَةُ الجَمَلِ إذا لَقِحَتْ وشالَتْ بِذَنَبِها ، فأَبْطَلَ النَبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم طِيرَتَهُم ، ... وسَالِمُ بْنُ شَوَّالِ بنِ نُعَيْمٍ المَكِّيُّ : تَابِعِيٌّ ، ثِقَةٌ ، رَوَى عَنْ مَوْلاتِهِ أُمِّ حَبِيبَةَ بنتِ أبي سُفْيانَ ، وعنهُ عَفَّانُ بنُ أبي رَبَاحٍ ، وعمرُو بنُ دِينارٍ ، قالَهُ ابنُ حَبَّان . وعَبْدُةُ بِنْتُ أبي شَوَّالٍ رَوَتْ عَنْ رَابِعَةَ الْعَدَوِيَّةِ ، قَدَّسَ اللهُ سِرَّهَا .
وقال القرطبي رحمه الله في كتابه " المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم " :
(( شوَّال )) معناه : كثير الشول ، فإنَّه للمبالغة ، فكأنهم كانوا يتوهّمون أنَّ كلَّ مَنْ تزوّج في شوَّال منهن شال الشنآن بينها وبين الزوج ، أو شالت نفرته ، فلم تحصل لها حظوة عنده ، ولذلك قالت عائشة رادَّةً لذلك الوهم : (( فأي نسائه كان أحظى عنده مني )) ؛ أي : لم يضرّني ذلك ، ولا نقص من حظوتي . ثم إنها تبرّكت بشهر شوَّال ، فكانت تحب أن يُدخل بنساءها على أزواجهنّ في شوّال ؛ للذي حصل لها فيه من الخير برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ومن الحظوة عنده ، ولمخالفة ما يقول الْجُهَّال من ذلك .ومن هذا النوع كراهية الْجُهَّال عندنا اليوم عقد النكاج في شهر المحرَّم ، بل ينبغي أن يُتَيَمَّن بالعقد والذخول فيه ، تَمَسُّكًا بما عظَّم الله ورسوله من حرمته ، ورَدْعًا للجُهَّال عن جهالتهم.أهـ
وفي الصحاح للجوهري :
وشوال: أول أشهر الحج، والجمع شوالات وشواويل. ورجل شول، أي خفيف في العمل والخدمة مثل شلشل. وقولهم في المثل للانسان ينصح القوم: " أنت شولة الناصحة "، قال ابن السكيت: كانت شولة أمة لعدوان رعناء، وكانت تنصح مواليها فتعود نصيحتها وبالا عليهم، لحمقها.
وفي تهذيب اللغة للأزهري 11 / 282 :
الشهر الذي يلي رمضان يقال له شوَّال ، وكانت العرب تَطَّير من عَقْد المناكح فيه ، وتقول : إن المنكوحة تمتنع مِنْ ناكحها ، كما تمتنع طَرُوقة الفحل إذا لُقِحَتْ ، وشالت بذَنَبَها ، فأبطل النبيَّ ( صلى الله عليه وسلم ) طِيَرَتُهمْ .وقالت عائشة : تزوجني رسولُ الله ( صلى الله عليه وسلم ) في شوَّال ، وبنى عليَّ في شوَّال ، فأيُّ نسائه كان أحظى عنده مَنّى ؟وقال ابن السِّكِّيت : من أمثالهم في الذي ينصح للقَوْم وهو مَلُوم : ( أنت شولَةُ الناصِحَة ) ، قال : وكانت أَمَةٌ لعَدْوَان رَعْنَاء ، تَنْصَح لمواليها ، فتعود نصيحتُها وَبَالاً عليها لحمْقِهَا .قال : وقال ابن الأعرابيّ : الشوْلَةُ الحمقاء .قال : ويقال : شال ميزانُ فلان يَشول شَوَلاناً ، وهو مَثَل في المفاخرة . يقال : فاخَرته فشال ميزانُه ، أي فخرتُه بآبائي وغلبْتُه .وقال : شالت نعامتُهم ؛ إذا تفرقَّت كلمتُهم ، وشالت نعامتُهم ؛ إذا ذهب عِزُّهم .أبو عُبيد ، عن أبي زَيد : تشاوَل القومُ تشاوُلاً ؛ إذا تناول بعضُهم بعضاً عند القتال .شلى : أبو عُبيد ، عن أبي زيد : أَشلَيتُ الكلب وقَرْقَسْتُ به ، إذا دَعَوْتَه .
وقال النووي في المنهاج 9/ 209 :
.. شوال من الاشالة والرفع .