تمايز معنى وإعراب ومستويات التراكيب في إطار العلامة الإعرابية
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذين التركيبين اللذين يتمايزان من حيث المعنى والإعراب نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب:
تقول العرب:سبُّوحٌ قدوسٌ ربُّ الملائكة والروح .
ويقولـون:سبوحاً قدوساً ربَّ الملائكة والروح .
الرفع أجود لأن التركيب الأول جملة اسمية والتقدير :هو سبوح أو الله سبوح ،وسبوح:خبر لمبتدا محذوف تقديره "هو" وهذه الجملة الاسمية تدل على الديمومة والثبات ، أما التركيب الثاني فجملة فعلية ،والتقدير :أعبد أو أعَظِّم أو أذكر ،وسبوح:مفعول به للفعل المحذوف ،وهذه الجملة فعلية ،والجملة الفعلية متغيرة . وبهذا يتضح أن الإنسان يتحدث تحت رعاية منزلة المعنى وعلامات أمن اللبس ،وأن منزلة المعنى هي المعيار والضابط في تمايز معنى وإعراب التراكيب.