تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: كيف تتبدَّل الأرض يوم القيامة ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي كيف تتبدَّل الأرض يوم القيامة ؟

    قال الله - تعالى -: ﴿ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ ﴾ [إبراهيم: 48]، هذه الآية تدلُّ على أن الأرض والسموات تتبدَّل يوم القيامة، ولكن كيف تتبدَّل؟ هل تتبدَّل صفاتها؟ أم هل تتبدل عينُها؟


    هناك قولانِ لأهل العلم:


    الأول: أنه تتبدَّل صفاتها، فتسوَّى المرتفعات، وتُنسَف الجبال، وتُمَد الأرض، وهو مَرْوِي عن عبدالله بن عباس، وعبدالله بن عمر.



    الثاني: أنه تتبدَّل عينها؛ أي: حقيقتها، أي: تُزَال بالكلية، وهو مَرْوِي عن عبدالله بن مسعود، وأبي هريرة، وأبي بن كعب، وأنس بن مالك، وعلي بن أبي طالب، وسعيد بن جبير، وغيرهم، وهو الراجح الظاهر من الأدلة؛ فعن ثوبان، قال: كنت قائمًا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاءه حبرٌ من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك... وذكر الحديث، وفيه: فقال اليهودي: أين يكونُ الناس يوم تبدَّل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((هم في الظلمة دون الجسر)) . مسلم (315).


    قال القرطبي: "فهذه الأحاديث تنصُّ على أن السموات والأرض تبدَّل وتزال، ويخلق الله أرضًا أخرى، ويكون الناس عليها بعد كونهم على الجسر" .تفسير القرطبي (9/311 - 312).


    قلت: وأما ما روي عن ابن عباس وعبدالله بن عمر، فهذا أمر غيبي، ومعلوم أنهما كانا يأخذان عن أهل الكتاب؛ فحديثهما لا يأخذ حكم الرفع، والله أعلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: كيف تتبدَّل الأرض يوم القيامة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    هناك قولانِ لأهل العلم:
    الأول: .. وتُمَد الأرض،
    الثاني:..
    أنه تتبدَّل عينها؛ أي: حقيقتها،..
    وهو الراجح الظاهر من الأدلة
    نفع الله بك أيه الغالي .
    لكن كيف بقوله تعالى :( وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ) فهذا يدل على أن الأرض الآن غير ممدودة .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: كيف تتبدَّل الأرض يوم القيامة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    نفع الله بك أيه الغالي .
    لكن كيف بقوله تعالى :( وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ) فهذا يدل على أن الأرض الآن غير ممدودة .
    نعم شيخنا تُمد بحيث لا يظهر بها معالم من جبال وأنهار وأشجار والله أعلم
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    نفع الله بك أيه الغالي .
    لكن كيف بقوله تعالى :( وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ ) فهذا يدل على أن الأرض الآن غير ممدودة .
    نعم، قالَ الشيخُ ابن عثيمين - رحمهُ الله - {وإذا الأرض مدت} هذه الأرض التي نحن عليها الان هي غير ممدودة، أولاً: أنها كرة مدورة، وإن كانت جوانبها الشمالية والجنوبية منفتحة قليلاً ـ أي ممتدة قليلاً ـ فهي مدورة الآن.
    ثانياً: ثم هي أيضًا معرجة فيها المرتفع جداً، وفيها المنخفض، فيها الأودية، فيها السهول، فيها الرمال، فهي غير مستوية لكن يوم القيامة {وإذا الأرض مدت} أي تمد مدًّا واحداً كمد الأديم يعني كمد الجلد، كأنما تفرش جلداً أو سماطاً، تُمد حتى إن الذين عليها ـ وهم الخلائق ـ يُسمعهم الداعي، وينفذهم البصر، لكن الآن لا ينفذهم البصر، لو امتد الناس على الأرض لوجدت البعيدين منخفضين لا تراهم لكن يوم القيامة إذا مُدت صار أقصاهم مثل أدناهم كما جاء في الحديث: «يجمع الله تعالى يوم القيامة الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيسمعهم الداعي، وينفُذُهُم البصر»). تفسير جزء عم للشيخ ابن عثيمين.

    قالِ شيخُ الإسلام ابن تيمية: (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنْ السَّلَفِ: فِي فَلْكَةٍ مِثْلِ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ، وَهَذَا صَرِيحٌ بِالاسْتِدَارَة ِ وَالدَّوَرَانِ وَأَصْلُ ذَلِكَ: أَنَّ " الْفَلَكَ فِي اللُّغَةِ " هُوَ الشَّيْءُ الْمُسْتَدِيرُ يُقَالُ تَفَلَّكَ ثَدْيُ الْجَارِيَةِ إذَا اسْتَدَارَ وَيُقَالُ لِفَلْكَةِ الْمِغْزَلِ الْمُسْتَدِيرَة ِ فَلْكَةٌ ; لاسْتِدَارَتِهَ ا .
    فَقَدْ اتَّفَقَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ وَاللُّغَةِ عَلَى أَنَّ " الْفَلَكَ " هُوَ الْمُسْتَدِيرُ وَالْمَعْرِفَةُ لِمَعَانِي كِتَابِ اللَّهِ إنَّمَا تُؤْخَذُ مِنْ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ : مِنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ الْمَوْثُوقِ بِهِمْ مِنْ السَّلَفِ وَمِنْ اللُّغَةِ : الَّتِي نَزَلَ الْقُرْآنُ بِهَا وَهِيَ لُغَةُ الْعَرَبِ). مجموع الفتاوى (6 / 587)

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •